ارتفاع ضغط الدم الثانوي هو ارتفاع ضغط الدم الناتج عن حالة طبية أخرى. ويمكن أن ينتج ارتفاع ضغط الدم الثانوي عن الحالات التي تصيب الكلى، الشرايين، القلب، أو جهاز الغدد الصماء، كما يمكن أن يحدث أيضاً أثناء الحمل.
يختلف ارتفاع ضغط الدم الثانوي عن النوع المعتاد من ارتفاع ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم الأساسي)، والذي غالباً ما يُشار إليه أنه مجرد ارتفاع ضغط دم، وينتج ارتفاع ضغط الدم الأساسي عن سبب غير واضح، ويُعتقد أنه يكون مرتبط بالعوامل الوراثية، والنظام الغذائي السئ، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، والسمنة.
أعراض ارتفاع ضغط الدم الثانوي
ارتفاع ضغط الدم الثانوي يشبه ارتفاع ضغط الدم الأساسي من حيث عدم وجود علامات، أو أعراض محددة حتى في حالة وصول ضغط الدم إلى مستويات عالية خطيرة. وإذا تم تشخيص إصابتك بارتفاع ضغط الدم نتيجة لأي من هذه العلامات التالية، فهذا يعني أنك تعاني من ارتفاع ضغط الدم الثانوي:
- ارتفاع ضغط الدم الذي لا يستجيب لأدوية ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم المقاوم).
- ضغط دم مرتفع جداً، حيث يكون ضغط الدم الانقباضي أعلى من 180 ملليمتر زئبقي، أو ضغط الدم الانبساطي أعلى من 120 ملم زئبقي.
- دواء ضغط الدم، أو الأدوية التي كانت تسيطر على ضغط الدم مسبقاً أصبحت غير فعالة.
- ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم قبل سن 30 سنة، أو بعد سن 55 سنة.
- عدم وجود تاريخ عائلي لارتفاع ضغط الدم.
- عدم وجود سمنة.
ضرورة استشارة الطبيب
قد تحتاج إلى فحص ضغط دمك بشكل متكرر إذا كنت تعاني من حالة تُسبب ارتفاع ضغط الدم الثانوي. واسأل طبيبك عن عدد المرات اللازمة لفحص ضغط الدم.
أسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوي
تتضمن الحالات التي قد تُسبب ارتفاع ضغط الدم الثانوي ما يلي:
مضاعفات مرض السكري
من الممكن أن يؤدي مرض السكري إلى تلف نظام تنقية الكلى (اعتلال الكلية السكري)، والذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
مرض التكيس الكلوي
في حالة مرض التكيس الكلوي الموروثة، تمنع الكيسات الموجودة في الكلى من أداء الكلى لوظيفتها بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
مرض التهاب كبيبات الكلى
تقوم الكلى بتنقية النفايات، والصوديوم باستخدام منقيات مجهرية الحجم تُعرف بإسم الكبيبات، التي يمكن أن تصبح في بعض الأحيان متورمة (التهاب كبيبات الكلى)، وينتج ارتفاع ضغط الدم عندما لا تعمل الكبيبة المتورمة بشكل طبيعي.
ارتفاع ضغط الدم في الأوعية الدموية
ينتج هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم عن ضيق واحد، أو كلا الشريانين المؤديين إلى الكلى. وغالباً يكون سببه نفس نوع اللويحات الدهنية التي يمكن أن تضر الشرايين التاجية (تصلب الشرايين)، أو حالة منفصلة ينتج عنها إصابة العضلات، والأنسجة الليفية لجدار الشريان التاجي بزيادة السُمك، والتصلب على شكل حلقات (خلل التنسج الليفي العضلي). ويمكن أن ينتج عن ارتفاع ضغط الدم في الأوعية الدموية تلف نهائي للكلى.
متلازمة كوشينج
في حالة متلازمة كوشينج تُسبب أدوية الكورتيكوستيرويد الإصابة بارتفاع ضغط الدم الثانوي، أو قد يكون ارتفاع ضغط الدم ناتج عن ورم الغدة النخامية، أو العوامل الأخرى التي تدفع الغدة الكظرية لإنتاج المزيد من هرمون الكورتيزول.
