الولادة المبكرة هي ولادة تحدث قبل الموعد المحدد للولادة بأكثر من ثلاثة أسابيع، أو هي الولادة التي تحدث قبل بداية الأسبوع الـ37 من الحمل (الشهر التاسع). والأطفال الذين يولدون قبل موعدهم بكثير، عادة ما يعانون من مشاكل طبية معقدة. وتختلف المضاعفات المصاحبة لهذه الحالة، لكن كلما كان موعد الولادة أبكر، كلما زاد خطر الإصابة بتلك المضاعفات.
أعراض الولادة المبكرة
قد يتعرض طفلك لأعراض بسيطة جداً تدل على الولادة المبكرة، أو قد لا يتعرض لأي أعراض على الإطلاق. وتتضمن بعض الأعراض التي قد تظهر ما يلي:
- حجم صغير، مع رأس كبير غير متناسق.
- مظهر حاد، حيث تقل الملامح الدائرية مقارنة بالطفل المولود في موعده، نتيجة نقص مخازن الدهون.
- شعر رفيع (زغبي) يغطي معظم أجزاء الجسم.
- انخفاض درجة حرارة الجسم، خاصة بعد الولادة مباشرة داخل غرفة التوليد، نتيجة نقص الدهون المخزنة.
- صعوبة في التنفس، والشعور بضائقة تنفسية.
- عدم القدرة على الامتصاص أو البلع، مما يؤدي إلى صعوبات في الرضاعة.
الرعاية الخاصة
إذا قمتِ بولادة طفل قبل موعده، فمن المحتمل أن يحتاج إلى المكوث في المشفي لمدة أطول في وحدة رعاية خاصة. ووفقاً لحجم الرعاية التي يحتاجها الطفل، فيمكن أن يتم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة، والأطباء والفريق الطبي المتخصص والمُدرب على التعامل مع مثل هذه الحالات، سوف يقدمون المساعدة للطفل، ولا تتردين في طرح أي أسئلة تفكرين بها.
وقد يحتاج طفلك إلى مساعدة إضافية في الرضاعة، وفي التكيف بعد الولادة مباشرة. ويمكن أن يساعدكِ الفريق الطبي في فهم ما تحتاجين إليه أنتِ وطفلكِ، ومعرفة ما هي الخطة التي سوف تتبيعينها.
عوامل خطر الولادة المبكرة
غالباً ما يكون السبب المحدد لحدوث الولادة المبكرة غير معروف، ولكن هناك عوامل خطر معروفة مصاحبة للولادة المبكرة، وتتضمن هذه العوامل ما يلي:
- التعرض للولادة المبكرة من قبل.
- الحمل بتؤام أو ثلاثة توائم أو أكثر.
- مدة تقل عن ستة أشهر بين كل حمل.
- الحمل عن طريق التلقيح الصناعي.
- وجود مشاكل في الرحم وعنق الرحم أو المشيمة.
- تدخين السجائر أو استخدام المخدرات الغير مشروعة.
- بعض الالتهابات خاصة، التي تُصيب السائل الأمينوسي (السائل الذي يُحيط بالجنين)، والجهاز التناسلي السفلي.
- بعض الحالات المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.
- زيادة الوزن أو انخفاضه قبل الحمل.
- أحداث حياتية تُسبب التوتر مثل، وفاة شخص مقرب أو العنف المنزلي.
- التعرض المتكرر للإجهاض.
- إصابة جسدية أو التعرض لصدمة.
ويمكن أن تحدث الولادة المبكرة لأي امرأة، والعديد من النساء اللاتي يتعرضن لهذه الحالة، لا تعانين من أي عوامل خطر معروفة.
مضاعفات الولادة المبكرة
على الرغم من أن جميع الأطفال المولودن قبل موعدهم لا يعانون من مضاعفات، إلا أن الولادة المبكرة يمكن أن تتسبب في حدوث مشاكل طويلة وقصيرة المدى، فكلما ولِد الطفل قبل موعده، كلما زاد خطر إصابته بالمضاعفات. ويلعب وزن الطفل عند الولادة دوراً مهم أيضاً. ويمكن أن تكون بعض المشاكل ظاهرة عند الولادة، بينما بعض المشاكل الأخرى قد لا تظهر إلا في وقتٍ لاحق.
