بعد ميلاد الطفل الأول تتغير حياتك كلياً و يصبح وقت طفلك الاول هو وقتك، فينام الأطفال حديثي الولادة حوالي 18 ساعة يومياً يقطعهم أوقات الطعام و تغيير الحفاضات و بعد مرور الشهور الأولى تطول مدة فترة النوم الواحد فتعتاد الأم على تنظيم وقتها طبقاً لوقت طفلها.
مفآجات في انتظارك بعد ولادة طفلك الاول
مرحباً بك في نادي الأمومة :
بعد الطفل الأول تتفاجئين بزيادة عدد الأصدقاء و تجدين الأغراب في الشوارع يبتسمون لكِ و آخرين يعرضوا عليكِ الانضمام لمواعيد اللعب و الخروج ليلعب الأطفال سوياً حتى إذا كنتِ تعملين فيسألك مديرك عن صحة طفلك أو خلافه فتشعرين بأنك محل اهتمام بسبب طفلك .
تغيير العلاقات :
طبيعة العلاقات الأسرية تتغير ، فأسرتك أصبحت تحتوي على فرد جديد عليكِ التواصل معه، و قد يشعر الأب بأنه مُهمّش بسبب زيادة اهتمامك بطفلك و يكون بداية مفتاح للمشاكل الأسرية و لذلك ننصحك بضرورة تخصيص وقت للأب للتحدث و مشاركة أحداث الحياة سوياً .
النوم ليلاً :
يُعتبر بمثابة حلم لكل الأمهات حديثة الوضع و لكن لا تقلقي فقد يستغرق الأمر بعض الشهور القليلة و من ثم يُمكنك تظبيط مواعيد نوم طفلك لينام ليلاً و في الشهور الأولى يُمكنك التناوب مع شريك حياتك للاستيقاظ للطفل لتحظي أنتِ أيضاً بقسط من النوم و انتهزي أوقات قيلولة الطفل في النهار لتحظي ببعض الراحة أيضاً .
الزيارات الكثيرة :
بعد الولادة يود الأهل و الأصدقاء رؤية الطفل الجديد و التعارف عليه فتكثر الزيارات و لكن احرصي على عدم رؤية أي مريض لطفلك حتى لا يُصاب بالعدوى و ضرورة غسل الأيدي قبل حمل الطفل و إذا شعرتي بالتعب يُمكنك الاعتذار عن استضافة أحد و سيتفهمون ذلك .
تعبيرات الوجه :
يتعلم الطفل بالمشاهدة و النظر في المراحل الأولى من عمره و لن يمر وقت طويل حتى تجدين نفسكِ تُقلدي بعض الحركات السخيفة لإضحاك طفلك الاول و التفاعل معه أو إصدار أصوات مضحكة لجذب انتباهه و بعد أسابيع قليلة ستجدين طفلك الاول يحاول تقليد حركاتك و أصواتك .
قد تحتاجين إلى المساعدة :
قد يكون الأطفال مصدر للبهجة و لكنهم يحتاجون لكمية كبيرة من الاهتمام و يُمكنك طلب العون من زوجك فيجب عليكِ الاستمتاع بحياتك أيضاً حتى لو لساعة يومياً و على شريك حياتك الاهتمام بالطفل في ذلك الوقت .
لغة الحوار :
عند التحدث مع طفلك الاول يحدث شيئين فيتعلم طفلك و تنشأ بينكم رابطة الأمومة و كلما زاد حديثك مع طفلك قويت العلاقة و زاد تعلمه، فيمكنكِ تقليد أصوات الطفل ثم الانتظار ليصدر طفلك صوت آخر و تقليده فذلك يُعطي طفلك الاول انطباع جيد عن التعلم .
الشعور بالذنب :
تتعهد بعض الأمهات أن تكون أم مثالية لطفلها و لكن مع كثرة المسؤوليات تشعر الأم بالذنب لرغبتها في العودة للحياة السابقة و لعدم قدرتها على أن تكون الأم المثالية التي وعدت طفلها بها و لكن يُمكنكِ طلب المساعدة من المقربين لكِ لتنعمي أيضاً بحياتك الشخصية .
كتب الأطفال :
إذا لم تقرئي أي من كتب الأطفال سابقاً فستقعي في غرامها لا تقلقي، فأغلب الكتب مؤلفة لتفيد الأطفال و الآباء في نفس الوقت و يحب الأطفال أن تُقرأ لهم الكتب منذ صغرهم و أثبتت الدراسات أن القراءة بصوت مسموع تُنمي هواية القراءة عند الطفل في الكبر .
ارتكاب الأخطاء :
لا يوجد أهالي مثاليين مهما قرأتي من الكتب عن تربية الأطفال حتماً سترتكبين بعض الأخطاء، حاولي فقط فعل المناسب من وجهة نظرك و لا تبحثي عن التصرف المثالي .
الأم بمثابة القاضي :
العقاب من أفضل الطرق الصحية للأطفال و التي تُساعدهم على الانضباط في الكبر و لكن عليكِ السماع منهم أولاً .
حب الأطفال حقيقي :
بالنسبة لبعض الأهالي يكون حبهم للطفل فوري بمجرد النظر إليه أو حتى قبل وصوله للعالم و قد يستغرق الأمر بعض الوقت بالنسبة للبعض الآخر فلا داعي للضجر استمتعي بحب طفلك .
مصروفات مستقبلية :
لاتعتقدي أنه مازال مبكراً للبدء في الإدخار لمصاريف تعليم طفلك الاول، ابدئي من الآن حتى لا تشعري بثقل العبء لاحقاً .
استقلالية الطفل :
علمي طفلك أن يعتمد على ذاته و أن يستقل بشخصيته منذ صغره و ذلك في حد ذاته من أكبر الإنجازات التي تجعلك فخورة بكلمه أم .
مع كل هذه المفاجآت الكثيرة ستتغير حياتك للأبد، فحاولي بقدر الإمكان الاستمتاع بحياتك الجديدة مع طفلك و زوجك، و شاركينا بردود أفعالك و المواقف الطريفة التي حدثت لكِ .
اقرأ أيضاً
- تقبيل الاطفال من الفم .. ما هي أضراره ؟
- فروة رأس الطفل .. والطرق المثالية للعناية بها
- نقص وزن الطفل .. أسبابه و كيفية علاجه