تعد الحجامة من أقدم العلاجات البديلة للكثير من الأمراض والحالات الصحية، ورغم وجود العديد من العلاجات الطبية والتدخلات الجراحية، إلا أن الحجامة من الممكن أنيكون لها دور في علاج بعض الأمراض، ولكن هل يمكن علاج النقرس بالحجامة أيضاً مثل بعض الأمراض الأخرى؟ وما مدى فاعلية الحجامة في العلاج؟ وما هي الأدوية التي تمنع مضاعفات النقرس المزعجة؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال، فتابع معنا عزيزي القارئ.
أعراض النقرس
ينتج النقرس من تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل، مما يسبب هجمات مؤلمة من الحرقة والاحمرار والتورم، وتحدث أعراضه فجأة وتشمل ما يلي:
- ألم شديد في المفاصل، وخاصة المفصل الكبير في إصبع القدم الكبير، ولكن يمكن أن يحدث ذلك في أي مفصل، وتشمل المفاصل الأخرى التي تتأثر عادة الكاحلين، والركبتين، والمرفقين، والمعصمين، والأصابع، من المرجح أن يكون الألم أشد خلال الأربع إلى 12 ساعة الأولى بعد بدايته.
- انزعاج في المفاصل حتى بعد زوال الألم، قد يستمر لعدة أيام أو أسابيع.
- التهاب واحمرار في المفاصل.
- نطاق محدود من حركة المفاصل خاصة مع تقدم المرض.
هل يمكن علاج النقرس بالحجامة ؟
إن هناك العديد من الأدوية التي يمكن تناولها لتخفيف أعراض النقرس، ولكن في ما يخص علاج النقرس بالحجامة تحديداً، فقد قامت دراسة طبية عام 2010 وتم نشرها في صحيفة الطب الصيني التراثي، كان هدف الدراسة معرفة مدى تأثير العلاج بالحجامة لمرض النقرس على 34 مريضاً.
تم العلاج بالحجامة بالإضافة إلى العلاجات العشبية التي تؤثر على حمض اليوريك الزائد في الدم، وكانت النتيجة أن الحجامة أثبتت فاعلية في العلاج حيث تم علاج 21 حالة، بينما كان هناك 13 حالة تحسنت بشكل كبير، وكانت النتيجة النهائية للدراسة أن التأثير العلاجي للحجامة في علاج النقرس مُرضي للغاية.
أدوية لمنع مضاعفات النقرس
إذا كانت هجمات النقرس مؤلمة، قد يوصي الطبيب بعدة أدوية لمنع حدوث مضاعفات النقرس، وإذا كان المريض مصاباً بـ مرض الكلى المزمن أو حصوات الكلى، قد يصف الطبيب أدوية لخفض مستوى حمض اليوريك في الجسم، وتشمل الخيارات ما يلي:
الأدوية التي تمنع إنتاج حمض اليوريك
الأدوية التي تُسمى مثبطات زانثين أوكسيديز، بما في ذلك الوبيورينول، والفيبوكسوستات، تحد من كمية حمض اليوريك الذي يصنعه الجسم، هذا يقلل من مستوى حمض اليوريك في الدم ويقلل من خطر النقرس، ولكن تشمل آثارها الجانبية الطفح الجلدي، والغثيان، وانخفاض وظائف الكبد.
الأدوية التي تساعد على إزالة حمض اليوريك
هذه الأدوية تُسمى اليوريكوسوريك، وهي تحسن قدرة الكلى على إزالة حمض اليوريك من الجسم، هذا يقلل من مستوياته ويقلل من خطر النقرس ومضاعفاته، ولكنه يزيد من مستوى حمض اليوريك في البول، وتشمل الآثار الجانبية الطفح الجلدي، وآلام المعدة، وحصى الكلى.
والآن أعزائي القراء، بعد أن تعرفتم على علاج النقرس بالحجامة وفاعليته وفقاً للدراسة المذكورة، إذا كان لديكم أي استفسار طبي، يمكنكم استشارة أحد أطبائنا من هنا.