ينتج الجسم خلايا الدم البيضاء للمساعدة على مكافحة الالتهابات البكتيرية والفيروسية والفطريات، وعندما يكون هناك عدد قليل منها، فإنه قد يكون هناك خطر أكبر للعدوى على المدى الطويل، لذلك فإن نقص كريات الدم البيضاء عند الاطفال حالة لا يجب الاستهانة بها، وسنتحدث في هذا المقال عن هذا الاضطراب بالتحديد، فتابعوا معنا أعزائي القراء.
ما هو نقص كريات الدم البيضاء؟
انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء هو أحد اضطرابات خلايا الدم الشهيرة، وهو يعني وجود عدد قليل جداً من الخلايا البيضاء التي تنتشر في الدم، يمكن أن يكون هذا العرض ذاتياً، أو ناجماً عن وجود عدد من الأمراض والحالات المختلفة.
نقص كريات الدم البيضاء عند الاطفال
خلال الفحص الطبي للطفل البالغ من العمر سنة واحدة، ليس من الغريب أن يقوم الطبيب بعمل تحليل صورة دم كاملة للكشف عن وجود فقر الدم بسبب نقص الحديد، والذي قد يحدث عند انتقال الأطفال من الرضاعة الطبيعية أو الصناعية إلى الحليب كامل الدسم.
قد يكون من الغريب أن يخبرك الطبيب بأن الطفل لا يعاني من فقر الدم، وإنما من نقص كريات الدم البيضاء، خاصة نوع منها يُسمى “العدلات أو المتعادلة” أو مقاتلات البكتيريا، قد يكون هذا النوع منخفضاً في هذه المرحلة.
أسباب نقص كريات الدم البيضاء عند الاطفال
لحسن الحظ، فإن السبب الأكثر شيوعاً لـ نقص كريات الدم البيضاء عند الاطفال هو عدوى فيروسية، فخلال العدوى الفيروسية يتم تقليل إنتاج الخلايا المقاتلة أو العدلات، مما يؤدي إلى انخفاض عددها.
وعندما تختفي العدوى قد يعود عدد الكريات إلى طبيعته، لذا قد يوصي الطبيب بإجراء الاختبار بعد أسبوع أو أسبوعين، إذا استمر قلة العدلات قد يُحال الطفل إلى أخصائي أمراض الدم لتحديد سبب قلة الخلايا.
أعراض نقص كريات الدم البيضاء عند الاطفال
معظم الأطفال الذين يعانون من نقص خلايا الدم البيضاء المقاتلة الذاتي، لا يكون لديهم أعراض لأنه على الرغم من أن انخفاض الكريات يكون استثنائياً، فإن العدوى الخطيرة غالباً ما تكون نادرة.
قد يتم اكتشاف قلة عدد الخلايا المتعادلة في اختبار صورة الدم الكاملة، وذلك على هامش الإصابة بعدوى في الأذن أو الجهاز التنفسي، وقد يعاني بعض الأطفال من تقرحات الفم أو الالتهابات الجلدية.
علاج نقص كريات الدم البيضاء عند الاطفال
لا يوجد علاج محدد لنقص خلايا الدم البيضاء الذاتي في الطفولة، حيث تختفي الأجسام المضادة للخلايا البيضاء تلقائياً، وسيعود العدد إلى طبيعته، عادة ما يحدث التعافي قبل حوالي 5 سنوات من عمر الطفل، وقد تستمر قلة الكريات في المتوسط 20 شهراً.
ولكن أثناء هذه المدة، ولأن نقص الكريات المقاتلة يزيد من خطر العدوى، فإن جميع أنواع الحمى تتطلب زيارة إلى الطبيب، مع صورة دم كاملة ومزرعة دم (وضع الدم في أنابيب زجاجية للبحث عن البكتيريا)، وعلى الأقل جرعة واحدة من المضادات الحيوية، وفقاً لما يقرره الطبيب.
والآن أعزائي القراء، بعد أن تعرفتم على أسباب نقص كريات الدم البيضاء عند الاطفال وأعراضه، إذا كان لديكم أي استفسار طبي، يمكنكم استشارة أحد اطبائنا من هنا.