تعتبر ظاهرة التدخين عند المراهقين من أخطر الظواهر، حيث وجدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية أن %32 من طلاب المدارس يدخنون السجائر، تابع معنا عزيزي القارئ للتعرف أكثر عن هذه الظاهرة وكيف يمكن أن يتعامل معها الأهل وكيفية تجنبها.
ظاهرة التدخين عند المراهقين
هناك دلائل على أن هذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير، فهناك الكثير من الشباب يبدأون التدخين في سن مبكر ويصبحون مدخنين بشكل دائم، حيث أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يدخنون أثناء فترة المراهقة قد يصعب عليهم ترك تلك العادة، ويُذكر أن بعض المدخنين اليوم قد بدأوا التدخين في عمر 18 عام، ولا يستطيعون الإقلاع عنه بالرغم من رغبتهم في ذلك.
ويعتبر استخدام المراهقين للتبغ أمر مقلق، لأن المراهقين ما زالوا في مرحلة نمو وهذا يؤثر على صحتهم الجسدية بشكل كبير.
الآثار الضارة للتدخين في سن المراهقة
يمكن أن تسبب ظاهرة التدخين عند المراهقين أضرار فورية وتترك أثراً على المدى الطويل، وبالرغم من تنبيه الأهل الدائم على أولادهم بأضرار التدخين والتشديد عليهم في ذلك، فالمراهقين قد لا يدركون مدى خطورة تلك الأضرار إلا عند ظهور الأعراض السلبية الأولى للتدخين، ومن هذه الأعراض:
- التأثير على الجهاز التنفسي، حيث أن التدخين يقلل من وظائف الرئة، كما أنه يسبب ضيق التنفس والسعال وزيادة البلغم.
- وقد يكون من آثار التدخين الإصابة بأمراض القلب المبكرة، التي تؤثر على القلب والأوعية الدموية مما يزيد من خطر الإصابة بـ تصلب الشرايين وأمراض القلب.
- قد يعاني المدخنون من مشاكل كثيرة في الفم بسبب التدخين، مثل اصفرار الأسنان أو ظهور رائحة الفم الكريهة وغيرها من مشاكل التدخين الأخرى للفم.
- قد يسبب التدخين أيضاً أعراض لشيخوخة مبكرة وظهور تجاعيد بالجلد وترهله في سن الشباب، ويحدث هذا في حالة الاستمرار في التدخين.
مناقشة التدخين مع المراهقين
ولتجنب ظاهرة التدخين عند المراهقين ، من المهم تنبيه المراهق بالضرر الذي قد يحدث له عند استخدامه للتبغ، وعند مناقشة تلك المشكلة مع ابنك يفضل ذكر ما يلي:
- أن التدخين حول الأصدقاء أو الأخوة قد يضرهم أيضًا، لأن التدخين السلبي لا يختلف ضرره عن ضرر التدخين نفسه.
- أنه قد يعاني من أمراض كثيرة على عكس أصدقائه غير المدخنين، وقد يعاني من مشاكل في الرئة أو الإصابة بمرض الربو.
- أن التدخين قد يؤدي إلى الرغبة في تجربة أشياء جديدة معه، كالكحول وغيرها من المخدرات في هذا السن.
- أن التدخين له تأثير سلبي على المظهر الشخصي والشكل العام، لما يسببه من سوء رائحة الفم واصفرار الأسنان وظهور التجاعيد وغيرها من الأضرار على الشكل والوجه.
دور الأهل في ظاهرة التدخين عند المراهقين
الأهل قدوة ويمكن أن يكون لهم أكبر تأثير في حياة أطفالهم، فحاول أن تكون مثالاً إيجابياً لهم، وإذا كنت تدخن يمكنك اختيار عدم التدخين في وجود أطفالك، وعدم ترك السجائر حيث لا يمكنهم بسهولة الحصول عليها.
وقد يكون بدء التحدث مع أبناءك عن أضرار التدخين طريقة تجعلهم لا يرغبون في تجربة تلك العادة المدمرة للصحة.
في النهاية لتجنب ظاهرة التدخين عند المراهقين يجب أن تتحدث مع أطفالك عن مشاكلهم باستمرار وتوفر لهم المناخ المناسب لتربية سليمة، وإذا تعرض أحد أطفالك لتلك المشكلة، يفضل استشارة طبيب مختص لإرشادك كيف تتعامل مع طفلك من الناحية النفسية،ويمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا