يعتبر تفتيت الدهون من الإجراءات التجميلية المعروفة لدى المهتمين بمجال التجميل، وهو بالطبع يختلف عن شفط الدهون اختلافاً جذرياً، فما هو إجراء تفتيت الدهون؟ وكيف يتم؟ ومتى تلجأ إلى هذا الخيار؟ وهل هناك مخاطر معينة من إجراء تفتيت الدهون؟ وما هي تكلفته؟ العديد من التساؤلات التي قد تدور بذهنك، سنجيب عنها في هذا المقال، فتابعوا معنا أعزائي القراء.
ما هو تفتيت الدهون؟
يعتبر تفتيت الدهون من إجراءات نحت الجسم غير الجراحي، حيث يستخدم الجراحون جهاز معين لتجميد الخلايا الدهنية تحت الجلد، وبمجرد تدمير الخلايا الدهنية، يتم تفكيكها تدريجياً من الجسم عن طريق الكبد.
هذه التقنية جديدة إلى حد ما، وتمت الموافقة عليها فقط من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عام 2012، وفي حين أن الدراسات البحثية والسريرية التي تدعم هذا الإجراء لازالت قليلة نسبياً، ولكن يزعم بعض الخبراء أن تفتيت الدهون قد يخفض كمية الخلايا الدهنية في منطقة المعالجة بنسبة تتراوح بين 20 و25%.
من هم المرشحون لتفتيت الدهون؟
يلجأ إلى تفتيت الدهون الحالات التي ترغب في الحد من انتفاخ الدهون الموضعية، التي استمرت بالرغم من اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة.
ولكن لا يجب على الذين لديهم أي مشكلات طبية مع درجات الحرارة الباردة، أو الجلد الرخو، أو ضعف أنسجة العضلات، أن يقوموا بعمل إجراء تفتيت الدهون.
حالات لا يجب فيها إجراء تفتيت الدهـون
تشمل الشروط والحالات التي تستبعد استخدام تفتيت الدهون ما يلي:
- الحمل ومحاولة الحمل، والرضاعة الطبيعية.
- الإصابة بـ “جربي جلوبيولين الدم”، وهو اضطراب تكون فيه البروتينات التي تزيد عند الاستجابة للبرد مرتفعة بشكل غير طبيعي.
- مرض البرداء، وهو حالة من أمراض المناعة الذاتية حيث يقتل تغير درجة الحرارة خلايا الدم الحمراء.
- مرض رينود، وتورم الأصابع.
- انخفاض الدورة الدموية أو الإحساس بالجلد في المنطقة المراد علاجها.
- الحالات العصبية، مثل الاعتلال العصبي السكري.
- حالات الجلد المتعلقة بنظام المناعة، مثل الإكزيما والصدفية.
- أمراض الجلد الالتهابية، مثل التهاب الجلد وخلايا النحل.
- إصابة حديثة لمنطقة الجلد التي يتم علاجها، بما في ذلك الأنسجة الندبية.
- استخدام أدوية ترقيق الدم على المدى الطويل.
- حالات النزيف التي تنقص الدم.
- تاريخ فتق أو وجود فتق في منطقة العلاج أو بالقرب منها.
- وجود أجهزة طبية نشطة مزروعة، مثل أجهزة ضبط نبضات القلب.
- حساسية من البروبيلين جليكول أو الكحول الآيزوبروبيل.
- حالات الألم المزمن.
- اضطرابات القلق الشديد.
إرشادات هامة عن تفتيت الدهون
- من المهم اختيار جراح التجميل ذو الخبرة والمراجعات الجيدة لتاريخ المرضى.
- طرح الأسئلة الشاملة حول المميزات والعيوب، والمخاطر المحتملة للإجراء.
- يجب الانتباه إلى كوْن الإجراء جديد نسبياً، لذلك فإن عدد قليل من العاملين في المجال الطبي لديهم خبرة في هذا الشأن.
- هذا الإجراء معتمد ويثبت فاعليته فقط في مناطق محدودة من الجسم.
- من المناطق التي يعتبر هذا الإجراء آمن وفعال لإزالة الرواسب الطفيفة من الدهون البطن، والفخذين، وتحت الذقن، وتحت الإبط، والأرداف، وتحت الأرداف.
