هل سمعتم من قبل عن مرض الذهان؟ قد يعتقد البعض أنه مرض مزمن، بينما البعض الآخر يظن أنه يسهل علاجه.. فأيهما صحيح؟ هل مرض الذهان يشفى بشكل نهائي أم لا؟ تعرفوا على الإجابة معنا من خلال المقال الآتي.
ما هو مرض الذهان ؟
قبل الإجابة عن سؤال هل مرض الذهان يشفى بشكل نهائي أم لا، إليكم تعريف مرض الذهان؛ الذهان هو حالة تؤثر على الطريقة التي يعالج بها الدماغ المعلومات. هذا يجعلك تفقد الاتصال بالواقع، وقد ترى أشياء غير حقيقية أو تسمعها أو تصدقها. الذهان هو عرض وليس مرض. ويمكن أن ينتج الذهان عن المرض العقلي أو البدني أو إساءة استخدام المواد المخدرة أو التوتر الشديد أو الصدمة.
هل مرض الذهان يشفى ؟
الذهان، مثل الاضطرابات الأخرى، يمكن علاجه بنجاح. معظم الناس يتعافون بشكل جيد وتختفي أعراضهم. أدى الفهم المتزايد للذهان وطرق العلاج الحديثة إلى زيادة فرص علاج الذهان لدى الشباب. يمكن علاج المصابين بالذهان في المنزل، وإذا تطلب الأمر دخول المستشفى، فعادةً ما يكون ذلك لفترة قصيرة فقط. لذا يمكن الإجابة عن سؤال هل مرض الذهان يشفى بنعم في أغلب الحالات.
وتم تطوير العديد من البرامج لتعزيز أفضل تعافي ممكن لكل فرد يعاني من أول حلقة من الذهان. ومازالت الأبحاث الدولية مستمرة على مدار العشرين عامًا الماضية في توجيه الكيفية التي يمكن بها للخدمات أن تساعد الشباب على العودة إلى المسار الصحيح وأن يعيشوا حياة صحية، كما ينصب التركيز على توفير التدخل الأمثل والشامل للأفراد الذين يعانون من الذهان في بيئة تدعم شفائهم.
هل مرض الذهان يشفى بالأدوية أم بالعلاج النفسي؟
السؤال الآن هو هل مرض الذهان يشفى بالأدوية أم العلاج النفسي؟ والإجابة هي أنه من المهم أن يتم علاجك مبكرًا بعد اكتشاف أول حلقة من الذهان. سيساعد ذلك في منع الأعراض من التأثير على علاقاتك أو عملك أو مدرستك. قد يساعدك أيضًا على تجنب المزيد من المشكلات والمضاعفات مستقبلاً.
وسيصف طبيبك الأدوية المضادة للذهان، سواء بهيئة حبوب أو شراب أو حقن لتخفيف الأعراض، كما أنه سيقترح عليك أيضًا تجنب تعاطي المخدرات والكحول.
قد تحتاج أيضاً إلى العلاج في المستشفى إذا كنت معرضًا لخطر إلحاق الأذى بنفسك أو الآخرين، أو إذا كنت لا تستطيع التحكم في سلوكك أو القيام بأنشطتك اليومية. سيقوم الطبيب بفحص الأعراض الخاصة بك، والبحث عن الأسباب، واقتراح أفضل علاج لك.
هل مرض الذهان يشفى بالأدوية فقط، أم يجب اللجوء للعلاج النفسي أيضاً؟
يمكن أن تساعد الاستشارة والعلاج النفسي، إلى جانب الأدوية، على إدارة الذهان.
- يمكن أن يساعدك العلاج السلوكي المعرفي (CBT) في تحديد النوبات الذهانية ووقت إصابتك بها. كما أنه يساعدك على معرفة ما إذا كان ما تراه وتسمعه حقيقي أم لا. هذا النوع من العلاج يشدد أيضًا على أهمية الأدوية المضادة للذهان والتشبث بعلاجك.
- العلاج النفسي بالدعم يساعدك على تعلم التعايش مع الذهان وإدارته. كما أنه يعرفك على طرق التفكير الصحية.
- يستخدم العلاج المعرفي المعزز (CET) تمارين الكمبيوتر والعمل الجماعي لمساعدتك على التفكير والتفهم بشكل أفضل.
- التعليم النفسي للأسرة والدعم؛ يساعدك هذا النوع من العلاج على الارتباط بالآخرين بدلاً من الانعزال عنهم ويحسن طريقة حل الأسرة للمشاكل معًا.
- الرعاية المتخصصة المنسقة (CSC)، والتي تخلق نهجًا جماعيًا في علاج الذهان عند تشخيصه لأول مرة. يجمع CSC بين الدواء والعلاج النفسي مع الخدمات الاجتماعية ودعم العمل والتعليم.
وللإجابة عن السؤال، عادةً ما يكون العلاج بكلاً من الأدوية والعلاج النفسي هي الطريقة الأكثر فاعلية. للمزيد من المعلومات حول مرض الذهان و هل يشفى بشكل دائم أم لا يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.