هل تتعرض لأعراض مثل العطس واحتقان الانف في أوقات معينة من العام، قد تكون هذه أعراض الحساسية الموسمية وهي نوع شائع من أنواع الحساسيات وتحدث للعديد من الأشخاص، وسوف نتعرف تالياً على أبرز أعراض تلك الحساسية ومحفزاتها وطرق مختلفة ونصائح لعلاجها وتخفيف أعراضها، فاحرصوا على المتابعة للاستفادة.
ما هي الحساسية الموسمية؟
تحدث الحساسية الموسمية نتيجة التعرض لبعض المواد الموجودة في الجو والتي تظهر فقط خلال أوقات معينة من العام، والحساسية الموسمية أو ما تُعرف باسمها الشائع حساسية القش وتحدث خلال أوقات معينة من العام، خاصة في الربيع أو الصيف أو الخريف، وفقاً للمواد المسببة للحساسية لدى الشخص.
وأغلب الأعراض تؤثر على الأغشية المبطنة للأنف والجفون وبياض العين، ويمكن أن يعاني الشخص من حساسية من نوع واحد أو أكثر من حبوب اللقاح لذا قد تستمر الحساسية لديه من بداية الربيع وحتى نهاية الخريف. وأحياناً يمكن أن تحدث الحساسية الموسمية نتيجة جراثيم العفن التي يمكن أن تنتقل عن طريق الجو لفترات طويلة خلال الربيع والصيف والخريف.
وتكون الحساسية الموسمية أقل شيوعاً خلال الشتاء ولكن يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من هذا النوع من الحساسية على مدار السنة، وقد يعتمد هذا أيضاً على محفزات الحساسية ومكان المعيشة.
محفزات الحساسية الموسمية
تختلف محفزات أو مهيجات الحساسية الموسمية حسب الموسم أو الفصل ويمكن أن تتضمن أبرز تلك المهيجات ما يلي:
- فصل الربيع: الأشجار بشكل عام.
- فصل الصيف: الأعشاب والحشائش.
- فصل الخريف: عشبة أو نبات الرَّجيد Ragweed.
أما في فصل الشتاء يقضى الأشخاص أوقات أطول داخل المنزل، وفي حالة تعرضك للحساسية الموسمية حتى في الشتاء فقد توجد محفزات داخلية قد تُثير الحساسية مثل العفن والوبر الخاص بالحيوانات الأليفة والصراصير وعث الغبار.
أعراض الحساسية الموسمية
يمكن أن تتراوح أعراض هذه الحساسية من بسيطة إلى أعراض شديدة، وتتضمن أبرز الأعراض التي تظهر ما يلي:
- العطس.
- احتقان وسيلان الأنف.
- تدميع العين ووجود حكة بها.
- حكة في الجيوب الأنفية أو الحلق أو في قنوات الأذن.
- احتقان الأذن.
- التنقيط الأنفي الخلفي.
- الصداع.
- قصور التنفس.
- الكحة.
وفي حالة الإصابة بهذه الحساسية والربو في وقتٍ واحد، فقد تُثير الحساسية الموسمية هجمة أو نوبة من نوبات الربو.
كيف يتم تشخيص الحساسية الموسمية؟
تُعتبر هذه الحساسية سهلة التشخيص مقارنة بأنواع الحساسيات الأخرى، ففي حالة ظهور الأعراض التحسسية في أوقات معينة من العام، فيزيد هذا من احتمال تأكيد التشخيص بهذه الحساسية، كما يقوم الطبيب بفحص الأذنين والأنف والحلق.
وعادة لا تتطلب هذه الحساسية القيام بتحليل أو اختبار معين، فعلاج هذا النوع من الحساسيات يكون متشابه حتى في حالة اختلاف محفزات الحساسية أو المواد التي تعاني من حساسية تجاهها.
علاج الحساسية الموسمية
إليكم أبرز الخيارات العلاجية التي يتم اللجوء إليها لعلاج مشكلة الحساسية الموسمية:
1- تجنب المحفزات:
يُعتبر تجنب المحفزات هي أفضل طريقة لتخفيف أعراض هذه المشكلة، وتوجد بعض الخطوات التي يمكن القيام بها لعمل هذا:
- استخدام مكيف للهواء يحتوي على فلتر لتبريد المنزل عوضاً عن مراوح السقف.
- البقاء في المنزل في حالة ارتفاع أعداد حبوب اللقاح بالخارج، ويمكن معرفة هذا من نشرة الطقس.
- إغلاق النوافذ جيداً لمنع دخول أي مواد للداخل.
- تقليل الوقت بالخارج.
- ارتداء قناع للأتربة عند التواجد بالخارج، خاصة في الأيام التي بها رياح.
- تجنب دخان السجائر والذي يمكن أن يزيد من حدة الأعراض.
- إزالة الملابس التي تم ارتداؤها في الخارج والاستحمام للتخلص من أي حبوب لقاح عالقة بالجلد أو الشعر.
- في حالة ارتفاع أعداد حبوب اللقاح يمكن البدء بتناول أدوية الحساسية قبل بدء الأعراض.
- تجنب أي أنشطة خارجية في الصباح الباكر، حيث يُعتبر هذا الوقت أكثر الأوقات نشاطاً لها.
2- أدوية الحساسية الموسمية:
تتضمن خيارات الدواء لعلاج هذه المشكلة ما يلي:
- مضادات الهيستامين مثل سترزين Cetirizine.
- مزيلات الاحتقان وخليط آخر من الأدوية يحتوي على أسيتامينوفين Acetaminophen وديفينهيدرامين Diphenhydramine وفينيليفرين Phenylephrine.
- بخاخات الأنف الستيرويدية.
- قطرات العين.
- في الحالات الشديدة قد يوصي الطبيب حقن الحساسية، وهي نوع من أنواع العلاج المناعي التي تساعد في إزالة مسببات الحساسية من جهاز المناعة.
3- استخدام محلول الملح:
يُعتبر تنظيف أو غسل الأنف بمحلول ملحي من ضمن أسرع الطرق وأقلها تكلفة وفاعلية في تخفيف بعض أعراض الحساسية الموسمية مثل احتقان الأنف، حيث يساعد المحلول في التخلص من المخاط وحبوب اللقاح العالقة بالأنف والتي يمكن أن تُسبب أعراض أخرى مثل العطس. ويمكن شراء محلول الملح أو عمله في المنزل.
4- العلاجات البديلة:
وفقاً لبعض الدراسات يمكن أن توفر العلاجات البديلة التالية بعض الراحة من أعراض الحساسية:
- كيرسيتين Quercetin (نوع من أنواع الفلافونويدات التي تعطي الفاكهة والخضراوات لونها).
- اللاكتوباسيلس أسيدوفيلس (العصية اللبنية الحمضية) Lactobacillus acidophilus وهي نوع من أنواع البكتيريا المفيدة الموجودة في الزبادي.
- السبيرولينا Spirulina.
- فيتامين سي.
ولكن ما زال الأمر بحاجة للمزيد من الدراسات وينصح بسؤال الطبيب عن أفضل الطرق البديلة التي يمكن استخدامها.
للمزيد اقرأ: علاج حساسية الأنف بالاعشاب