مميزات تفتيت الدهون
- إحدى فوائد تفتيت الدهون هي أنه على عكس النظام الغذائي وممارسة الرياضة، يتم تدمير الخلايا الدهنية وإزالتها من الجسم، وهذا يعني أن الخلايا نفسها لا يمكنها العودة أو الزيادة مع زيادة الوزن.
- إجراء منخفض المخاطر لمعظم الناس.
- لا يتم كسر حاجز الجلد أو اختراقه، مما يؤدي لإزالة معظم مخاطر حدوث المضاعفات، مثل العدوى والتندب.
- هناك القليل من ردود الفعل أو النتائج السلبية التي تم الغبلاغ عنها.
- يمكن أن يساعد الإجراء الأشخاص الذين فقدوا الوزن ولكن لا يزال لديهم دهون زائدة في مناطق معينة.
- هناك خطر أقل لاستعادة الوزن، والنتائج طويلة الأمد لأن الخلايا الدهنية يتم تدميرها فعليا وإزالتها من الجسم.
- خطر انخفاض أو نضوب الجلد منخفض، لأن الخلايا الدهنية يتم تدميرها بالتساوي عبر بقعة من الجلد.
عيوب تفتيت الدهون
رغم أن الأبحاث محدودة، ولكن يُنظر إلى تفتيت الدهون بشكل عام إلى أنه أكثر أماناً من جراحات الحد من الدهون التقليدية مثل شفط الدهون، ولكن تشمل الآثار الجانبية الشائعة لهذا الإجراء ما يلي:
- خدر أو فقدان الإحساس في منطقة العلاج لمدة شهر تقريباً.
- الإحمرار.
- التورم الطفيف.
- الشعور بالألم عند الضغط على المنطقة.
- الكدمات.
- الشعور اللاذع على الجلد.
- الخدر والتنميل.
- حساسية الجلد.
- الألم الخفيف إلى المعتدل.
- التشنج العضلي.
قد يستمر الشخص في تجربة هذه الآثار الجانبية لبضعة أسابيع بعد الإجراء، وتشمل الآثار الجانبية الأخرى الشائعة التي قد يتعرض لها الشخص في الأسابيع القليلة الأولى بعد تفتيت الدهون ما يلي:
- الحكة، لا سيما بعد أيام قليلة من الإجراء.
- الإسهال، حيث يتم إزالة الخلايا الدهنية الميتة من الجسم.
- الشعور بالامتلاء في الحلق بعد العلاجات التي تنطوي على منطقة الذقن أو الرقبة.
نتائج تفتيت الدهون
بعد العملية غالباً لا توجد قيود على نشاط الشخص، ويمكن عودتهم للأنشطة الطبيعية، نادراً ما يعاني المرضى من الألم الشديد، ولكن إذا حدث ذلك يجب على المريض الاتصال بجراح التجميل، والذي قد يصف الدواء لبضعة أيام.
بالنسبة لنتائج الإجراء يتم التخلص من الخلايا الدهنية المصابة من قبل الجسم على مدى 4-6 أشهر، وخلال ذلك الوقت، ينخفض الحجم الدهني في الحجم، مع انخفاض متوسط الدهون بنسبة 20% تقريباً.
تكلفة تفتيت الدهون
تتوقف تكلفة إجراء تفتيت الدهون على عدد من العوامل، مثل نوع التقنية المستخدمة، والمنطقة أو المناطق المراد تفتيت الدهون فيها، وحالة الشخص، يعتمد العلاج على برنامج معين لكل منطقة، يتكون من عدد من الجلسات حسب ما يحدده الطبيب، وحسب ما تتطلبه كل منطقة.
ولكن بشكل عام، يمكن أن تتراوح تكلفة تفتيت الدهون في مصر، بالنسبة إلى الجلسة الواحدة للمنطقة الواحدة من 20 إلى 40 دولار أمريكي.
والآن أعزائي القراء، نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم كل ما تحتاجون معرفته عن إجراء تفتيت الدهون، وإذا كان لديكم أي استفسار طبي، يمكنكم استشارة أحد أطبائنا من هنا.