تعد التحاليل من الأمور الهامة التي من خلالها ندرك ونفهم ما يحدث داخل أجسامنا، فكيف وإن كان القلب وهو مركز الحياة، وفي هذا المقال سنتعرف على تحليل وظائف القلب وكيفية إجرائه وفهم نتائجه، وكذلك أهم الفحوصات الأخرى للقلب، لذا تابع معنا عزيزي القارئ المقال التالي.
تحليل وظائف القلب
يمكن أن يلجأ بعض الأطباء إلى استخدام اختبار وظائف القلب أو تحليل إنزيمات القلب؛ للتحقق من مستويات البروتينات والإنزيمات التي قد تشير إلى إصابة عضلة القلب بمشكلة ما أو لتشخيص إصابتك بـ النوبة القلبية.
يساعد هذا الاختبار في قياس مستويات إنزيم تروبونين Troponin، وهو البروتين الموجود في عضلة القلب، فعندما تحدث مشكلة صحية أو إصابة لعضلة القلب كما يحدث عند الإصابة بالنوبة القلبية، فإن مستويات هذا الإنزيم ترتفع بشكل كبير، لذا يتمكن الطبيب عند تحديد مستوياته ومستويات البروتينات والإنزيمات الأخرى من تشخيص الحالة الصحية بشكل دقيق.
لماذا يتم إجراء اختبار إنزيمات القلب؟
إلى جانب أنه يساعد هذا الاختبار على تشخيص النوبة القلبية، فإنه يمكن أن يستخدمه الطبيب أيضًا إذا كان المريض يعاني من بعض الأعراض التي تشير إلى إصابته بـ انسداد الشرايين، وتشمل من ضمنها ما يلي:
- الشعور بدوخة أو دوار.
- الشعور بالضغط أو الألم في الصدر.
- التعب أو الإعياء أو الضعف العام.
- زيادة التعرق.
- الشعور ببرودة البشرة ورطوبتها.
- ضيق التنفس.
- القئ.
كيف يتم تحليل وظائف القلب ؟
تحليل إنزيمات القلب هو عبارة عن اختبار للدم يقيس مستويات البروتينات والإنزيمات الموجودة في الدم والتي تشير إلى إصابة عضلة القلب بالتلف أو حدوث مشاكل في أنسجة القلب، لذا يتم إجرائه عن طريق أخذ عينة من الدم من ذراعك بواسطة إبرة رفيعة، ثم يتم اختبارها وفي خلال بضعة دقائق يمكنك الحصول على النتيجة.
نتائج اختبار إنزيمات القلب
تظهر نتيجة تحليل إنزيمات أو وظائف القلب في صورة رقم يتم قياسه بوحدة النانوجرام لكل ملليلتر من الدم، ولكن تختلف النتيجة تبعًا للمكان أو المختبر الذي قمت بإجراء التحليل فيه، حيث تختلف طريقة إجراء التحليل من مكان إلى آخر، لذا سوف يساعدك الطبيب في فهم نتيجة التحليل، وقد يقوم بإجراء بعض الفحوصات الأخرى لمساعدته على تأكيد التشخيص؛ لأنه في حالة تأكيد إصابتك بالنوبة القلبية فسوف يبدأ الطبيب في وضع خطة العلاج على الفور.
فحوصات أخرى للقلب
بعد أن تعرفت على تحليل وظائف القلب وكيفية إجرائه وفهم نتيجته، يجب معرفة بعض الفحوصات الأخرى التي يمكن أن يقوم الطبيب بإجرائها لتشخيص حالات القلب المختلفة، وتشمل ما يلي:
- رسم القلب الكهربائي (ECG أو EKG) الذي يتم استخدامه في الأساس لتشخيص العديد من أمراض القلب.
- فحص الموجات فوق الصوتية للقلب (أشعة الإيكو) والذي يستخدم لتشخيص أي مشكلة في صمامات وعضلة القلب.
- جهاز مراقبة هولتر وهو الجهاز المحمول الذي يرتديه المريض حتى يتتبع معدل ضربات القلب على مدار 24 ساعة، ويُستخدم في حالة الإصابة باضطرابات ضربات القلب.
- قسطرة القلب التي يتم توصيلها بالشرايين التاجية؛ للتحقق من وجود أي مشكلة في شرايين القلب.
- اختبار الإجهاد حيث يستخدم الطبيب المشاية الكهربائية أو بعض الأدوية لكي يحدد قدرة القلب على ضخ الدم بعد ممارسة مجهود كبير أو بعد تعرض القلب للإجهاد.
وفي النهاية عزيزي القارئ بعد أن تعرفت على تحليل وظائف القلب وكيفية إجرائه ونتائجه، ننصحك باستشارة الطبيب على الفور في حالة الشعور بأي أعراض غير طبيعية قد تشير إلى إصابتك بمشكلة قلبية، حتى يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات اللازمة ويصف لك العلاج المناسب على الفور.