هل شعرت من قبل بطعم مالح في فمك على الرغم من عدم تناولك لأي طعام أو شراب مالح أو عند الاستيقاظ؟ لنتعرف سوياً من المقال التالي على الأسباب المحتملة لحدوث ملوحة الفم ومتى تُصبح مشكلة تستدعي استشارة طبيب مختص وأيضاً طرق علاج هذه المشكلة والتعامل معها.
أسباب ملوحة الفم
على الرغم من أن ظهور ملوحة الفم لا يُعتبر أمر خطير يستدعي القلق، إلا أنه يجب معرفة الأسباب المحتملة لحدوثها والانتباه جيداً. وتتضمن الأسباب الطبية التي تؤدي لحدوث ملوحة الفم ما يلي:
1- جفاف الفم
يمكن أن تحدث ملوحة الفم بسبب جفاف الفم، ويحدث هذا الجفاف نتيجة التدخين أو تناول الأدوية وأسباب أخرى عديدة. وإلى جانب الطعم المالح قد تشعر أيضاً بالتالي:
- لزوجة في الفم.
- لعاب سميك.
- رائحة فم كريهة.
- بحة في الصوت.
وجفاف الفم حالة يسهل التعامل معها، احرص فقط على شرب الكثير من الماء وتجنب الأطعمة المالحة والحارة لحين اختفاء الأعراض التي تعاني منها، كما يمكن تجربة مضغ علطة خالية من السكر أو استخدام غسول للفم.
2- جفاف الجسم
يُعتبر الجفاف من الأسباب الشائعة لحدوث ملوحة الفم، ويمكن أن يحدث بصورة مفاجئة أو بمرور الوقت، فبعض الأشخاص يمكن أن يصابوا بالجفاف بعد التعرض للإسهال أو التقيؤ، والبعض الآخر قد يصابوا به نتيجة أداء التمارين الرياضية بشكل عنيف. وإلى جانب الطعم المالح نتيجة الجفاف يمكن أن تظهر الأعراض التالية أيضاً:
- العطش الشديد.
- قلة التبول.
- ظهور بول داكن اللون.
- الشعور بالتعب.
- الدوار.
- الشعور بالارتباك.
وعادة ما ينصح الأطباء بشرب ما بين 6 إلى 8 أكواب من الماء أو السوائل يومياً للوقاية من الجفاف، وقد تزداد هذه الكمية في حالة المرض أو ارتفاع درجات الحرارة.
3- نزيف الفم
ظهور طعم مالح في الفم يمكن أن يكون من علامات نزيف الفم، ويمكن أن يحدث هذا لعدة أسباب مثل تناول الأطعمة الحادة مثل رقائق البطاطس أو غسل اللثة وتنظيفها بشكل عنيف.
4- الالتهابات
بعض أنواع الالتهابات يمكن أن تتسبب في حدوث نزيف في الفم، مما يؤدي للشعور بملوحة الفم أو طعم معدني في الفم. وتتضمن أنواع الالتهابات التي قد تتسبب في حدوث هذا التهاب اللثة والقلاع الفموي.
5- التنقيط الأنفي الخلفي
قد يكون التنقيط الأنفي الخلفي الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية أو الحساسية من الأسباب المحتملة لملوحة الفم، فيمكن أن يتراكم المخاط في مؤخرة الحلق أثناء التعب، وعند امتزاج هذا المخاط مع اللعاب في الفم يمكن أن يتسبب هذا في الشعور بطعم مالح في الفم. وعادة ما تختفي مشاكل الحساسية والجيوب الأنفية من تلقاء نفسها أو بعد عمل بعض التدابير العلاجية والراحة.
6- ارتجاع الحمض
ملوحة الفم قد تكون من علامات ارتجاع الحمض أو ارتجاع العصارة الصفراوية، ويمكن أن تحدث هذه الحالات معاً أو بصورة منفصلة وقد تختبر هذه الأعراض أيضاً:
- ألم حاد في الجزء الأعلى من البطن.
- حرقة معدة متكررة.
- غثيان.
- كحة وبحة في الصوت.
- فقدان غير مبرر في الوزن.
7- نقص العناصر الغذائية
قد تعاني أيضاً من ملوحة الفم أو الطعم المعدني في الفم في حالة نقص العناصر الغذائية أو المغذيات المعنية من الجسم، ويمكن أن يحدث هذا النقص بصورة سريعة أو على مدار سنوات. وعادة ما يتضمن علاج هذه الحالة تعويض النقص في الجسم من الفيتامينات وعمل تغييرات غذائية.
8- متلازمة شوغرن Sjögren syndrome
تحدث متلازمة شوغرن عندما يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة كل الغدد المسئولة عن تصنيع الرطوبة في الجسم، مثل الغدد اللعابية وقنوات الدموع، مما ينتج عنه الشعور بملوحة في الفم أو جفاف الفم والعينين.
9- أسباب محتملة أخرى
إلى جانب أسباب ملوحة الفم السابق ذكرها، توجد بعض الأسباب المحتملة الأخرى التي قد تؤدي للشعور بطعم مالح في الفم مثل:
- مشاكل عصبية.
- تغيرات في الهرمونات مثل انقطاع الطمث.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
- الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي.
ملوحة الفم عند الحامل
التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل يمكن أن تتسبب في حدوث التهاب في الأنف وعادة ما يُعرف باسم التهاب الأنف أثناء الحمل وهذه الحالة تتسبب في إصابة الحامل بسيلان الأنف والتنقيط الأنفي الخلفي وأحياناً الإصابة بملوحة الفم.
وعادة ما تختفي حالة التهاب الأنف للحامل من تلقاء نفسها خلال عدة أسابيع بعد انتهاء الحمل، وعادة ما يُنصح باستخدام بخاخ الأنف الملحي للتعامل مع تلك الأعراض المزعجة، ويُفضل التحدث مع الطبيب أولاً قبل تناول أي أدوية أو تدابير علاجية أخرى لمعرفة المناسب للأم والجنين.
علاج ملوحة الفم
تتضمن خيارات علاج وجود طعم مالح في الفم ما يلي:
- شرب الكثير من المياه.
- تنظيف الفم والأسنان بشكل منتظم.
- غسل الفم بغسول للفم مضاد للبكتيريا.
- مضغ علكة خالية من السكر.
- الإقلاع عن التدخين وتجنب الكحوليات.
- تجنب الأطعمة الدهنية والحارة.
- عمل تغيرات في النظام الغذائي المتبع.
متى يجب زيارة الطبيب؟
عادة ما تختفي مشكلة الملوحة في الفم من تلقاء نفسها أو بعض عمل بعض التدابير العلاجية البسيطة بعد معرفة السبب وراء حدوثها، ولكن يُنصح باستشارة الطبيب في حالة استمرار وجود الطعم المالح في الفم مع ظهور أيٍ من الأعراض التالية:
- تغيرات في الصوت.
- وجود كتلة في العنق.
- تورم الغدد اللعابية أمام الأذن أو تحت الفك.
- صعوبة في المضغ والبلع.
- وجود مشاكل أخرى مثل السكري أو أي أمراض قلبية أو مشاكل في الكلية أو أي أمراض مناعية ذاتية.