وسواس النظافة هو نوع من أنواع الوسواس القهري، والذي يجعل صاحبه يقوم بطقوس معينة متكررة للشعور بالرضا أو لتقليل التوتر والقلق. هذه الطقوس عادةً ما تشمل تنظيف نفسه أو الأشياء حوله؛ تعرفوا معنا على طرق علاج وسواس النظافة وكيفية الحد من أعراضه بقدر الإمكان من خلال المقال الآتي.
أنواع الوسواس القهري
عادةً ما يقال أن هذا الشخص مصاب بالوسواس القهري عندما يكون لديه طباع معينة مثل الحاجة لتكرار طقوس معينة بشكل دائم للشعور بالراحة أو الرضا. ولكن التشخيص لحالات الوسواس القهري يعتمد على أكثر من ذلك.
من المعتقد أن هناك أربعة أنواع من الوسواس القهري:
التدقق أو التحقق
يتضمن التحقق والتأكد من ثبات حالة معينة. على سبيل المثال قد لا يستطيع أحدهم مغادرة المنزل دون التأكد من أن جميع الأبواب والنوافذ مغلقة، ويقوم بالتأكد عدة مرات أو عدد مرات معين قبل المغادرة، وذلك للشعور بالأمان.
العدوى أو التلوث العقلي ( وسواس النظافة )
وهو وسواس النظافة لأن ببساطة صاحبه يشعر دائماً بأنه سيصاب بالعدوى أو التلوث دون حتى لمسه لأي شيء، مما يجعله يشعر بشعور دائم بأنه بحاجة لتنظيف إما نفسه أو كل شيء حوله.
في العديد من الحالات يتم ربط هذا النوع من الوسواس القهري بالتعرض للأذى أو عدم الشعور بالسيطرة بوجه عام.
الاكتناز
الأكثر ملاحظة في الوسواس القهري هو شراء الكثير من الأشياء وعدم القدرة على رمي أو التخلص من أي شيء حتى عندما يكون أحد هذه الأشياء بلا فائدة أو مكسوراً أو حتى مستهلك ولا يمكن استهلاكه مرة أخرى.
المرضى بالاكتناز عادةً ما يجدوا صعوبة أيضاً في تنظيم الأشياء التي يكتنزوها.
التأملات أو الأفكار الدخيلة
هذا النوع من الوسوساس القهري يقضي فيه المريض الكثير من وقته يفكر في أفكار قهرية وأسئلة لا يمكن الإجابة عنها، مثل “ماذا يحدث بعد الموت؟” أو غيرها من الأسئلة التي تشغل باله لفترة من الوقت دون أن يستطيع إيقافها.
هذه الأفكار تؤدي للتوتر والقلق وقد تجعل صاحبها يأخذ إجراءات أو يقوم بتصرفات غير محببة أو سارة؛ هناك أيضاً احتمالية إيذاء الأشخاص المقربين منه أو المحببين له.
وسواس النظافة
يعتبر اضطراب وسواس النظافة عمومًا جزءًا من منطقة تلوث وعدوى الوسواس القهري؛ في حالة وسواس النظافة تكون الحاجة إلى التنظيف والغسيل هي المسيطرة، والخوف هو أن يكون هناك شيء، أو كائن، أو مادة، أو البيئة ملوثة. التلوث هذا قد يسبب المرض، أو الموت، للشخص الذي لديه الوسواس أو شخص ما يحبونه.
هناك مقياس تصنيف موحد في شكل مقياس Yale-Brown الوسواس القهري والذي يمكن استخدامه لتقييم شدة الأعراض لدى الأشخاص المصابين بالاضطراب وهو مدرج في دليل التشخيص والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM). نشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي.
وعادةً ما تشمل أعراض وسواس النظافة الخوف من الآتي:
- استخدام المراحيض العامة (الخوف من الإصابة بالجراثيم من أشخاص آخرين).
- التلامس مع المواد الكيميائية (الخوف من التلوث).
- المصافحة (الخوف من الإصابة بالجراثيم من أشخاص آخرين).
- لمس مقابض الأبواب، والمقابض (الخوف من إصابة الجراثيم من أشخاص آخرين).
- استخدام الهواتف العامة (الخوف من الإصابة بالجراثيم من أشخاص آخرين).
- الانتظار في عيادة الطبيب العام (الخوف من الإصابة بالجراثيم من أشخاص آخرين).
- زيارة المستشفيات (الخوف من الإصابة بالجراثيم من أشخاص آخرين).