المضاعفات قصيرة المدى
يمكن أن تتضمن مضاعفات الولادة المبكرة في الأسابيع الأولى ما يلي:
مشاكل في التنفس
قد يواجه الطفل المولود قبل أوانه مشاكل في التنفس نتيجة عدم اكتمال نضوج الجهاز التنفسي. وإذا كانت رئتي الطفل تعاني من نقص في عامل الفعالية السطحية (مادة تسمح للرئتين بأن تتمدد)، فقد يُعاني الطفل من متلازمة الضائقة التنفسية، لأن الرئتين تواجه صعوبة في التمدد والانقباض بصورة طبيعية.
ويمكن أن يعاني الأطفال أيضاً من متلازمة تُعرف بـ خلل التنسج القصبي الرئوي، ويمكن أن يعاني بعض الأطفال المولودين قبل موعدهم من وقفات طويلة في التنفس، تُعرف بـ انقطاع النفس.
مشاكل القلب
تُعتبر حالة القناة الشريانية المفتوحة من أشهر أمراض القلب التي تُصيب الأطفال المولودين قبل موعدهم، إلى جانب انخفاض ضغط الدم. والقناة الشريانية المفتوحة هي فتحة موجودة باستمرار بين الشريان الأورطي والشريان الرئوي.
وغالباً ما تنغلق هذه الفتحة من تلقاء نفسها، ولكن في حالة عدم علاجها، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور أصوات في القلب والفشل القلبي، بجانب بعض المضاعفات الأخرى. وقد يتطلب انخفاض ضغط الدم اللجوء إلى السوائل الوريدية والأدوية ونقل الدم في بعض الحالات.
مشاكل الدماغ
إذا ولِد الطفل في وقت مبكر لموعد الولادة، زاد خطر إصابته بنزيف في الدماغ يُعرف بـ النزيف داخل البطين. وأغلب أنواع هذا النزيف تكون بسيطة، وتختفي بدون ترك آثار خطيرة، ولكن بعض الرضع يكونون عرضة لنزيف الدماغ الذي يتسبب في حدوث إصابة دماغية دائمة.
مشاكل التحكم في درجة الحرارة
يمكن أن يفقد الأطفال المولودون قبل موعدهم حرارة أجسامهم بصورة سريعة، فلا تحتوي أجسامهم على كمية الدهون المخزنة التي توجد بأجسام الأطفال الأصحاء، ولا يستطيعون توليد كمية كافية من الحرارة، لتعويض الحرارة التي تم فقدانها.
وإذا انخفضت درجة حرارة الجسم بشكل كبير، فيمكن أن ينتج عن ذلك إصابة الأطفال بحالة تُعرف بـ انخفاض حرارة الجسم، وإصابة الطفل المولود قبل موعده بهذه الحالة، يمكن أن يتسبب في حدوث مشاكل في التنفس وانخفاض مستويات سكر الدم.
وقد يقوم الطفل أيضاً باستهلاك جميع الطاقة المكتسبة من الرضاعة، للحصول على الدفء، ولذلك يحتاج الأطفال الضغار الحجم المولودون قبل موعدهم، إلى حرارة إضافية من جهاز تدفئة، لحين يصبحوا قادرين على الحفاظ على حرارة الجسم بدون أي مساعدة.
مشاكل الجهاز الهضمي
أطفال الولادة المبكرة يكونون أكثر عرضة لحدوث مشاكل في الجهاز الهضمي، مما يتسبب في حدوث مضاعفات بعد بدء الرضاعة مثل التهاب الأمعاء، التي ينتج عنها إصابة الخلايا التي تُبطن جدار الأمعاء. والأطفال الذين يحصلون على حليب الثدي فقط، يكون أقل عرضة للإصابة بالتهاب الأمعاء.