فرط الألدوستيرونية
يحدث في حالة فرط الألدوستيرونية ورم في الغدة الكظرية، وزيادة نمو الخلايا الطبيعية في الغدة الكظرية، أو عوامل أخرى تدفع الغدة الكظرية لإفراز كمية مفرطة من هرمون الألدوستيرون، مما يؤدي إلى احتفاظ الكلى بالملح، والماء، وفقدان الكثير من البوتاسيوم مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
ورم القواتم
يعتبر ورم القواتم نادراً، ويوجد عادة في الغدة الكظرية، وهو يُسبب زيادة إفراز هرمون الأدرينالين، و النورأدرينالين، مما يؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم طويل المدى، أو ارتفاع طفيف في ضغط الدم على المدى القصير.
أسباب أخرى لـ ارتفاع ضغط الدم الثانوي
مشاكل الغدة الدرقية
يحدث ارتفاع ضغط الدم عندما لا تنتج الغدة الدرقية هرمون الغدة الدرقية بشكل كافي (خمول الغدة الدرقية)، أو تنتج المزيد من هرمون الغدة الدرقية (زيادة نشاط الغدة الدرقية).
زيادة افراز الغدة الجاردرقية
تنظم الغدد الجار-درقية مستويات الكالسيوم، والفوسفور في الجسم، وينتج عن زيادة إفراز الغدد الجاردرقية لهرمون الغدة الدرقية، ارتفاع كميات الكالسيوم في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
ضيق الشريان الأورطي
ضيق الشريان الأورطي هو عيب من العيوب الخلقية التي تُولد بها، ويكون فيه الشريان الرئيسي للجسم (الأورطي) ضيق، مما يدفع القلب للضخ بشكل أقوى للحصول على الدم من خلال الشريان الأورطي، وإلى باقي الجسم، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم، وخاصة في الذراعين.
انقطاع النفس النومي
في حالة انقطاع النفس النومي التي تتميز غالباً بالمزيد من الشخير، يبدأ التنفس، ويتوقف مراراً وتكراراً أثناء النوم، مُسبباً بذلك عدم حصولك على ما يكفي من الأكسجين. وقد ينتج عن عدم حصولك على الأكسجين الكافي تلف ببطانة جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ضعف فعالية الأوعية الدموية في تنظيم ضغط الدم.
وبالإضافة إلى ذلك يُسبب انقطاع النفس النومي زيادة نشاط جزء من الجهاز العصبي، وإفرازه بعض المواد الكيميائية التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
السمنة
تزيد كمية الدم التي تدور داخل الجسم عندما تكتسب المزيد من الوزن، وهذا يُسبب الضغط على جدران الشرايين مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. وترتبط زيادة الوزن غالباً بزيادة معدل ضربات القلب، وانخفاض قدرة الأوعية الدموية على نقل الدم، وبالإضافة إلى ذلك تقوم الرواسب الدهنية بافراز المواد الكيميائية التي تُسبب ارتفاع ضغط الدم.
الحمل
يمكن أن يؤدي الحمل إلى زيادة سوء حالة ارتفاع ضغط الدم الموجودة، أو يؤدي إلى تطورها (ارتفاع ضغط الدم بسبب الحمل، أو تسمم الحمل).
الأدوية والمكملات الغذائية
يمكن أن تؤدي العديد من الأدوية ذات وصفة طبية إلى حدوث، أو تفاقم ارتفاع ضغط الدم لدى بعض الأشخاص، مثل مسكنات الألم، وأقراص منع الحمل، ومضادات الاكتئاب، والأدوية المستخدمة بعد زرع الأعضاء. وتشمل أيضاً مضادات الاحتقان دون وصفة طبية، وبعض المكملات العشبية، مثل الجنسنغ، والعرقسوس، والإيفيدرا. وكذلك أيضاً العديد من العقاقير الغير مشروعة يمكن أن تُسبب ارتفاع ضغط الدم.
عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم الثانوي
يعتبر عامل الخطر الأكبر لارتفاع ضغط الدم الثانوي هو الإصابة بحالة طبية أخرى، يمكن أن تُسبب ارتفاع ضغط الدم، مثل الكلى، الشريان، القلب، أو مشاكل جهاز الغدد الصماء.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم الثانوي
يمكن أن يؤدى ارتفاع ضغط الدم الثانوي إلى زيادة حدة الحالة الطبية الكامنة، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، كما يمكن أن يرتبط ارتفاع ضغط الدم الثانوي بحالات طبية أخرى إذا لم تتلقى العلاج، مثل ما يلي:
تلف الشرايين
يمكن أن يحدث زيادة سُمك، وصلابة الشرايين (تصلب الشرايين) مما يؤدي إلى الإصابة بـ الأزمة القلبية، السكتة الدماغية، أو مضاعفات أخرى.
