التهاب الكبد ب Hepatitis B هو أحد الالتهابات التي تؤدي إلى إصابة الكبد أو تلفه، وتحدث الإصابة غالبًا بسبب الإصابة بفيروس الكبد من النوع ب إلا أن هناك عوامل أخرى قد تكون سببًا في حدوثه، تابعوا معنا لتتعرفوا على أهم أعراض هذا المرض، وكذلك أسبابه بصورة مفصلة بجانب طرق علاجه.
أعراض التهاب الكبد الوبائي b
تختلف أعراض التهاب الكبد ب وفقًا لنوعه، فقد يكون حادًا أو مزمنًا، فالنوع الحاد منه قد يكون له أعراض خفيفة أو تكون شديدة في بعض الحالات.
وفي الغالب تظهر أعراض التهاب الكبد الوبائي ب الحاد في فترة تتراوح ما بين شهر واحد إلى 4 شهور، ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكن ملاحظة الأعراض بعد أسبوعين من الإصابة، ومن أشهر أعراضه:
- الشعور بآلام البطن.
- تغير لون البول إلى اللون الداكن.
- فقدان الشخص للرغبة في تناول الطعام.
- شعور الشخص بحالة من الغثيان المصحوبة بالقيء.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم وإصابة الشخص بالحمى.
- شعور الشخص بالتعب والضعف.
- الشعور بآلام المفاصل.
- تغير لون الجلد إلى اللون الأصفر وكذلك لون العين.
وفي حالة تم اكتشاف الفيروس قبل 6 أشهر فإن الفيروس هنا من النوع الحاد، أما في حالة لم تظهر الأعراض ولم يتم تشخيص المرض بعد الإصابة بأكثر من 6 أشهر، يكون المريض هنا مصاب بالتهاب الكبد الوبائي b من النوع المزمن.
التهاب الكبد ب الخامل
هو شكل من أشكال التهاب الكبد، والذي لا تظهر أعراضه على الشخص المصاب به، ويكون موجود بصورة أكبر لدى المصابين بالتهاب الكبد المزمن فقد لا تظهر عليهم الأعراض إلا عند التشخيص، والذي قد يتم بعد مرور فترة تجاوزت 6 أشهر، وهذا النوع قد يؤدي إلى انتقال الفيروس إلى أشخاص آخرين وانتشاره.
أسباب التهاب الكبد ب
إن السبب الأساسي هو الإصابة بفيروس الكبد الوبائي ب، والذي قد ينتقل من شخص لآخر بطرق معينة سواء عن طريق الدم أو عن طريق الإفرازات المهبلية أو المني، وتعتبر هذه الطرق هي أشهر طرق انتقاله، والتي قد تشمل:
طرق انتقال التهاب الكبد الوبائي b
تختلف كيفيه انتقال فيروس الكبد b من شخص لآخر، فيمكن أن ينتقل بإحدى هذه الطرق:
- استخدام الإبر المستخدمة سابقًا، والتي تكون حاملة للفيروس.
- ممارسة العلاقة الزوجية مع شخص حامل للمرض دون حماية.
- مشاركة الأدوات الشخصية مع شخص حامل للمرض.
- ملامسة دم شخص حامل للمرض بصورة مباشرة.
- نقل الدم من شخص لآخر حامل للمرض.
- الحصول على وشم بأدوات غير معقمة وحاملة للفيروس.
- عملية الولادة، فقد ينتقل الفيروس من أم حاملة للمرض لطفلها، ولكن حصول الطفل على لقاح قد يكون سببًا لحمايته من العدوى.
مضاعفات التهاب الكبد ب
في العادة لا تظهر الأعراض عند الإصابة بالنوع المزمن إلا في المراحل المتأخرة، وحينها سيعاني الشخص من مضاعفات خطيرة هي:
- تليف الكبد وتندبه، مما يؤدي إلى عدم قدرته على القيام بوظائفه.
- الإصابة بسرطان الكبد.
- فشل الكبد.
- أمراض الكلى وزيادة فرص الإصابة بها.
- ظهور مشاكل الأوعية الدموية.
تشخيص التهاب الكبد ب
يتم تشخيص هذا النوع من خلال الفحص لدى طبيب، والذي يسألك عن الأعراض وتاريخك الطبي، ومن ثم يطلب منك القيام بعدد من فحوصات الدم. خاصةً وأنه قد يكون من الصعب التفرقة بينه وبين الأنواع الأخرى من أنواع التهابات الكبد الفيروسية، كما يمكن أن يطلب الطبيب فحص بالأشعة المقطعية وخزعة الكبد.
تحليل فيروس b
يتم أخذ عينة من الدم للقيام بالتحليل، والذي يتضمن ثلاثة أجزاء لمعرفة ما إذا كان الشخص مصاب أو لا، ويتم القيام بتحليل HBsAg، ويمكن أن تكون النتائج إيجابية أو سلبية.
علاج فيروس الكبد ب
لا يوجد علاج محدد للنوع الحاد من التهاب الكبد ب، لذا يعتمد الأمر على اتباع نظام غذائي صحي والحصول على الراحة والحفاظ على رطوبة الجسم عن طريق شرب الكثير من السوائل، مع تجنب استخدام مسكنات الألم.