مشاكل الدم
يتعرض الأطفال المبتسرين لمشاكل في الدم مثل فقر الدم واليرقان (الصفراء). وفقر الدم هو حالة شائعة يعاني فيها الجسم من قلة خلايا الدم الحمراء. وعلى الرغم من أن الأطفال حديثي الولادة يعانون من انخفاض لعدد خلايا الدم الحمراء أثناء الشهور الاولى، إلا أن هذا الانخفاض يمكن أن يزيد عن الأطفال المولودون قبل موعدهم.
واليرقان هو تحول لون جلد الطفل وعينيه إلى اللون الأصفر، لأن دم الطفل يحتوي على كمية زائدة من البيلروبين، وهو مادة صفراء اللون، موجودة بالكبد أو خلايا الدم الحمراء. وعلى الرغم من وجود أسباب عديدة لليرقان، إلا أنه أكثر شيوعاً في حالات الأطفال المولون قبل موعدهم.
مشاكل الأيض
عادة ما يعاني الأطفال المولودن قبل موعدهم من مشاكل متعلقة بعملية الأيض، فقد يعاني بعض الأطفال المولودن قبل موعدهم من انخفاض مستوى السكر في الدم، ويمكن أن يحدث هذا لأن الأطفال المولودون قبل موعدهم لديهم مخازن جلوكوز أصغر من تلك الموجودة لدى الأطفال الأصحاء. والأطباء المبتسرين يواجهون صعوبة أيضاً في تحويل الجلوكوز المخزن إلى جلوكوز مستقر ونشط.
مشاكل الجهاز المناعي
عدم تطور الجهاز المناعي، وهو شئ معتاد للأطفال المولودون قبل موعدهم، يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر حدوث العدوى. ويمكن أن تتنتشر العدوى لدى الاطفال المبتسرين بصورة سريعة إلى مجرى الدم، مما يتسبب في حدوث تعفن الدم.
المضاعفات طويلة المدى
يمكن أن تتسبب الولادة الميكرة في حدوث مضاعفات طويلة المدى، وتتضمن تلك المضاعفات ما يلي:
الشلل الدماغي
الشلل الدماغي هو اضطراب يؤثر على قدرات الحركة وقوة العضلات ووضعية الجسم، ويمكن أن يحدث نتيجة عدوى أو سوء تدفق الدم أو حدوث إصابة لدماغ الطفل حديث الولادة، إما في في مرحلة مبكرة أثناء الحمل أو عندما يكون الطفل صغير أو غير ناضج.
تدهور قدرات التعلم
من المحتمل أن يتخلف الأطفال المولودون مبكراً عن الأطفال الآخرين في مراحل تطور ونمو مهمة. وقد يعاني هؤلاء الأطفال من صعوبات في التعلم، عند الوصول لعمر دخول المدرسة.
مشاكل في الرؤية
قد يعاني الأطفال المبتسرين من اعتلال الشبكية عند الأطفال الخدج، وهو مرض يحدث عندما تتورم الأوعية الدموية ويزداد نموها في طبقة الأعصاب الحساسة تجاه الضوء، الموجودة في مؤخرة العين (الشبكية).
وفي بعض الأوقات تتسبب الأوعية الدموية لشبكية العين المتضررة في حدوث تندب للشبكية نفسها، وتجهلها تتحرك من موضعها الطبيعي. وعند سحب الشبكية من موقعها في مؤخرة العين، تُسمى هذه الحالة بـ انفصال الشبكية، وهي حالة، إذا لم يتم اكتشافها، يمكن أن تتسبب في حدوث ضرر للرؤية، ويمكن أن تؤدي إلى العمى.
مشاكل في السمع
الأطفال الناتجين عن الولادة المبكرة، يكونون عرضة إلى حد ما إلى الإصابة بفقدان بعض القدرة على السمع. ويتم فحص قدرات الأطفال السمعية في المشفى قبل ذهابهم إلى المنزل.
مشاكل في الأسنان
الأطفال الناتجين عن الولادة المبكرة، والذين كانوا حالتهم حرجة، معرضون بنسبة كبيرة لحدوث مشاكل في الأسنان مثل، تأخر نمو الأسنان وتغير لون الأسنان واصطفاف الأسنان بشكل غير ملائم.