تمدد الأوعية الدموية
يمكن أن يُسبب زيادة ضغط الدم ضعف، وانتفاخ الأوعية الدموية، مما يترتب عليه حدوث تمدد للأوعية الدموية ، الذي إذا تمزق يكون مُهدداً للحياة.
فشل القلب
تزداد سُمك عضلة القلب، لضخ الدم ضد الضغط العالي في الأوعية الدموية، وقد تقوم العضلات السميكة بضخ الدم الكافي بشكل أقوى في وقت ما لتلبية احتياجات الجسم، مما يؤدي ذلك إلى فشل القلب.
ضعف وضيق الأوعية الدموية في الكلى
وهذا يمنع هذه الأعضاء من أداء وظيفتها بشكل طبيعي.
سُمك أو ضيق أو تمزق الأوعية الدموية في العينين
يؤدي ذلك إلى فقدان البصر.
متلازمة التمثيل الغذائي
تتسبب متلازمة التمثيل الغذائي في حدوث مجموعة من الاضطرابات في عملية التمثيل الغذائي في الجسم، بما في ذلك زيادة محيط الخصر، والدهون الثلاثية العالية، وانخفاض البروتين الدهني مرتفع الكثافة (الكوليسترول الجيد)، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الأنسولين.
ومن الممكن إصابتك بمكونات أخرى من متلازمة التمثيل الغذائي إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم. وكلما زادت المكونات التي تعاني منها، كلما زاد خطر إصابتك بمرض السكري، السكتة الدماغية، أو أمراض القلب.
مشكلة الذاكرة أو الفهم
قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم الغير مُنضبط إلى إصابة قدرتك على التفكير، والتذكر، والتعلم. وتعتبر مشكلة الذاكرة، أو الفهم هي أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
تشخيص ارتفاع ضغط الدم الثانوي
لتشخيص ارتفاع ضغط الدم الثانوي يقوم طبيبك بأخذ قراءة ضغط الدم باستخدام جهاز قياس الضغط (الكفة القابلة للنفخ)، كما يتم قياس ضغط دمك أثناء موعد الطبيب المعتاد.
لن يقوم الطبيب بتشخيص إصابتك بارتفاع ضغط الدم الثانوي اعتماداً على قراءة واحدة لضغط الدم في حالة ارتفاعه، وقد يستغرق الأمر من ثلاثة إلى ستة قياسات لضغط الدم في مواعيد منفصلة ليتم التشخيص الصحيح. وسوف يحتاج طبيبك أيضاً للتحقق من علامات أخرى قد تكون السبب في ارتفاع ضغط الدم، وتتضمن ما يلي:
فحص الدم لتشخيص ارتفاع ضغط الدم الثانوي
قد ينصحك طبيبك بإجراء فحص الدم للتحقق من البوتاسيوم، والصوديوم، والكرياتينين، والجلوكوز في الدم أثناء الصيام، والكوليسترول الكلي، والدهون الثلاثية، والمواد الكيميائية الأخرى في الدم.
تحليل البول لتشخيص ارتفاع ضغط الدم الثانوي
قد يحتاج طبيبك إلى فحص البول للتحقق من العلامات التي قد تشير إلى أن ارتفاع ضغط الدم ناتج عن حالة طبية أخرى.
الموجات فوق الصوتية على الكلى لتشخيص ارتفاع ضغط الدم الثانوي
قد يطلب طبيبك اجراء الموجات فوق الصوتية على الكلى، والأوعية الدموية، حيث أصبحت العديد من حالات الكلى مرتبطة بارتفاع ضغط الدم الثانوي.
وفي هذا الاختبار الموسع سوف يقوم أحد عاملي المختبر بتشغيل أداة فوق الجلد تُسمى مُحول، ويُخرج هذا المحول موجات صوتية، ويقيس كيفية ارتداد الموجات الصوتية عن الكلى، والشرايين، ويرسل الصور التي تكونها الموجات الصوتية على شاشة الكمبيوتر.
رسم القلب لتشخيص ارتفاع ضغط الدم الثانوي
قد يطلب طبيبك إجراء رسم القلب إذا كان يعتقد أن إصابتك بارتفاع ضغط الدم الثانوي سببها مشكلة قلبية. ويتم في هذا الاختبار الموسع توصيل أجهزة استشعار (أقطاب كهربائية) إلى صدرك، وأحياناً إلى أطرافك للكشف عن نشاط القلب الكهربائي. ويقيس رسم القلب توقيت، ومدة كل مرحلة كهربائية في نبضات القلب.
