جلطة الساق بعد الولادة القيصرية ما هي أسبابها وعلاجها؟

النساء اللاتي خضعن للجراحة القيصرية أكثر عرضة للإصابة بجلطة الساق عن الأخريات اللاتي خضعن للولادة الطبيعية، اعرفي أكثر عن أسباب وأعراض جلطة الساق بعد الولادة القيصرية وطرق علاجها في هذا المقال.

جلطة الساق بعد الولادة القيصرية

أكد الباحثون بعد التحليلات والدراسات الدولية أن النساء اللواتي خضعن لعملية قيصرية كن أكثر عرضة للإصابة جلطات الساق بعد الولادة بـ 4 مرات من النساء اللواتي ولدن عن طريق المهبل سواء كانت جلطات في الساقين أو الرئتين.

كما أوضح الباحثون أن الحمل بحد ذاته يزيد من احتمالات الإصابة بجلطة الساق بعد الولادة القيصرية في الأسابيع التالية للجراحة، حيث يمكن أن تتعرض 1 من بين كل 1000 امرأة خضعن للولادة القيصرية للجلطات الدموية.

وعلى الرغم من الولادة القيصرية تزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم إلا أن هذا الخطر لايزال منخفضًا، ولن تصاب غالبية النساء بهذه الحالة، ومع ذلك يجب أخذ المخاطر في الاعتبار والتحدث مع طبيبك حولها قبل اتخاذ أي قرارات.

أعراض جلطة الساق بعد الولادة القيصرية

جلطة الساق هي عندما يتخثر الدم في الأوردة العميقة مما يؤدي إلى الإصابة بجلطة، وتشمل أعراض جلطة القدم بعد الولادة الأكثر شيوعًا الآتي:

• التهاب الساق والشعور بثقل بها.
• تورم الساق المصابة بالجلطة أو انتفاخها وقد يكون خفيفًا أو شديدًا.
• الشعور بألم في الساق.
• وفي حال تحرر الجلطة الدموية وانتقالها من القدم إلى الرئتين تتضمن أعراضها الآتي:
• ألم في الصدر.
• سعال.
• صعوبة في التنفس.
• انسداد رئوي.

عند تحرر الجلطة وانتقالها للرئة يمكن أن تكون مهددة للحياة لذا عند شعورك بأي من الأعراض السابقة عليكِ سرعة التوجه للطبيب لتشخيص حالتك وتلقي العلاج المناسب.

أسباب جلطة الساق بعد الولادة القيصرية

ترتفع خطورة التعرض لجلطة في الساق بعد الولادة القيصرية عن الولادة الطبيعية، وهناك بعض الأسباب التي يمكن أن تزيد من خطورة الإصابة بالجلطات وتتضمن الآتي:

• الولادة القيصرية.
• السمنة.
• النساء الأكبر من 35 عامًا.
• العدوى.
• السكري.
• ارتفاع ضغط الدم.

يمكن أن يساهم الحمل في حدوث الجلطات لعدة أسباب تتضمن الآتي:

• التغيرات في الهرمونات والبروتينات التي تؤثر على ميل الدم للتجلط.
• تسمم الحمل.
• الضغط على الأوعية الدموية في الحوض.
• انعدام الحركة بعد الولادة القيصرية.

الخضوع لعملية الولادة قيصرية يزيد من احتمالات حدوث جلطة الساق لأن أي عملية جراحية يمكن أن تؤدي إلى تكوين جلطات دموية، وذلك لأن الجسم يستجيب للجراحة من خلال تعبئة آليات الشفاء من خلال زيادة ميل الدم للتجلط لإغلاق الجروح.

وفي كثير من الحالات تلعب المشكلة التي دفعت الحامل إلى الخضوع لعملية قيصرية دورًا مثل تسمم الحمل، حيث بعض الحالات التي تزيد حاجتها للخضوع للولادة قيصرية تزيد أيضًا من خطر الإصابة بجلطات الدم.

علاج جلطة الساق بعد الولادة القيصرية

إذا اشتبه طبيبك في إصابتك بتجلط الدم الوريدي في الساق (جلطة الدم) فسينصحك باستخدام الأدوية المضادة للتخثر، وأبرزها حقنة من عقار يدعى الهيبارين لتسييل الدم، وهناك أنواع مختلفة من الهيبارين وفقًا لحالتك الصحية وبعض العوامل الأخرى التي يحددها الطبيب، وتتمثل فوائد الهيبارين في أنه:

• يعمل على منع زيادة حجم الجلطة حتى يتمكن جسمك من إذابة الجلطة تدريجيًا.
• يقلل من مخاطر الانسداد الرئوي.
• يقلل من خطر الإصابة بجلطات أخرى.
• يقلل من خطر حدوث مشاكل طويلة الأمد في الساق.

تنويه؛ يجب عدم تناول أي أدوية علاجية دون وصفة من الطبيب الخاص بكِ حتى التأكد من تشخيص حالتك أولاً لتلقي العلاج الملائم.

الوقاية من جلطة الساق بعد الولادة القيصرية

هناك بعض النصائح التي أوضحها الأطباء وأوصوا بها للوقاية من الإصابة بجلطة الساق والتي تشمل الآتي:

1. استخدام جهاز ضغط هوائي قبل الولادة: حيث يتم وضع الجهاز على الساقين للمساعدة في منع تجمع الدم.
2. النهوض والوقوف على القدم في أقرب وقت ممكن بعد الولادة القيصرية: حيث يمكن أن لعدم الحركة أن يساهم في حدوث جلطات الدم أيضًا.
3. استخدام الأدوية المضادة للتخثر: في بعض الحالات التي يكون فيها لدى المرأة عوامل خطر إضافية للتعرض لجلطة دموية، لذا قد يصف الأطباء أدوية علاجية لمنع الإصابة بالجلطة مثل الهيبارين.

وفي النهاية وبعد أن عرفتِ أسباب وأعراض جلطة الساق بعد الولادة القيصرية وطرق علاجها وكيفية الوقاية منها، عليكِ الاهتمام بصحتك جيدًا والتوجه للطبيب فور شعورك بأي من الأعراض السابقة لسرعة تلقي العلاج الملائم قبل حدوث أي مضاعفات أو مخاطر، ونتمنى لكِ الشفاء العاجل.