الإصابة بعلامات التمدد في أجزاء الجسم المختلف قد يجعل الشخص يشعر بالتوتر وعدم الثقة فيما يتعلق بشكله، ويبحث الكثير من الأشخاص عن طرق يمكن أن تساعدهم في علاج هذه المشكلة، لذا أعددنا لكم المقال التالي لتتعرفوا على طرق علاج علامات التمدد الطبية والطبيعية وحتى الكريمات والزيوت التي يمكن تجربتها وطرق أخرى عديدة، فاحرصوا على فراءة الفقرات التالية بعناية.
طرق علاج علامات التمدد
تميل طرق علاج السترتش مارك المتوفرة والشائعة إلى المساعدة في تحسين شكل وقوام أو حجم علامات التمدد، ولا توجد أي دراسات تُشير إلى أن هذه الطرق يمكن أن تكون فعالة أكثر من غيرها، كما أن العديد من هذه الطرق ما زالت بحاجة لمزيد من الإثباتات فيما يتعلق بفاعليتها، وإليكم أبرز الطرق الطبية الشائعة لعلاج علامات التمدد:
1- الميكرونيدلينغ Microneedling:
خلال هذه الطريقة يتم استخدام جهاز يقوم بعمل (خلق) وخزات أو ثقوب صغيرة على الجلد، مما يسمج للجلد بإنتاج الكولاجين والإيلاستين اللذان يمكن أن يساعدا في شد شكل الجلد والبشرة.
وعلى الرغم من توافر أدوات يمكن استخدامها في المنزل لتطبيق هذا العلاج، إلا أنه يُنصح بعمل هذه التقنية في مكان متخصص لتجنب أي مضاعفات أو آثار جانبية. وفي العديد من الحالات يتم الخضوع لثلاث أو ست جلسات لرؤية نتائج، وقد يستغرق الأمر ما بين 4 إلى 6 لأشهر لرؤية نتائج كاملة، ولكن قد يتطلب الأمر وقت أطول.
2- العلاج بترددات موجات الراديو Radiofrequency therapy:
أثناء هذا العلاج يتم إرسال موجات طاقة إلى داخل الجلد لتحفيز إنتاج الكولاجين، مما ينتج عنه بشرة أكثر صلابة، وحديثاً تم الجمع ما بين هذه الطريقة وما بين تقنية الميكرونيدلينغ لإرسال موجات الطاقة إلى أماكن أعمق في الجلد لتحفيز طبقات أعمق من الكولاجين للمساعدة في تحسين مظهر الجلد الخارجي.
3- العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية PRP therapy:
شاع استخدام العلاج بالبلازما في الفترة الأخيرة كطريقة لتجديد البشرة وزيادة إنتاج الكولاجين، وأثناء هذه الطريقة يتم استخدام عينة من البلازما الغنية بالصفائح الدموية والتي تم سحبها من الدم الخاص بالمريض قبل تطبيق هذه الطريقة مباشرة. وأشارت بعض الدراسات إلى أن استخدام هذه الطريقة مع جهاز الموجات فوق الصوتية يمكن أن تساعد في تقليل وعلاج علامات التمدد.
4- الجراحة التجميلية Plastic surgery:
في بعض الأحيان قد يلجأ بعض الأشخاص لحل جراحي مثل شد البطن أو شد الفخذين أو الإجراءات المشابهة التي تعمل عن طريق إزالة الجلد الزائد وشد الجلد المتبقي والأنسجة، والذي يمكن أن يساعد بالتبعية في علاج علامات التمدد أو تحسين شكلها.
وعادة ما يتم اقتراح هذا النوع من العلاج للأشخاص الذين يعانون من وجود جلد زائد ومرتخي نتيجة خسارة الوزن أو الحمل. ويجب التنويه إلى أن هذه الإجراءات غير مخصصة بشكل حصري لعلاج علامات التمدد، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يساعد التخلص من الجلد الزائد في اختفاء تلك العلامات. وفي حالة عدم وجود جلد زائد قد لا يقترح الطبيب هذا الخيار، ويتم مناقشة الخيارات الأخرى المتاحة.
5- علاج تمدد الجلد بالليزر:
تقترح الجمعية الأمريكية لجراحة الجلد ASDS العلاج بالليزر أو الضوء كطرق فعالة لعلاج علامات التمدد وشكلها، وقد يحتاج الشخص ما بقرب من 20 جلسة لرؤية تحسن في شكل علامات التمدد. ويفضل أن يقوم بهذا العلاج طبيب جلدية أو جراج تجميلي للحصول على نتائج موثوقة.