علاج ارتفاع ضغط الدم الثانوي
قد تتطلب غالباً الحالة الطبية الكامنة العلاج بالأدوية، أو العملية الجراحية، وعندما يتم علاج الحالة الكامنة بفعالية ينخفض ارتفاع ضغط الدم الثانوي، أو يعود إلى طبيعته.
ومع ذلك قد تساعد تغيرات أسلوب الحياة غالباً في خفض ضغط الدم، مثل تناول أطعمة صحية، وزيادة النشاط البدني، والحفاظ على وزن صحي. وقد تحتاج إلى الاستمرار في تناول أدوية الضغط أيضاً، وتؤثر أي حالة طبية تعاني منها في اختيار طبيبك للدواء المناسب. تتضمن اختيارات العقاقير المحتملة ما يلي:
علاج ارتفاع ضغط الدم الثانوي بمدرات البول
تُعتبر مدرات البول، أو حبوب الماء هي أدوية تعمل على الكلى لتساعد جسمك على التخلص من الصوديوم، والماء مما يؤدي إلى خفض حجم الدم. وغالباً ما يكون مدر البول الثيازيد هو الخيار الأول، ولكنه ليس الوحيد، من أدوية ارتفاع ضغط الدم.
وتعتبر هذه الأدوية عامة، وأقل تكلفة من غيرها من أدوية ارتفاع ضغط الدم. وإذا كنت لا تتناول دواء مدر للبول، ولا يزال ضغط دمك مرتفع، يجب أن تتحدث مع طبيبك بشأن إضافة واحد، أو استبدال الدواء الحالي بدواء مدر للبول. وتتضمن الآثار الجانبية المحتملة الضعف، وتشنجات الساق، وزيادة خطر العجز الجنسي.
علاج ارتفاع ضغط الدم الثانوي بحاصرات بيتا
تقلل حاصرات بيتا من عبء العمل على قلبك، وتفتح الأوعية الدموية مُسببة بذلك تقليل معدل ضربات القلب، وتقليل قوتها. وتتضمن الآثار الجانبية الإعياء، ومشاكل النوم، وبطء معدل ضربات القلب، والبرودة في اليدين، والقدمين. وبالإضافة إلى ذلك لا يتم وصف حاصرات بيتا للأشخاص الذين يعانون من الربو، لأنها يمكن أن تُزيد من تشنجات العضلات في الرئتين.
علاج ارتفاع ضغط الدم الثانوي بمثبطات الإنزيم المحولة للأنجيوتنسين
تساعد هذه الأدوية على استرخاء الأوعية الدموية عن طريق منع تكوين المواد الكيميائية الطبيعية التي تُسبب ضيق الأوعية الدموية. وقد تكون مثبطات الإنزيم المحولة للأنجيوتنسين ضرورية لعلاج ارتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الشريان التاجي، فشل القلب، أو الفشل الكلوي. وتتضمن الآثار الجانبية المحتملة دوخة، وسعال، ولا يتم وصف هذه الأدوية أثناء الحمل.
علاج ارتفاع ضغط الدم الثانوي بمضادات مستقبلات الأنجيوتينسن II
تساعد هذه الأدوية على استرخاء الأوعية الدموية عن طريق منع عمل، وليس تشكيل، المواد الكيميائية الطبيعية التي تؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية. وتشبه مضادات مستقبلات الأنجيوتينسن مثبطات الإنزيم المحولة للأنجيوتنسين في أنها مفيدة للأشخاص الذين يعانون من مرض الشريان التاجي، فشل القلب، أو الفشل الكلوي. وهذه الأدوية لديها آثار جانبية أقل من مثبطات الإنزيم المحولة للأنجيوتنسين، ولكنها أيضاً لا تُستخدم أثناء الحمل.
علاج ارتفاع ضغط الدم الثانوي بحاصرات قنوات الكالسيوم
تساعد هذه الأدوية على استرخاء عضلات الأوعية الدموية، أو تقليل معدل ضربات القلب. وتتضمن الآثار الجانبية المحتملة لـ حاصرات قنوات الكالسيوم احتباس الماء، والدوخة، والإمساك.
يتداخل عصير الجريب فروت مع بعض حاصرات قنوات الكالسيوم، ويُزيد مستويات الدم الناتجة من الدواء، مما يُسبب زيادة خطر الآثار الجانبية. واسأل طبيبك، أو الطبيب الصيدلي إذا كان دوائك يتأثر بواسطة عصير الجريب فروت.
