من المتعارف عليه أن مرض الثعلبة يتسبب في حدوث بقع صلعاء في فروة الرأس، لكن هل يمكن أن تظهر وتحدث هذه البقع في أماكن أخرى مثل الذقن لنفس السبب؟ تعرفوا معنا من السطور التالي ذكرها على ما يُعرف بثعلبة الذقن وأسباب حدوثها، وأعراضها وعلاماتها وكيف يمكن علاجها بطرق مختلفة ومعلومات أخرى هامة ومفيدم لكم.
ما هي ثعلبة الذقن؟
ثعلبة الذقن أو ثعلبة اللحية هي حالة خاصة أو نوع من أنواع الثعلبة التي تؤثر على الذقن أو اللحية، وتظهر هذه الحالة بشكل مفاجئ وتبدأ بخسارة شعر الذقن في صورة بقع أو رقع دائرية.
أسباب الثعلبة في الذقن
ثعلبة الذقن هي مرض مناعي ذاتي، فأثناء الإصابة بهذه الحالة تقوم مناعة الجسم بمهاجمة بصيلات الشعر، مما يتسبب في خسارة شعر الذقن في شكل بقع أو رقع. وعادة ما تحدث خسارة الشعر على هيئة رقع دائرية تحدث على طول خط الفك، وفي بعض الحالات قد يحدث فقدان لشعر اللحية كله.
وعلى الرغم من أن الأسباب الدقيقة وراء حدوث الثعلبة غير معروفة، إلا أنه في بعض الحالات تم الربط بين التوتر النفسي والجسدي وحدوث الثعلبة، كما أن الجينات يمكن أن تلعب دوراً في الإصابة. ووجود أقارب مصابين بأمراض مناعة ذاتية يزيد أيضاً من احتمال الإصابة بثعلبة الذقن.
ووفقاً للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، توجد بعض الأمور التي تزيد من خطر الإصابة بالثعلبة بأنواعها، وتتضمن ما يلي:
- الجينات.
- الربو وحمى القش.
- الإكزيما.
- مرض الغدة الدرقية.
- متلازمة داون.
أعراض ثعلبة الذقن
ليس من السهل دائماً التعرف على ثعلبة الذقن واكتشافها، حيث تحدث خسارة الشعر بشكل مفاجئ، خلال عدة أيام أو عدة أسابيع. وتظهر البقع الصلعاء في شكل رقع دائرية صغيرة. وبزيادة فقدان الشعر، يمكن أن تتحد هذه الرقع الدائرية وتبدأ في التداخل مع بعضها، وأحياناً يمكن أن يكون الشعر حول حدود هذه الرقع أبيض اللون.
وقد يشعر المصاب بالحكة أو الألم في جلد الذقن قبل خسارة الشعر، وبعض الأشخاص قد يعانون من احمرار وتهيج والتهاب في تلك الرقع الصلعاء على الذقن.
علاج ثعلبة الذقن
على الرغم من عدم وجود علاج محدد للتخلص من ثعلبة الذقن، إلا أن العلاجات المتوفرة حالياً تهدف للتحكم في الأعراض وتخفيفها. ويتوقف فاعلية العلاج على مدى استجابة الجسم، وأيضاً على مدى الشعر المفقود والعمر وعوامل أخرى.
وهدف العلاجات المتاحة هو منع هجوم الجهاز المناعي على بصيلات الشعر وتحفيز عودة نمو الشعر المفقود مرة أخرى. وتتضمن العلاجات ما يلي:
علاج الثعلبة في الذقن بالأدوية
تتضمن الأدوية المستخدمة لعلاج فقدان الشعر في اللحية ما يلي:
- الستيرويدات القشرية Corticosteroids.
- مينوكسيديل Minoxidil.
- دواء Diphencyprone.
- انثرالين Anthralin.
علاجات منزلية
توجد بعض العلاجات المنزلية التي يمكن أن تساعد في علاج خسارة الشعر في الذقن، وأغلب هذه العلاجت معتمدة على التجارب الشخصية، ويجب استشارة الطبيب أولاً قبل تجربة أياً منها:
علاج الثعلبة في الذقن بالثوم
يمكن أن تساعد الخصائص الطبيعية الموجودة في الثوم على تحسين أعراض ثعلبة الذقن، وعلى الرغم من عدم وجود أبحاث معينة تدرس فاعلية الثوم لثعلبة اللحية، إلا أن هناك دراسة تم إجراؤها عام 2007 أشارت إلى أن استخدام جل الثوم كان مفيداً. والأشخاص الذين يستخدمون جل الثوم إلى جانب كريم يحتوي على الكورتيكوستيرويد أظهروا تحسن أكثر، مقانرة بالأشخاص الذين استخدموا الكريم فقط.
مكملات الزنك والبيوتين
اتباع حمية غذائية صحية تحتوي على الفيتامينات والمعادن أمر ضروري لنمو الشعر، وإضافة المكملات يمكن أن يزيد من مستوى الزنك والبيوتين في الجسم، مما سوف يساعد في تعزيز نمو الشعر ومنع خسارته.
علاجات أخرى
تحتاج العلاجات التالي ذكرها لتقليل خسارة الشعر المزيد من الأبحاث والإثباتات حول فاعليتها، لذا نذكركم مجدداً بضرورة استشارة الطبيب أولاً قبل استخدامها، وتتضمن تلك العلاجات ما يلي:
- عشبة القمح.
- جيل الصبار أو الألوفيرا.
- زيت جوز الهند واللوز والخروع.
- زيت اللافندر والروزماري.
- زيت السمك.
- البروبيوتيك.
والجدير بالذكر أنه مع العلاج يمكن أن يعود نمو الشعر مرة أخرى ويبقى، ولكن يمكن أن يسقط مرة أخرى. ويمكن أن تمر عدة سنوات بين فترات تساقط الشعر وعودته، كما من الممكن عودة الشعر مرة أخرى ولكن بشكل جزئي. ويمكن أن يعود الشعر كما هو، ولكن يمكن أن ينمو بلون وقوام مختلف. وأحياناً قد لا ينمو الشعر مرة أخرى على الإطلاق.