وأثناء هذه الطريقة، ووفقاً لنوع الليزر المستخدم يتم تسليط ضور مركز على الجلد ليعمل على زيادة إنتاج الكولاجين وتخفيف آثار علامات التمدد. ونظراً لأن الليزر يُستخدم عادة لتحسين الجلد وتقليل الاحمرار الناتجين عن وجود ندبات أو بعض الأمراض مثل الوردية، فيجد العديد من الخبراء أنه علاج منطقي ويمكن استخدامه لتحسين شكل علامات التمدد.
هل التقشير يزيل علامات التمدد؟
التقشير الكيميائي يتضمن وضع حمض مثل حمض الجليكوليك على سطح الجلد، ويساعد هذا في توفير تقشير عميق للبشرة أو الجلد مما يمكن أن يحفز من إنتاج الكولاجين، ووفقاً لدراسة تم إجراؤها علم 2018 يمكن أن تساعد في هذه الطريقة في تقليل حجم علامات التمدد، ولكن لا توجد أدلة وأبحاث كافية لدعم هذه الطريقة وتأكيد فاعليتها ومدى أمانها، وننصح باستشارة طبيب جلدية قبل تجربة هذه الطريقة نظراً لاختلاف كل حالة عن الأخرى.
كريم تمدد الجلد
تتضمن أنواع الكريمات التي يمكن استخدامها لعلاج علامات التمدد أو تخفيف آثارها ما يلي:
كريمات الريتينويد:
تُعتبر كريمات الريتينويد Retinoid creams من أشهر أنواع الكريمات التي يتم النصح بها للتعامل مع مشكلة علامات تمدد الجلد، وهذا النوع من الكريم هو نوع مشتق من فيتامين A يتم وضعه على الجلد أو البشرة لتحسين شكل علامات التمدد والمساعدة في إخفائها. ويعمل هذا الكريم عن طريق إعادة بناء بروتين الكولاجين في الجلد، مما يمكن أن يساعد في جعل علامات التمدد تبدو وكأنها جزء من الجلد الطبيعي.
وتتوفر أنواع الكريمات التي تحتوي على الريتينويد في العديد من الصيدليات ويمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية، فيمكن إيجاده في أنواع الكريمات المضادة للشخيوخة والتي تعمل على تحسين قوام الجلد وزيادة مستويات رطوبته.
وجدير بالذكر أن هذه الكريمات قد تتطلب مدة لا تقل عن 6 أشهر من الاستخدام المنتظم لرؤية نتائج واضحة، كما أن هذا النوع من الكريمات غير مناسب لجميع أنواع البشرة ولا يجب استخدامه في حالة الحمل أو الرضاعة إلا بعد استشارة الطبيب أولاً، لوجود احتمال لحدوث آثار جانبية مثل تهيج البشرة.
كريم حمض الهيالورونيك:
يُعتبر حمض الهيالورونيك من المكونات الفعالة التي تساعد في ترطيب وعلاج الجلد، وعادة ما يتم استخدامه في الكريمات والمرطبات، ويمكن أن يقدم حمض الهيالورونيك تأثير على مرونة الجلد، وفقاً لبعض الدراسات، كما أن عدد من هذه الدراسات تقترح أن هذا الحمض يمكن أن يخفف من شكل علامات التمدد، ولكن ما زالت هذه الفاعلية بحاجة لمزيد من الدراسات.
هل يمكن علاج الاسترتش مارك بالرياضة؟
في الماضي قام العديد من الخبراء باقتراح أن ممارسة الرياضة وعمل تغيرات في نظام الغذائي يعد طريقة لعلاج علامات التمدد أو تقليلها، ولكن تُشير بعض الدراسات إلى أن هذه الطرق تأثيرها ضعيف مقارنة بطرق العلاج الأخرى.
حيث أن علامات التمدد تحدث نتيجة التمدد السريع للجلد والذي يتسبب في التأثير على مكونات الجلد مثل الكولاجين والإيلاستين، مما يتسبب في ظهور تلك العلامات، لذلك يتم اعتبار علامات التمدد مشابهة للندبات، والرياضة لا يمكن أن تساعد في التخلص من أي أنسجة ندبية أو تساعد في إصلاح الكولاجين والإيلاستين، فممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تساعد في حرق الدهون وبناء العضلات، ولكن في العديد من الحالات قد لا يحدث تأثير واضح على شكل الجلد.