علاج ارتفاع ضغط الدم الثانوي بمثبطات الرينين المباشرة
تتضمن العلاجات الحديثة لارتفاع ضغط الدم مثبطات الرينين المباشرة، مثل أليسكيرين، حيث يساعد أليسكيرين على استرخاء، وتوسيع الشرايين عن طريق منع عمل الرينين. ويعتبر الرينين هو الإنزيم الأول في سلسلة من الخطوات في إنتاج المواد الكيميائية (الأنجيوتنسين، والألدوستيرون، وغيرها) المهمة لصحة القلب والأوعية الدموية، والأمراض.
وتحذر إدارة الغذاء والدواء بشدة من استخدام أليسكيرين مع مثبطات الإنزيم المحولة للأنجيوتنسين، أو مضادات مستقبلات الأنجيوتينسن II للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، أو من مشاكل متوسطة، أو شديدة في الكلى. وتتضمن الآثار الجانبية الشائعة لأليسكيرين الدوخة، والإسهال.
ومن الممكن أن يكون العلاج أحياناً معقداً، وقد تحتاج إلى دواء واحد مُصاحب بتغييرات أسلوب الحياة للتحكم في ارتفاع ضغط الدم، وقد يحتاج طبيبك إلى تكرار متابعتك حتى يستقر ضغط الدم لديك، وربما بشكل متكرر مرة كل شهر.
أسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية
على الرغم من أن خفض ارتفاع ضغط الدم الثانوي يمكن أن يكون صعباً، إلا أن تغييرات أسلوب الحياة التي قد تتبعها إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم الأساسي قد تكون مفيدة، وتتضمن هذه التغييرات ما يلي:
تناول أطعمة صحية
حاول اتباع نظام غذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم، وهذا النظام يتركز في الفاكهة، والخضروات، وحبوب القمح الكاملة، والأطعمة قليلة الدسم. ويجب الحصول على المزيد من البوتاسيوم الذي يوجد في الفاكهة، والخضروات، مثل البطاطس، والسبانخ، والموز، والمشمش، وذلك لتساعدك على منع، والتحكم في ارتفاع ضغط الدم. ويجب تناول كميات أقل من الدهون المشبعة، والدهون الكلية.
تقليل الملح في النظام الغذائي
يكون انخفاض مستوى الملح، بما يعادل 1500 ملليجرام يومياً، مناسب للأشخاص فوق سن 51 سنة، أو أكبر، والأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، السكري، أو أمراض الكلى المزمنة. بينما يمكن أن يصل المعدل بالنسبة للأشخاص الأصحاء إلى 2300 ملليجرام يومياً، أو أقل.
وكذلك يمكنك تقليل كمية الملح الذي تتناوله عن طريق عدم وضع علبة الملح على مائدة الطعام، وكذلك يجب الانتباه إلى كمية الملح الموجودة في الأطعمة المعالجة التي تتناولها، مثل الحساء المعلب، أو وجبات الطعام المجمدة.
الحفاظ على وزن صحي
إذا كان وزنك زائداً يجب عليك خسارة تقريباً حوالي 4.5 كيلوجرام لكي يمكنك خفض ضغط دمك.
زيادة النشاط البدني
يمكن أن تساعد ممارسة النشاط البدني المنتظم على خفض ضغط الدم، والسيطرة على الوزن. ويجب ممارسة 30 دقيقة على الأقل من النشاط البدني يومياً.
الحد من الكحول
يؤدي الكحول إلى ارتفاع ضغط الدم حتى إذا كانت صحتك جيدة. وإذا اخترت أن تشرب الكحول، يجب عليك الاعتدال في ذلك.
عدم التدخين
يُصيب التبغ جدران الأوعية الدموية، ويُسرع عملية تصلب الشرايين. إذا كنت تدخن اسأل طبيبك ليساعدك على الإقلاع عن التدخين.
السيطرة على التوتر
يجب تقليل التوتر بقدر الإمكان، وحاول تجربة تقنيات التعامل الصحية، مثل استرخاء العضلات، والتنفس العميق، وكذلك يجب عليك أيضاً الحصول على المزيد من النوم.