مشاكل سلوكية ونفسية
يمكن أن يعاني الأطفال الذين تعرضوا للولادة المبكرة، من مشاكل سلوكية ونفسية، كما يمكن أن يعانوا من تأخرات في النمو.
مشاكل صحية مزمنة
يمكن أن يعاني الأطفال المبتسرين من مشاكل صحية مزمنة، تتطلب بعضها دخول المشفى، فيمكن أن يعانوا من الالتهابات والربو ومشاكل في الرضاعة، بشكل مستمر. ويكونون عرضة أيضاً بشكل كبير للإصابة بـ متلازمة موت الرضيع المفاجئ.
الوقاية من الولادة المبكرة
على الرغم من أن السبب الرئيسي وراء حدوث الولادة المبكرة غير معروف، إلا أنه توجد بعض الأشياء التي يمكن عملها لمساعدة النساء المعرضات لخطر الولادة المبكرة، لتقليل نسبة الخطر تلك، ومن ضمنها ما يلي:
مكملات البروجسترون
النساء اللاتي لديهن تاريخ من الولادة المبكرة أو عنق رحم صغير، أو تعانين من كل تلك العوامل، يمكن أن تكون قادرة على تقليل نسبة خطر حدوث الولادة المبكرة لديهن عن طريق مكملات البروجسترون.
تطويق عنق الرحم
يتم تطبيق هذا الإجراء الجراحي أثناء الحمل لدى النساء اللاتي تعانين من عنق رحم قصير، أو قامت بتقصير عنق الرحم من قبل، مما نتج عنه حدوث الولادة المبكرة.
وأثناء هذا الإجراء، يقوم الطبيب بتطويق عنق الرحم بواسطة غرز قوية، يمكن أن تقوم بتوفير الدعم للرحم، ثم يتم إزالة الغرز عند قرب موعد الولادة. وقومي بسؤال طبيبك إذا كنتِ بحاجة لتجنب أي نشاط مرهق في الفترة المتبقية من الحمل.
تشخيص الولادة المبكرة
بعد نقل الطفل إلى الحاضنة، يمكن أن يخضع لعدة فحوصات، وبعض الفحوصات الأخرى يتم القيام به إذا اشتبه الفريق الطبي ببعض المضاعفات المعينة. ويمكن أن تتضمن الفحوصات المحتملة للطفل ما يلي:
مراقبة التنفس ومعدل ضربات القلب
يتم مراقبة تنفس الطفل ومعدل ضربات القلب بشكل متواصل، ويتم أيضاً قياس ضغط الدم بصورة مستمرة.
مراقبة السوائل
يقوم الفريق الطبي بمتابعة كمية السوائل التي يحصل عليها طفلك بصورة دقيقة أثناء الرضاعة ومن خلال السوائل الوريدية، وكمية السوائل التي يفقدها الطفل عن طريق الحفاضات.
فحوصات الدم
يتم جمع عينات الدم بواسطة عصا تُعرف بعصا الكعب أو عن طريق إبرة يتم إدخالها في الوريد لمراقبة عدد من العناصر المهمة مثل الصوديوم والجلوكوز ومستويات البيليروبين الموجودة في دم الطفل. وقد يتم تحليل عينة من الدم لقياس عدد خلايا الدم الحمراء، وفحص وجود فقر الدم، أو تقييم هذه العينة للبحث عن أي التهابات.
وإذا توقع الطبيب أن الحالة تتطلب الحصول على عدة عينات من الدم، فقد يقوم الفريق الطبي بوضع خط وريدي، لتجنب نغز الطفل بإبرة في كل مرة، يحتاج فيها الطبيب إلى عينة من الدم.
تخطيط صدى القلب
تخطيط صدى القلب عبارة عن موجات فوق صوتية للقلب، للبحث عن مشاكل مع وظائف القلب، ويشبه إلى حد ما فحص الموجات فوق الصوتية للجنين. ويستخدم فحص تخطيط صدى القلب موجات صوتية لخلق صور للقلب، ويتم عرضها على شاشة.
