اضطراب الوسواس القهري (OCD) هو حالة شائعة تؤثر على الصحة العقلية حيث يكون لدى الشخص فيها أفكار هوس وسلوكيات قهرية. فكيف يمكن علاج الوسواس القهري وما هي طرق العلاج المتوفرة حالياً؟ تعرفوا معنا على إجابات هذه الأسئلة من خلال المقال الآتي.
ما هي أعراض الوسواس القهري؟
إن كنت تعاني من اضطراب الوسواس القهري سوف تختبر أفكار هوسية متكررة وسلوكيات قهرية، فالوسواس هو فكرة أو تصور غير مرغوب فيه وغير سار؛ قد تكون هذه التصورات ملحة وتدخل دماغك بشكل متكرر وتسبب لك القلق أو الاشمئزاز أو حتى عدم الشعور بالراحة.
الإكراه هو سلوك متكرر أو فعل عقلي يشعرك أنك بحاجة إلى القيام به لمحاولة تخفيف المشاعر غير السارة الناجمة عن الهوس بشكل مؤقت.
على سبيل المثال، إذا كان أحدهم لديه وسواس قهري تجاه التعرض للسرقة، قد يشعر هذا الشخص بالحاجة الملحة والمتكررة للتأكد من إغلاق أبواب ونوافذ المنزل بالأقفال عدة مرات قبل أن يغادر المنزل.
*للتعرف على أعراض الوسواس القهري بشكل أوضح إليك هذا الفيديو:
طرق علاج الوسواس القهري
الوسواس القهري هو حالة قابلة للعلاج، ويعتمد العلاج الموصى به على مقدار تأثير الوسواس القهري على حياتك.
العلاجان الرئيسيان هما:
1- العلاج النفسي
عادةً ما يكون نوعًا من العلاج الذي يساعدك على مواجهة مخاوفك وأفكارك الهوسية دون وضعها في نصابها الصحيح من خلال الإكراه.
2- الأدوية
عادةً ما يكون نوعًا من الأدوية المضادة للاكتئاب التي يمكن أن تساعد من خلال تغيير توازن المواد الكيميائية في دماغك.
ويوصى عادةً بدورة قصيرة من العلاج لعلاج الوسواس القهري المعتدل نسبيًا؛ الوسواس القهري الأكثر شدة قد يتطلب دورة أطول من العلاج و، أو الدواء.
قد تكون هذه العلاجات فعالة للغاية، ولكن من المهم أن تدرك أن الأمر قد يستغرق عدة أشهر قبل أن تلاحظ أي تحسن.
علاج الوسواس القهري بالعلاج النفسي
علاج الوسواس القهري عادةً ما يكون عن طريق نوع من العلاج يسمى العلاج السلوكي المعرفي (CBT) مع التعرض ومنع الاستجابة (ERP).
ويعتمد العلاج على:
- العمل مع المعالج الخاص بك لتقسيم مشاكلك إلى أجزاء منفصلة، مثل أفكارك، والمشاعر الجسدية وتصرفاتك.
- تشجيعك على مواجهة خوفك والسماح للأفكار الهوسية أن تحدث دون تحييدها بسلوكيات إلزامية؛ عادةً ما يتم البدء بموقف يسبب لك نسبة ضئيلة من القلق أولاً قبل الانتقال إلى أفكار أكثر صعوبة.
قد يبدو العلاج صعب وقد يبدو مخيفًا، ولكن يجد الكثير من الناس أنه عندما يواجهون هواجسهم، فإن القلق يتحسن في النهاية أو يزول.
يحتاج الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري الخفيف إلى حد ما إلى حوالي 10 ساعات من العلاج النفسي، إلى جانب التمارين التي تتم في المنزل بين الجلسات. قد تكون الجلسة الطويلة ضرورية في الحالات الأكثر صعوبة.
علاج الوسواس القهري بالأدوية
قد تحتاج إلى دواء إذا لم يساعد العلاج النفسي في علاج الوسواس القهري أو إذا كان الوسواس القهري شديدًا إلى حد ما.
الأدوية الرئيسية الموصوفة هي مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، وهذه الأدوية يمكن أن تساعد في تحسين أعراض الوسواس القهري عن طريق زيادة مستويات مادة كيميائية تسمى السيروتونين في عقلك. قد تحتاج إلى تناول الدواء لمدة 12 أسبوعًا قبل أن تلاحظ أي تأثير.
معظم الناس يحتاجون إلى العلاج لمدة عام على الأقل؛ قد تكون قادرًا على التوقف إذا كان لديك أعراض مزعجة قليلة أو معدومة بعد هذا الوقت، على الرغم من أن بعض الناس يحتاجون إلى تناول الدواء لسنوات عديدة قد تستمر الأعراض في التحسن لمدة تصل إلى عامين من العلاج.
لا تتوقف عن تناول الدواء دون التحدث إلى طبيبك أولاً، لأن هذا قد يسبب آثارًا جانبية غير سارة. يجب أن يتم إيقاف العلاج تدريجياً حتى لا تظهر أي أعراض للمرض مرة أخرى أو مضاعفات. قد تحتاج إلى زيادة الجرعة مرة أخرى إذا عادت الأعراض.
الآثار الجانبية المحتملة لمثبطات امتصاص السيروتونين تشمل:
- الشعور بالضيق والانزعاج أو التزعزع أو القلق.
- الشعور بالغثيان.
- الإسهال أو الإمساك.
- الدوخة.
- مشاكل في النوم (الأرق).
- الصداع.
- فقدان الرغبة الجنسية.
هناك أيضاً فرصة ضئيلة أن هذه الأدوية قد تجلب لك أفكار انتحارية أو تسبب لك الرغبة في إيذاء نفسك. تواصل مع طبيبك على الفور عند شعورك بأي من الأعراض السابقة.
أغلب الآثار الجانبية تتحسن خلال عدة أسابيع ويبدأ جسمك في الاعتياد على الدواء، على الرغم من أن بعض الآثار الجانبية قد تستمر. للمزيد من المعلومات حول طرق علاج الوسواس القهري تواصلوا معنا، ولا تنسوا ترك استشاراتكم الطبية لنا عبر هذا الرابط.