عندما لا تشعر المرأة بالرضا الكامل عن شكل الثدي، تبدأ في البحث عن طرق مختلفة لتكبير الثدي، وعادة ما يوجد خيارات عديدة، منها ما هو آمن ومنها ما يُحيطه العديد من التساؤلات، فهل تُعتبر حبوب تكبير الثدي من الخيارات الآمنة؟ تعرفوا معنا من خلال السطور القادمة على الحقيقة وراء حبوب تكبير الثدي ومدى آمانها وهل لها أضرار جانبية أم لا؟ ومعلومات أخرى مفيدة وهامة.
ما هي حبوب تكبير الثدي؟
يتم الترويج على الإنترنت عن حبوب تكبير الثدي، ويجب التنويه أولاً أن معظم هذه الحبوب هي عبارة عن مكملات عشبية، وبعض هذه المكملات يمكن أن تؤثر على شكل الثدي بسبب احتوائها على أعشاب لها تأثير الإستروجين.
والبعض يُشير إلى إمكانية استخدام حبوب منع الحمل لتكبير حجم الثدي، بسبب احتواء هذه الحبوب هي الأخرى على الإستروجين الذي يتسبب في احتباس السوائل في الثدي، وقد يؤثر هذا على حجم أنسجة الثدي، ولكن لا توجد أدلة علمية كافية لدعم هذه الاستنتاجات.
مكونات حبوب تكبير الثدي
إليكم بعض المكونات أو الأعشاب الموجودة في الحبوب والمكملات التي يتم الترويج عنها:
- نبات الشوك المقدس: عادة ما يُستخدم لعلاج فقدان الشهية وعسر الهضم.
- عشبة دونغ كاي: تُستخدم هذه العشبة لتخفيف آلام الطمث ومشاكل الدورة الشهرية.
- بذور الشمر: يُستخدم لزيادة حليب الأم وتحسين الرغبة الجنسية، بالإضافة لزيادة تدفق دم الحيض، ولكن لا توجد أدلة كافية تدعم استخدامه لزيادة حجم الثدي.
- نبات الجنجل: يُستخدم عادة لعلاج التوتر والأرق، ويمكن أن يؤثر على فاعلية بعض الأدوية الأخرى لعلاج مشاكل الكبد والحساسية.
- البلميط المنشاري: يُستخدم لعلاج أعراض المسالك البولية الناتجة عن بعض أنواع سرطانات البروستاتا.
- نبات اليام البري: يُشاع استخدامه لعلاج أعراض انقطاع الطمث وتخفيف أعراض الدورة الشهرية.
هل حبوب تكبير الثدي آمنة؟
لا توجد أي أدلة علمية تُشير لمدة آمان حبوب ومكملات تكبير الثدي، ووفقاً لبعض الخبراء أنه حتى في حالة احتواء هذه الحبوب والمكملات على مكونات تقدم نفس تأثير الإستروجين على الجسم، فتوجد مخاوف كثيرة متعلقة بهذه التأثيرات.
ففي حالة الاعتماد على الإستروجين نفسه، يمكن أن يزيد من نمو الأنسجة في الرحم، التي يُعتقد أنها قد تتسبب في الإصابة بسرطان الرحم، ولهذا السبب عادة ما تحتوي حبوب منع الحمل وبدائل الهرمونات على البروجسترون لعكس تأثير الإستروجين على الرحم، لذا لا يُنصح بتناول هذه الحبوب لعدم معرفة مكوناتها بالتفصيل ومدى تأثير هذه المكونات أجهزة الجسم.
أضرار حبوب تكبير الثدي
تُشير آراء خبراء الصحة إلى أن مكملات وحبوب تحسين الثدي غالباً لا تعمل، ويمكن أن يؤدي تناولها إلى حدوث بعض الأضرار والآثار الجانبية مثل:
- تحتوي هذه الحبوب والمكملات عادة على مجموعة مختلفة من الأعشاب، وتأثير هذه الأعشاب على الجسم غير معروف، بالإضافة لاحتواء هذه الحبوب على مادة الفيتوستروجين، التي يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على الجسم وعلى نمو الثدي.
- يمكن أن تحدث تفاعلات خطيرة ما بين هذه المكملات وبين الأدوية الأخرى، خاصة في حالة تناول أي مخثرات للدم مثل دواء وارفارين.
- يمكن أن يحدث كبر في حجم الثدي نتيجة تناول بعض الأدوية الموصوفة مثل الهرمونات البديلة أو حبوب منع الحمل أو بعض مضادات الاكتئاب، ولكن عند فحص المكملات العشبية وحبوب تكبير الثدي التي يتم الترويج عنها لم يتم إيجاد أياً من المكونات التي تتسبب في تكبير الثدي في الأدوية السابق ذكرها داخل هذه المكملات، مما يزيد من الشك تجاه آمان هذه الحبوب.
هل توجد فيتامينات لتكبير الثدي؟
يٌعتبر فيتامين E أو فيتامين هـ هو أشهر أنواع الفيتامينات المرتبطة بتحسين شكل الثدي، وتُشير بعض الأبحاث المتوفرة إلى أن أفضل طريقة لاستخدام فيتامين هـ هو فتح الكبسولة وتطبيق المحتوى مباشرة على جلد الثدي، حيث يمكن أن يساعد هذا على المحافظة على مرونة الثدي ومنع حدوث الترهلات.
ولكن نذكركم مجدداً أن أغلب المكملات والحبوب المنتشرة والتي يتم الترويج عنها لتكبير الثدي لم يتم الموافقة عليها من قِبل إدارة الغذاء والدواء، لذا مدى فاعلية وآمان هذه المكملات موضع للشك دائماً، لذا ننصحكم بعدم تناول أياً من هذه المكملات والحبوب بدون استشارة الطبيب أولاً لتجنب حدوث أي مضاعفات وآثار جانبية خطيرة.