كما أن ممارسة الرياضة يمكن أن تساعد في تحسين تدفق الدم وتقليل الالتهابات، والذي يمكن أن يساعد في الشعور بتحسن تجاه شكل الجلد وشكل الجسم بصورة عامة، ولكن لن تساعد في علاج علامات التمدد بشكل نهائي.
وصفات طبيعية لعلاج علامات تمدد الجلد
تتضمن الطرق الطبيعية التي يمكن أن تساعد في علاج علامات التمدد أو تخفيف حدتها ما يلي:
عشبة كينتيللا أسياتيكا:
من الأعشاب الشائع استخدامها في منتجات العناية بالجمال الكورية، ويمكن أن تساعد هذه العشبة في تقليل الالتهابات وتعزيز إنتاج الكولاجين، وتقترح بعد الدراسات أن هذه العشبة يمكن أن تساعد في علاج علامات التمدد أثناء الحمل أو تحسن من شكلها، ولكن ما زال الأمر بحاجة لدراسات أخرى.
السكر:
يُعتبر السكر من مقشرات البشرة الطبيعية، حيث يمكن استخدام بلورات السكر الصغيرة لتقشير الجلد بلطف والمساعدة في تنعيمه وتحسين شكله. ويمكن تجربة مقشر السكر المنزلي على علامات التمدد، ولكن يجب التنويه إلى قلة الأبحاث العليمة فيما يتعلق بفوائد السكر بشكل خاص للتعامل مع تمدد الجلد.
الألوفيرا (جل الصبار):
تُعتبر الألوفيرا من أكثر العلاجات الطبيعية للحصول على بشرة ناعمة، حيث أن المادة الهلامية الموجودة داخل أوراق نبات الصبار يمكن أن توضع مباشرة على الجلد لتساعد على تنعيمه وترطيبه، واقترحت بعض الدراسات أنه يمكن أن يساعد في العلاج من الحروق والندبات، ونظراً لأن البعض يعتبر علامات التمدد نوع من أنواع الندبات، يمكن أن يساعد الأولوفيرا في تحسين شكل تلك العلامات.
الكركم:
يعتقد البعض أن مادة الكركمين الموجودة في الكركم يمكن أن تساعد في علاج علامات التمدد عند وضعها على الجلد، ووفقاً لبعض البيانات يمكن عمل معجون أو خليط مكون من مسحوق الكركم أو جذور الكركم المسحوقة مع الماء وعصير الليمون أو زيت جوز الهند، ثم وضع هذا الخليط على علامات التمدد مرتين في اليوم.
زيوت لعلاج تمدد الجلد:
تتضمن بعض أنواع الزيوت الطبيعية التي يُعتقد أنها يمكن أن تساعد في علاج علامات التمدد أو تقلل منها ما يلي:
- زيت جوز الهند: يساعد في الحفاظ على الطبقة الواقية للجلد ويُحسن من جفاف الجلد ويعالج بعض التهاباته. كما اقترحت بعض الدراسات فاعليته في علاج الجروح الجلدية وسرعة شفائها.
- زيت اللوز المر: تُشير دراسة إلى أن النساء اللاتي استخدمن هذا الزيت لعلاج علامات التمدد على البطن أثناء الحمل، لاحظن عدد أقل من تلك العلامات مقارنة بالنساء اللاتي لم يستخدمن هذا الزيت.
- زيت الزيتون: يمكن أن يساعد هذا الزيت في تنعيم الجلد والبشرة والذي بدوره قد يساعد في تخفيف آثار علامات التمدد على الجلد.
- زيت الأرغان: يحتوي هذا الزيت على فيتامين هـ وفيتامين أ وأحماض دهنية ومغذيات أخرى يمكن أن تساعد في زيادة ليونة البشرة وتقليل التهاباتها، ولهذا يقترح البعض احتمال استخدامه لتحسين شكل علامات التمدد وخاصة للحوامل.
تنويه هام:
جميع الطرق الطبيعية والزيوت السابق ذكرها تفتقر للأدلة العلمية الكافية التي تدعم فوائدها في علاج علامات التمدد، كما أن هذه العلاجات قد لا تكون مناسبة للجميع وقد يعاني البعض من حساسية تجاه بعض هذه المواد، لذا ننصح بعدم تجربة أيٍ من هذه الطرق إلا بعد استشارة الطبيب أولاً.