الاستعداد لموعد الطبيب
قد يتم اكتشاف ارتفاع ضغط الدم أثناء الفحص الجسدي الروتيني. وفي هذه المرحلة، قد يطلب الطبيب العام الخاص بك إجراء المزيد من الفحوصات، أو إحالتك إلى طبيب متخصص في معالجة أي سبب مشتبه به وراء ارتفاع ضغط الدم لديك. وإذا كان طبيبك يعتقد أن مشكلة الكلى هي السبب في ارتفاع ضغط الدم، فمن المحتمل أن يتم إحالتك إلى طبيب متخصص في علاج اضطرابات الكلى.
ومن الأفضل الاستعداد للموعد لأن هذه المواعيد تكون موجزة، ويكون هناك الكثير من الأمور التي تحتاج لتغطيتها، وسوف تساعدك هذه المعلومات في الاستعداد لموعدك، وما يمكن أن تتوقعه من طبيبك.
ماذا يجب أن تفعل؟
- حاول معرفة أي قيود لازمة قبل الموعد، ويجب أن تسأل طبيبك أثناء تحديد الموعد إذا ما كان هناك شيئاً تحتاج إلى القيام به مقدماً، مثل تقييد النظام الغذائي الخاص بك لساعات معينة قبل لموعد.
- اكتب الأعراض التي تعاني منها، بما في ذلك التي تبدو ليست متعلقة بالسبب الذي حددت الموعد لأجله.
- اكتب المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك الضغوط الكبيرة، وتغيرات الحياة الجديدة.
- اكتب قائمة بجميع الأدوية، الفيتامينات، أو المكملات الغذائية التي تتناولها، بما في ذلك الجرعات.
- اكتب الأسئلة التي تريد سؤال طبيبك عنها.
وقد يساعدك إعداد قائمة بالأسئلة في توفير المزيد من الوقت مع طبيبك، لأن الموعد يكون محدد. وتتضمن الأسئلة الأساسية التي قد تريد سؤال طبيبك عنها فيما يخص ارتفاع ضغط الدم الثانوي ما يلي:
- ما هو السبب الأكثر احتمالاً لارتفاع ضغط دمي؟
- ما هي الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟ وهل تتطلب هذه الفحوصات أي إعدادات خاصة؟
- هل تبدو حالة ارتفاع ضغط دمي مؤقتة، أم مستمرة لفترة طويلة؟
- ما هي العلاجات المتاحة الخاصة بسبب ارتفاع ضغط دمي، وما الذي تنصحني به؟
- ما هي الآثار الجانبية التي أتوقعها من العلاج؟
- لدي حالات صحية أخرى، كيف يمكنني أن أتعامل معهم جميعاً؟
- هل هناك أي قيود نشاطية، أو غذائية يجب أن أتبعها؟
- ما هي أنواع تغييرات أسلوب الحياة التي يمكنني القيام بها لتساعدني على خفض ضغط دمي؟
- هل توجد بدائل طبيعية للعلاج الذي تقترحه؟
- كم مرة أحتاج إلى متابعة زيارتك للتحقق من ضغط دمي؟
- هل أحتاج إلى التحقق من ضغط دمي في المنزل؟ وإذا كان الأمر كذلك، كم مرة؟
- ما هو أفضل نوع من أجهزة قياس ضغط الدم؟ هل يمكنك مساعدتي على تعلم كيفية استخدامه بشكل صحيح؟
- هل توجد كتيبات، أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما هي المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟
بالإضافة إلى هذه الأسئلة التي قمت بإعدادها لا تتردد في السؤال عن أي سؤال آخر أثناء الموعد.
ماذا تتوقع من طبيبك؟
من الممكن أن يسألك طبيبك عدداً من الأسئلة، لذا يجب أن تكون مستعداً للإجابة عنهم حتى تتمكن من توفير المزيد من الوقت للنقاش بشأن النقاط الأخرى التي تريدها. وقد يسألك طبيبك ما يلي:
- هل تم تشخيص إصابة أي فرد من أفراد عائلتك بارتفاع ضغط الدم؟
- إذا كانت الإجابة نعم، هل تعلم إذا كان هناك سبب كامن وراء الإصابة بارتفاع ضغط الدم؟ فعلى سبيل المثال هل كان قريبك يعاني من مرض السكري، أو مشاكل الكلى؟
- هل عانيت من أي أعراض غير عادية؟
- ما مقدار كمية الملح في نظامك الغذائي؟
- هل تغير وزن جسمك مؤخراً؟
- إذا كنتِ حاملاً من قبل، هل كان ضغط دمكِ يرتفع أثناء الحمل؟