فحص الموجات فوق الصوتية
يمكن القيام بفحص الموجات فوق الصوتية، للبحث عن أي نزيف دماغي أو تراكم للسوائل، أو لفحص أعضاء البطن لمعرفة إذا ما كانت توجد أي مشاكل موجود في الجهاز الهضمي أو الكبد أو الكليتين.
فحص العين
يقوم طبيب العيون بفحص عيون الطفل ومستوى الرؤية لديه، للبحث عن وجود أي مشاكل في الشبكية (اعتلال الشبكية عند الأطفال الخدج). وإذا عانى طفلك من أي مضاعفات، فقد يتطلب الأمر القيام ببعض الفحوصات المتخصصة الأخرى.
علاج الولادة المبكرة
توفر وحدة العناية الخاصة للأطفال الرضع، رعاية على مدار الساعة للطفل المولود قبل موعده. ويمكن أن تتضمن الرعاية الداعمة لطفلك ما يلي:
- وضع الطفل في الحاضنة، للحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية.
- مراقبة الإشارات الحيوية للطفل مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس والحرارة.
- استخدام أنبوب تغذية، للحصول على السوائل والمواد الغذائية اللازمة.
- مراقبة كمية السوائل التي يحتاجها طفلك كل يوم مثل مستويات الصوديوم والبوتاسيوم، وإذا تطلب الأمر أي سوائل إضافية، فسوف يحصل عليهم عن طريق الوريد.
- وضع الطفل تحت أضواء البيليروبين لفترة من الزمن، لعلاج اليرقان، وسوف يضع الطفل قناع حامي للعين، حتى يستطيع الشعور براحة.
- الحصول على نقل دم، لرفع مستوى الدم، خاصة إذا تعرض الطفل لسحب عينات الدم عدة مرات لإجراء الفحوصات المختلفة.
الأدوية
يمكن أن يتم إعطاء طفلك الأدوية لتساعده على النمو، ولتحفز الوظائف الطبيعية للرئتين والقلب والدورة الدموية. ووفقاً لحالة طفلك، يمكن أن تتضمن الأدوية ما يلي:
- عامل الفعالية السطحية الرئوية، وهو دواء يُستخدم لعلاج متلازمة الضائقة التنفسية.
- الرذاذ الخفيف أو الأدوية الوريدية، لتقوية التنفس ومعدل ضربات القلب.
- المضادات الحيوية، في حالة وجود عدوى، أو وجود خطر محتمل لحدوث عدوى.
- أدوية تُزيد من نسبة البول الخارجة من الجسم (مدرات البول)، للتحكم في السوائل الزائدة.
- حقن دواء داخل العين، لوقف نمو الأوعية الدموية الجديدة التي تتسبب في حدوث اعتلال الشبكية عن الأطفال الخدج.
- أدوية تساعد في غلق العب القلبي الذي يُعرف بالقناة الشريانية المفتوحة.
الجراحة
يمكن أن تكون الجراحة ضرورية في بعض الأحيان، لعلاج عدد من الحالات المرتبطة بالولادة المبكرة، لذلك تحدثي مع طبيبك والفريق الطبي لفهم المضاعفات التي يمكن أن تتطلب التدخل الجراحي، وقومي بمعرفة اللازم عن العملية الجراحية التي يمكن استخدامها لعلاج هذه المضاعفات.
اصطحاب الطفل للمنزل
يكون الطفل على استعداد للذهاب إلى المنزل في الحالات التالية:
- يستطيع التنفس بدون أي مساعدة.
- يستطيع الحفاظ على حرارة ثابتة للجسم.
- يمكنه الرضاعة من ثدي الأم أو عن طريق الزجاجة.
- يكتسب الوزن بصورة ثابتة.
- إذا كان غير مصاب بأي عدوى.
وفي بعض الحالات، يمكن أن يذهب الطفل إلى المنزل قبل أن يحقق بعض المتطلبات السابقة، طالما قام الطبيب والفريق الطبي بوضع خطة متفق عليها، للعناية بالطفل في المنزل ومراقبة حالته.
وسوف يساعدكِ الطبيب وفريقه في تعلم كيفية العناية بالطفل في المنزل. وقبل الانصراف من المشفى، سوف يقوم موظفي المشفى بسؤالك عن التالي:
- ترتيبات المعيشة.