- الأكل في مقهى، أو مطعم (الخوف من الاتصال بجراثيم من أشخاص آخرين).
- غسل الملابس في غرفة الغسيل العامة (الخوف من إصابة الجراثيم من أشخاص آخرين).
- لمس أعمدة الدرابزين على السلالم (الخوف من إصابة الجراثيم من أشخاص آخرين).
- لمس الأعمدة (الخوف من الإصابة بالجراثيم من أشخاص آخرين).
- التواجد في حشد من الناس (خوفًا من الإصابة بالجراثيم من أشخاص آخرين).
- تجنب الأشياء الحمراء والبقع (الخوف من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، الإيدز من الدم مثل البقع).
- الملابس (الاضطرار إلى هز الملابس لإزالة خلايا الجلد الميتة، والخوف من التلوث).
- تفريش الأسنان بشكل (الخوف من ترك بقايا دقيقة من مرض الفم).
- تنظيف المطبخ والحمام (الخوف من انتشار الجراثيم للعائلة).
طرق علاج وسواس النظافة
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب وسواس النظافة، غالبًا ما تكون هناك تكاليف كبيرة مستمدة من الاستخدام المستمر وشراء منتجات ومواد التنظيف، بالإضافة إلى أنها قد تتلف المواد الكهربائية عن غير قصد من خلال الاستخدام المفرط للسوائل لتنظيفها.
ويتضمن علاج وسواس النظافة عمومًا استخدام علاجات سلوكية وفي بعض الأحيان وصفة لمثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
عادةً ما تنطوي العلاجات السلوكية على زيادة التعرض لما يسبب اضطراب التنظيف الهوس مع عدم السماح بالتنظيف؛ قد يساعد العلاج النفسي الديناميكي النفسي في إدارة بعض جوانب الاضطراب.
علاج وسواس النظافة بالأدوية
الأدوية التي توصف بشكل رئيسي هي مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) هذا النوع من الأدوية يمكنه أن يساعد في تحسين أعراض الوسواس القهري عن طريق زيادة مستويات مادة كيميائية تسمى السيروتونين في عقلك، ولكن قد تحتاج إلى تناول الدواء لمدة 12 أسبوعًا قبل ملاحظة أي تأثير.
أغلب الحالات تحتاج لعام على الأقل من العلاج. قد تكون قادرًا على التوقف إذا كان لديك أعراض مزعجة قليلة أو معدومة بعد هذا الوقت، على الرغم من أن بعض الناس يحتاجون إلى تناول الدواء لسنوات عديدة؛ قد تستمر الأعراض في التحسن لمدة تصل إلى عامين من العلاج.
من المهم ألا تتوقف عن تناول الأدوية دون التحدث إلى طبيبك أولاً، وذلك لأن هذا قد يسبب آثارًا جانبية غير سارة. عند توقف العلاج، يجب أن يتم تدريجياً لتقليل فرصة حدوث أي أعراض جانبية؛ قد تحتاج إلى زيادة الجرعة مرة أخرى إذا عادت الأعراض.
وتشمل الآثار الجانبية المحتملة لمثبطات السيروتونين ما يلي:
- الشعور بالضيق والانزعاج أو التوتر والقلق وعدم الثبات.
- الشعور بالغثيان.
- الإسهال أو الإمساك.
- الشعور بالدوار.
- مواجهة صعوبة في النوم أو المعاناة من الأرق.
- صداع.
- انخفاض في الرغبة الجنسية.
هناك أيضًا فرصة ضئيلة جدًا في أن تتسبب هذه الأدوية في أن تكون لديك أفكار انتحارية أو تريد إيذاء نفسك؛ اتصل بطبيبك أو اذهب إلى أقرب قسم للطوارئ والحوادث إذا حدث ذلك.
تتحسن معظم الآثار الجانبية بعد بضعة أسابيع عندما يعتاد جسمك على الدواء، رغم أن البعض قد يستمر.
التدخلات النفسية مثل العلاج السلوكي والمعرفي السلوكي (CBT) بالاشتراك مع الأدوية المناسبة بشكل عام معًا، لها نتائج جيدة في الحد من و علاج وسواس النظافة وغيرها من اضطرابات الوسواس القهري، ومع ذلك فمن غير المألوف أن يكون الشخص خاليًا من جميع الأعراض لبقية حياته. يبدو أن المفتاح هو التحكم في وإدارة حالتك بنفسك بقدر الإمكان. للمزيد من المعلومات حول طرق علاج وسواس النظافة تواصلوا معنا واتركوا لنا استشاراتكم الطبية عبر هذا الرابط.