أما في حالات النوع المزمن فسوف يكون هناك حاجة إلى استخدام الأدوية سواء المضادة للفيروسات أو الأدوية التي تقلل من تقدم تليف الكبد، ومن أشهر الأدوية التي يتم استخدامها:
- أديفوفير.
- دواء إنتيكافير، وهو دواء يتم استخدامه بمعدل مرة في اليوم.
- انترفيرونالفا، وهي حقن يتم استخدامها لمدة 6 أشهر، ولكنها لا تعالج المرض وإنما تحسن جهاز المناعة.
- لاميفودين، وهو دواء يتم تناوله على شكل أقراص أو شراب ويتم تناوله مرة يوميًا.
- دواء بيغنتيرفيرون، وهي حقن يتم استخدامها بمعدل مرة في الأسبوع لمدة 6 أشهر إلى عام.
- دواء تيلبيفودين.
- تينوفوفيرالافينامبيد، وهو دواء يتم استخدامه لمدة 6 أشهر إلى عام.
هل يمكن علاج فيروس بي نهائيا بالأعشاب؟
لا يمكن علاج التهاب الكبد الوبائي ب المزمن بالأعشاب، فوفقًا لتجربة تم القيام بها على مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من الالتهاب المزمن وخضعوا للعلاج بالأعشاب الصينية كان هناك تحسن طفيف.
وهذا ربما يكون دليلًا على أن بعض الأعشاب الصينية قادرة على تخفيف حدة الحالة، إلا أن الدليل ضعيف جدًا ولا يمكن الاعتماد عليه لترشيح أعشاب معينة دون غيرها للتعامل مع المرض.
كما أن ما يشاع عن إمكانية استخدام الخرفيش (حليب الشوك) لعلاج التهاب الكبد الوبائي ب يفتقر إلى الأدلة العلمية وغير فعال، والأبحاث التي أجريت عليه ما تزال محدودة جدًا.
هل يمكن علاج التهاب الكبد بي بالثوم؟
لا يوجد دليل علمي يشير إلى إمكانية استخدام الثوم لعلاج هذا الفيروس، بل على العكس، ففي تجربة تم القيام بها على بعض الأشخاص الذين يتناولون الثوم النيء ويعانون من التهاب الكبد الوبائي ب وجد أن تناوله بمعدل مرتين أو أكثر في الأسبوع قد يكون مرتبطًا بفرص الإصابة بسرطان الكبد لدى المرضى.
هل يشفى مريض التهاب الكبد b؟
لا يوجد علاج نهائي لفيروس التهاب الكبد ب وطريقة التعامل مع المرض تعتمد على التوقيت الذي تم اكتشاف المرض فيه وهل المصاب به طفل أم بالغ، ففي الغالب يختفي المرض لدى البالغين خلال عدة أشهر، بل وقد يختفي لدى بعض المصابين بالنوع المزمن منه.
ولكن في بعض الحالات قد لا يتخلص البعض من العدوى ويسمى الشخص حامل للمرض خاصةً إن لم يتعافى خلال 6 أشهر ومن هنا سينقل الأعراض لغيره.
علامات الشفاء من التهاب الكبد الوبائي ب
سوف يعلم الطبيب أن الشخص قد تعافى من المرض عندما لا تظهر أي أعراض عليه، كما أن الفحوصات التي يتم القيام بها عن طريق الدم سوف تظهر قدرة الكبد على القيام بوظائفه بصورة طبيعية وأن الجسم يمتلك بعض من الأجسام المضادة الخاصة بالفيروس.
التعايش مع التهاب الكبد ب
إذا كنت من الأشخاص الذين قد تم تشخيصهم بالتهاب الكبد ب من النوع المزمن، فيجب أن تكون على متابعة مع الطبيب لمراقبة وظائف الكبد وحينها سيقوم الطبيب بإعطائك أوامر بالحصول على لقاحات خاصة بفيروس أ وفحوصات للكشف عن فيروس سي.
كما سيكون عليك الالتزام بالتالي:
- تناول طعام صحي.
- الحرص على ممارسة الرياضة خاصةً إذا كنت ممن يعانون من زيادة الوزن.
- تجنب تناول الكحول.
- عدم استخدام الأدوية دون أمر الطبيب للحفاظ على صحة الكبد.
كم يعيش مريض التهاب الكبد b؟
يعتبر التهاب الكبد ب من الأمراض المزمنة، والتي يمكن أن يعيش بها الشخص لفترات طويلة في حالة قام الشخص بالاهتمام بأدويته وبصحته مع مراقبة وظائف الكبد، فيمكن أن لا تظهر الأعراض على الشخص في مدة قد تصل إلى 30 عام في بعض الأحيان.
التهاب الكبد الوبائي ب والزواج
يمكن للمصاب بهذا الفيروس أن يتزوج وأن ينجب أطفالًا ولكن مع أخذ بعض الاحتياطات، حيث يمكن للشريك سواء زوج أو زوجة أن يحصل على لقاح فيروس ب الذي يساعد في حمايته ومنع انتقال المرض إليه مع استخدام وسائل منع الحمل بالتحديد الواقي الذكري حتى تنتهي الزوجة أو الزوجة من الحصول على جرعات اللقاح كاملة، حيث يتم تناول 3 جرعات.
هذا بجانب الحرص على عدم مشاركة الأدوات الشخصية والحرص على تطهير الجروح ولفها جيدًا أو أي مصدر آخر للدم قد يكون سببًا لانتقال المرض.