يلجأ البعض لارتداء غطاء العين للنوم للمساعدة على حجب الأضواء المحيطة، والاسترخاء وبالتالي محاولة النوم بشكل أفضل، وفي المقال التالي سنتحدث عن فوائد ارتداء هذا الغطاء وأنواعه وأضراره.
فائدة ارتداء غطاء العين للنوم
قد يقرر بعض الأشخاص ارتداء غطاء العين أثناء النوم، في عدة حالات مثل عدم وجود ستائر عازلة للضوء، أو الإصابة بالأرق أو في حالة النوم أثناء النهار بسبب العمل أثناء الليل.
ويمكن القول بأن السبب الرئيسي لارتداء هذه الأغطية هو حجب الأضواء المحيطة أثناء النوم، لأن هذه الأضواء تؤثر سلبًا على الميلاتونين أو هرمون النوم، ويؤدي نقص نسبة هذا الهرمون لحدوث العديد من مشكلات النوم مثل الأرق.
وهناك العديد من الدراسات العلمية التي تؤكد تأثير حجب الأضواء المحيطة على جودة النوم، مثل إحدى الدراسات العلمية التي أشارت إلى أن المرضى بوحدة العناية المركزة المعرضين دائمًا للإضاءة والضوضاء، استغرقوا مدة أكبر بمرحلة حركة العين السريعة، أو بمسمى آخر المرحلة الأخيرة من النوم، بعد ارتدائهم أغطية العين أثناء النوم، وأيضًا أشارت دراسة شبيهة إلى أن المرضى بوحدة العناية المركزة الذين ارتدوا أغطية العين وسدادات للأذن، حسن ذلك من جودة النوم لديهم.
وبالإضافة لدور أغطية العين الفعال في حجب الضوء وتحسين جودة النوم، يشعر البعض عند ارتداء هذه الأغطية باسترخاء العين والوجه، نظرًا لملمسها الناعم.
أنواع غطاء العين للنوم
يتوافر في الأسواق أنواع عديدة من أغطية العين للنوم، ولكل نوع فوائد معينة، وفيما يلي نوضح بعض هذه الأنواع:
1. الأغطية القماشية
يتم تصنيع هذه الأغطية من أنواع أقمشة مختلفة، مثل الكشمير والقطن والقطيفة والحرير، ويمكن الاختيار من هذه البدائل حسب خامة القماش المفضلة، أو التي تناسب نوع البشرة، على سبيل المثال تناسب الأغطية الحريرية أصحاب البشرة الحساسة.
2. الأغطية المصنوعة من الجل
يفضل البعض ارتداء أغطية العين المصنوعة من الجل بعد وضعها في الثلاجة، لأنها تعطي إحساسا بالبرودة والانتعاش، وتساعد في بعض الحالات، مثل حكة العين وانتفاخها ودرجات الحرارة العالية.
3. أغطية العين المبطنة
يساعد ارتداء أغطية العين المبطنة، على الشعور بالاسترخاء، وحجب أفضل للأضواء المحيطة.
4. غطاء العين الحراري
يساعد ارتداء غطاء العين الحراري في حالة جفاف العين، لأن الحرارة تحفز إفراز الغدد الدهنية للدموع، وأيضًا يساعد على حبس الرطوبة بداخل العين وتحسين ترطيب العين.
أضرار ارتداء غطاء العين للنوم
يمكن أن يتسبب ارتداء هذه الأغطية، في حدوث بعض الأضرار مثل:
1. حساسية الجلد
قد يؤدي استخدام نوعيات معينة من أقمشة أغطية العين، لحدوث حساسية للبشرة من هذه الخامات، لذلك لابد من اختيار نوعيات لطيفة على البشرة، مثل الحرير المناسب للبشرة الحساسة كما ذكرنا في الفقرة السابقة.
2. مشكلات بالبشرة
قد يؤدي استخدام هذه الأقنعة لتفاقم بعض مشكلات البشرة، مثل حب الشباب عند عدم تنظيف الغطاء باستمرار، مما يؤدي لتراكم الدهون على الجلد وبالتالي تفاقم حدة حب الشباب، وأيضًا قد يؤدي ارتداء خامات مثل الألياف الصناعية، لظهور تجاعيد قصيرة المدى، ولتفادي هذه المشكلات ننصح باختيار خامة جيدة للأغطية مناسبة للبشرة، تسمح بتنفسها، وتنظيف هذه الأغطية باستمرار تجنبًا لتراكم البكتيريا والإصابة بعدوى بالجلد.
3. تشوش الرؤية
قد يؤدي ارتداء أغطية العين الضيقة، لحدوث تشوش في الرؤية، وفي حالة استمرار هذا التشوش، لابد من زيارة طبيب العيون.
بدائل غطاء العين للنوم
هناك بدائل متنوعة لارتداء أغطية العين للنوم مثل:
- ستائر التعتيم التي تحقق نفس تأثير أغطية النوم.
- تناول بعض الأعشاب أو المكملات، التي تساعد على النوم، مثل مكملات المغنيسيوم أو عشبة الناردين أو زهرة الآلام أو مكملات الميلاتونين، مع التأكيد على استشارة الطبيب قبل تناول أي من هذه المكملات أو الأعشاب.
- ارتداء ملابس مريحة وفضفاضة، واستخدام أغطية السرير من خامات مثل القطن، الذي يعطي إحساسًا بالبرودة والانتعاش، مما يساعد على النوم بسهولة.
- إجراء بعض التعديلات بنمط الحياة، مثل التخفيف من شرب الكافيين وممارسة التمارين الرياضية.
- تناول الأدوية الموصوفة طبيًا، التي تساعد في التغلب على الأرق، مع ضرورة عدم تناولها دون استشارة الطبيب، تجنبًا لإدمان هذه النوعية من الأدوية.
وبعد التحدث عن الغرض من ارتداء غطاء العين للنوم، ننصح باختيار خامات جيدة لطيفة على البشرة، والحرص على تنظيفها باستمرار.