- وجود أي أطفال آخرين في المنول.
- وجود أقارب أو أصدقاء يمكنهم المساعدة في العناية بالطفل.
- الرعاية الأولية للأطفال.
أسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية
قد تشعرين بالراحة والسعادة والتوتر في نفس الوقت، عندما يحين موعد قدوم الطفل للمنزل، لذلك يجب عليكِ أخذ بعض الوقت للتفكير في طرق للاستعداد لوجود طفلكِ في المنزل، ويمكنكِ القيام بالتالي:
معرفة كيفية الاهتمام بطفلكِ
قبل مغادرة المشفى، يمكنكِ قراءة المعلومات المتوفرة عن كيفية انعاش قلب الطفل الرضيع، ويمكنكِ سؤال الطبيب والفريق الطبي أي سؤال ترغبين في معرفته. وتأكدي من قدرتكِ على العناية بالطفل، خاصة إذا كنتِ بحاجة لاستخدام الأدوية أو استخدام أجهزة المراقبة الخاصة أو إعطاء الطفل الأكسجين أو أي علاجات أخرى. وقومي بمناقشة الأعراض مثل، مشاكل تنفس الطفل أو الرضاعة، التي يمكن أن تتطلب الاتصال بالطبيب.
مناقشة طرق الرضاعة
قومي بسؤال الطبيب عن المكملات التي يحتاج إليها الطفل سواء من خلال حليب الأم أو الوصفات البديلة عن حليب الأم. وتذكري أن الأطفال المولودون قبل موعدهم عادة ما يحتاجون كمية طعام أقل وعدد مرات رضاعة أكثر، مقارنة بالأطفال الأصحاء. ويجب عليكي سؤال الطبيب لمعرفة عدد مرات الطعام والكمية التي يحتاجها طفلك.
حماية صحة طفلك
يكون الأطفال المبتسرين عرضة للعدوى الخطيرة أكثر من الرضع الآخرين، وحاولي تقليل تعرض طفلك للأماكن المزدحمة، وتأكدى أولاً من نظافة اليدين لأي شخص يرغب بمداعبة طفلكِ.
واطلبي من الأشخاص المرضى تأجيل زيارتهم لطفلك، لحين شفاؤهم، لأن الأطفال الناتجين عن الولادة المبكرة معرضين بشكل كبير للإصابة بعدوى في الرئتين والجهاز التنفسي. وقد يقترح طبيب الأطفال علاج وقائي يُسمى palivizumab، يمكن أن يُساعد طفلك في الوقاية من الإصابة بأي عدوى خطيرة.
جدول منظم لزيارات المتابعة
قومي بمناقشة حاجة طفلكِ لمواعيد المتابعة المستقبلية مع الطبيب، فقد يحتاج الطفل إلى رؤية الطبيب بشكل أولي كل أسبوع أو كل أسبوعين، لمراقبة نموه وحاجاته الطبية.
متابعة اللقاحات
على الرغم من أن المقترح هو إعطاء التطعيمات أو اللقاحات وفقاً لسن الطفل لجعل حالة الأطفال المبتسرين الطبية مستقرة، إلا أنه من المحتمل حدوث تأجيلات في جدول التطعيمات. وتواصلي مع طبيب الأطفال لمتابعة التطعيمات حسب موعدها.
ويمكن أيضاً أن تحمي طفلك عن طريق التأكد من حصول جميع الأشخشاص الآخرين على لقاحاتهم ومن ضمنها، لقاح الانفلونزا. والنساء الحوامل وأفراد العائلة وجميع البالغين يجب أن يتحققوا أيضاً من حصولهم على لقاح مرض السعال الديكي.
مراقبة أي تأخيرات في النمو
قد يقوم الطبيب بمراقبة حدوث أي تأخيرات في نمو الطفل أو إعاقات في الأشهر القادمة. والأطفال الذين تم تصنيفهم على أنهم في خطر، يحصلوا على تقييم أدق ورعاية أكثر.
