يشعر البعض بالخوف من الحب، ويرغب في تجاوز مخاوفه حتى يستطيع أن يعثر على الحب ويحتفظ به، سنتناول في هذا المقال علاج الخوف من الحب وكيفية التغلب على مخاوفك لإيجاد الحب والحفاظ عليه.
علاج الخوف من الحب
الخطوة الأولى في علاج الخـوف من الحب هو تحديد المشكلة، وصعوبة تحديد تلك المشكلة هي أننا لا نعترف بخوفنا من الحب، فنحن نقول لأنفسنا أننا نرغب في الحب، ويزداد الأمر صعوبة لو كنا تعرضنا لمواقف في طفولتنا سببت لنا الخوف من الحب .
إن الإعتراف بوجود مشكلة وتحديدها، يساعدك كثيرا في حلها، خاصة وأنت تمتلك القدرة على تغيير نفسك، لتصبح أكثر انفتاحا، وتقبلا للحب وإليك مجموعة من النصائح والإجراءات الحاسمة التي تساعدك على التغلب على مخاوفك من الحب وهي:
تذكر الماضي
يساعدك تذكر الماضي في التغلب على مخاوفك، إذ تتذكر التجارب التي أدت لتشكل الأفكار السلبية، والمخاوف عن الحب، وتفهمها يساعدك على تخطيها.
يمكنك أن تتذكر هذه التجارب بطرح أسئلة على نفسك هل لديك قصة حب فاشلة؟ كيف انتهت هذه القصة؟ وهل أنت مسئول عن ذلك؟ وكيف تصرفت وقتها؟ وما هي ردود أفعالك؟
المواقف والسلوكيات التي شهدناها وتأثرنا بها كأطفال غالبا ما تشكل دون وعي الطرق التي نفكر بها ونحن بالغين، فهل لم تشعر أنك محبوبا بالقدر الكافي؟ هل انفصل والديك مما أثر عليك نفسيا؟
حدد أفكارك عن الحب ولأي مدى أثرت على سلوكياتك، وما هي الدفاعات النفسية التي تستخدمها لحماية نفسك؟ ولأي مدى ترتبط بخبراتك السابقة، إن كتابة هذه الأمور ستساعدك أكثر على تحديدها وتفهمها مما يمكنك من تخطيها بعد ذلك.
عدم الاستماع إلى الناقد الداخلي
بداخل كلا منا ناقد صغير ينتقد تصرفاتنا، أو يبالغ في حمايتنا، ما الذي يخبرك به هذا الناقد؟ أيقول لك أنت أحمق من يمكنه أن يحبك؟ أنت قبيح، أو أنت ضعيف، أنت لا تستحق الحب.
انتبه لهذه الكلمات التي يمكن أن تؤثر عليك، ولابد أن تتفحصها لتعرف هل هي ترتبط بالتجارب السابقة التي تحدثنا عنها؟ واجه هذا الناقد الداخي، وتغلب عليه وعلى قلقك دون سبب واسمح لنفسك أن تكون على طبيعتك.
تحدى دفاعاتك النفسية
إن دفاعاتك النفسية التي تحميك من الأذى قد تكون من أكبر العوائق التي تمنعك من أن تحب، فأنت تشعر بالخطر عند الوقوع في الحب لأنه يغير حياتك.
وقد تخاف أن يسبب لك الحب الألم، ولكن ما الذي يمكنك أن تحققه ببقائك في منطقتك الآمنة، والاستمرار في القيام بنفس الأفعال، نعم قد تتجنب المخاطر لكن من أجل أن تكسب شيئا، لابد وأن تخاطر، فأن تكون مع من تحب أفضل بكثير من البقاء وحيدا.
الاحساس بمشاعرك
نحن جميعا نعرف جملة أن الحب يجعلنا نشعر بأننا على قيد الحياة وهذه الجملة حقيقية جدا فالحب يعمق قدرتنا على الفرح والعاطفة والحيوية، وهو في نفس الوقت قد يجعلنا أيضا أكثر عرضة للألم والخسارة، ولكن أليست الحياة هي السعادة مع الحزن والفرح مع الألم.
وعليك تقبل فكرة أنه ستمر عليك بعض الأوقات الحزينة وأخرى سعيدة، وعلينا أن نسمح لأنفسنا بالفرح لأننا نستحق الشعور بالسعادة.
تقبل أنك معرض للخطر
يخاف البعض من فكرة التعرض للخطر، وأنه قد يدخل في تجربة تحطم قلبه، وأن هذا يجعله أضعف، بينما الحقيقة إن قدرتك على المخاطرة هي القوة، وهي التي تمكنك من تحقيق المكاسب.
المخاطرة لا تعني أن تسمح لأحد أن يستغلك أو يتلاعب بك، والأهم أن تتقبل نفسك وأن تحبها وأن ترى أنها جديرة بالحب والسعادة، وأن تكون على طبيعتك وتتقبل مخاوفك ولا تجعلها تسيطر على حياتك حتى لا تدمرها .
نتمنى أن يكون ساعدك المقال في معرفة الطرق التي تتغلب بها على الخوف من الحب ، ويمكنك استشارة أحد أطبائنا عن أي مشكلة صحية تواجهك من هنا.
اقرأ أيضا :
- تعرف على الخوف المرضي الفوبيا
- رهاب الحشود .. ما هو وما هي طرق علاجه والوقاية منه..؟
- ضغوط العمل و تأثيرها على الصحة النفسية و الجسدية