التكيف مع الحالة والمساندة
رعاية طفل مولود قبل موعده يمكن أن يتسبب في حدوث إرهاق جسدي ونفسي، فقد تكونين قلقة بشأن صحة طفلكِ والآثار طويلة المدى الناتجة عن الولادة المكبرة. وقد تشعرين بالغضب أو الذنب أو التعب، لذلك يمكن أن تساعدكِ الاقتراحات التالية على تخطي تلك الأوقات الصعبة:
- تعلم كل ما يمكنكِ تعلمه عن حالة طفلكِ، عن طريق الكتب أو المصادر الموثوقة.
- الاهتمام بنفسكِ، فيجب أن تحصلي على قدر كافٍ من الراحة وتتناولي الأطعمة الصحية.
- قومي باستخدام مضخة الحليب، حتى يصبح الطفل قادراً على الرضاعة من ثديكِ بشكل طبيعي.
- تقبلي المساعدة من الآخرين، فيمكنهم العناية بأطفالكِ الآخرين، والمساعدة في إعداد الطعام وتلبية الاحتياجات المنزلية، حتى تستطيعين توفير طاقتكِ لاستهلاكها على طفلك المبتسر.
- قومي بتسجيل جميع تفاصيل تقدم طفلكِ، إلى جانب أفكاركِ الخاصة ومشاعركِ. ويمكنكِ وضع صور لطفلكِ لملاحظة التغيرات التي تعرض لها على مدار الأيام.
- تحدثي مع زوجكِ وأصدقائكِ وعائلتكِ عن مشاعركِ، ويمكنكِ التحدث مع الفريق الطبي أو يمكنكِ إيجاد مجموعات مساندة في منطقتكِ، فالعديد من الآباء يشعرون أن التحدث مع آباء آخرين يعانون من نفس الحالة، يمكن أن يكون مفيداً.
والعناية بطفل هو تحدي كبير، لذلك تعاملي مع الأمر خطوة خطوة، وعلى الرغم من القلق والنكسات، إلا أنه يجب عليكِ الاحتفال بقوة طفلكِ المفاجئة على البقاء والمقاومة، وقدري الوقت الذي تقومين بتقضيته معه.
الاستعداد لموعد الطبيب
عدم التأكد من حالة طفلكِ، ورؤية أجهزة المراقبة الموجودة في وحدة العناية المركزة، يمكن أن يكون أمراً مخيفاً. ويمكنكِ طرح جميع الأسئلة التي ترغبين بمعرفة أجوبتها على الطبيب والفريق الطبي، ومن ضمن الأسئلة التي يمكنكِ طرحها على الطبيب ما يلي:
- ما هي حالة طفلي؟ هل تغير شئ؟
- كيف يساعد هذا الجهاز طفلي؟
- لماذا تعطي طفلي تلك الأدوية؟
- ما هي أنواع الفحوصات التي يحتاجها طفلي؟
- متى يمكنني حمل طفلي؟ هل تستطيع أن تريني كيف يمكنني حمله؟
- إلى متى سيستمر طفلي في الحصول على الطعام عن طريق الأنبوب؟
- متى يمكنني رضاعة طفلى رضاعة طبيعىة أو عن طريق الزجاجة؟
- متى سيتمكن طفلي من تركيز نظره؟
- بمكن يجب أن أتواصل إذا كان لدي أي استفسار متعلق بصحة طفلي؟
- هل يمكنني جلب بطانية أو صور عائلية ووضعها في غرفة العناية؟
- ماذا يمكنني أن أفعل للعناية بطفلي أثناء تواجده في الحاضنة؟
- متى سيسيطيع طفلي العودة إلى المنزل؟
- ما الذي أحتاج إلى معرفتها لكي أستطيع العناية بطفلي حين عودته إلى المنزل؟
- كم مرة يجب أن نعود للمتابعة بعد خروجنا من المشفى؟
ولا تتردي في طرح أي أسئلة أثناء تواجد طفلك في الحاضنة، ولا تتردي أيضاً أن تتطلبي المشاركة أيضاً في علاج طفلكِ، فتلك المشاركة يمكن أن تمنحكِ الثقة بنفسكِ كأم جديدة، كما يمكن أن تساعد أيضاً عندما يعود الطفل إلى المنزل.