ما هي وظيفة تحت المهاد؟ وشكله وتكوينه

تحت-المهاد

ADVERTISEMENT

منطقة تحت المهاد في الدماغ ذات الدور الهام جدًا للتحكم في الكثير من وظائف الجسم الحيوية. في السطور التالية، سنتعرف عليها بشيء من التفصيل، ما هي؟ وما أهم وظائفها؟ والهرمونات التي تفرزها، وأهم الأمراض التي تصيبها.

ما هو تحت المهاد؟

تحت المهاد Hypothalamus ويعرف أيضًا بالوطاء، وهي بنية صغيرة تقع في مركز الدماغ، وتحديدًا بين المهاد Thalamus والغدة النخامية pituitary gland. ويعتبر تحت المهاد ذو الدور البارز للكثير من العمليات الحيوية للجسم على الرغم من صغر حجمه نظرًا لأنه يفرز العديد من الهرمونات الهامة، ووظائف أخرى مثل التحكم في الشهية، والاستجابات العاطفية، والتحكم في درجة حرارة الجسم، والكثير من العمليات الأخرى التي سنعرضها بالتفصيل في فقرة لاحقة.

ADVERTISEMENT

الشكل والتكوين

يعتبر تحت المهاد جزء لا يتجزأ من الدماغ، وهو ذو شكل مخروطي يتجه لأسفل من الدماغ انتهاءً بالسويقة النخامية pituitary stalk النخامية، وهي اتصال أنبوبي بالغدة النخامية.

يرتبط كل من تحت المهاد والغدة النخامية ببعضهما البعض عن طريق مسارات كيميائية وعصبية. ويحتوي الجزء الخلفي (والذي يسمى البارزة الناصفة median eminence) على الكثير من النهايات العصبية للخلايا العصبية الإفرازية neurosecretory cells التي تمتد إلى الغدة النخامية عن طريق السويقة النخامية.

ADVERTISEMENT

ما هي وظيفة تحت المهاد؟

إن الهدف الرئيسي لمنطقة تحت المهاد هو الحفاظ على الجسم في حالة توازن Homeostasis، والتي تعني حالة جسدية صحية ومتوازنة، فعلى سبيل المثال: الشعور بالجوع هو إشارات دماغية لتنبيه المرء أن الجسم بحاجة لمزيد من العناصر الغذائية. ويعمل تحت المهاد كحلقة وصل بين الجهاز العصبي والغدد الصماء لتحقيق ذلك، ويلعب دورًا هامًا في الكثير من وظائف الجسم الضرورية مثل:

  • إفراز الهرمونات.
  • التحكم في الشهية سواء الجوع أو الشبع.
  • إدارة السلوكيات والدوافع الجنسية.
  • تنظيم في درجة حرارة الجسم.
  • إدارة الاستجابات العاطفية.
  • ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب.
  • إفراز العصارات الهضمية.
  • موازنة سوائل الجسم.

ترسل الكثير من أعضاء وأجهزة الجسم الإشارات العصبية إلى الدماغ لتنبيه منطقة تحت المهاد بالحالة غير المتزنة التي تتطلب معالجة، ومن ثم تقوم بإفراز الهرمونات الصحيحة في مجرى الدم لإعادة توازن الجسم.

مثال على ذلك: عند ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية عن 37 درجة مئوية، تستقبل منطقة تحت المهاد بحدوث خلل في درجة حرارة الجسم الطبيعية، وارتفاعها، مما يجعلها ترسل إشارات للجسم لإفراز العرق. وعلى النقيض، عند انخفاض درجة الحرارة، ترسل إشارات إلى الجسم للارتعاش لتوليد الحرارة اللازمة.

ADVERTISEMENT

هرمونات غدة تحت المهاد

هناك العديد من الهرمونات التي تفرزها منطقة تحت المهاد، نذكر لك منها:

الهرمون المطلق للكورتيكوتروبين

ويشارك هذا الهرمون Corticotropin-releasing hormone في استجابة الجسم للتوتر العاطفي والجسدي، حيث يحفز الغدة النخامية على إطلاق هرمون يسمى بالهرمون الموجه لقشرة الكظر adrenocorticotropic hormone الذي يحفز من إنتاج الكورتيسول.

هرمون مطلق لموجهة الغدد التناسلية

يتسبب إطلاق هذا الهرمون Gonadotropin-releasing hormone (GnRH) في تحفيز الغدة النخامية لإطلاق هرمونات تناسلية مهمة مثل الهرمون المنبه للجريب FSH و والهرمون الملوتن LH.

ADVERTISEMENT

الهرمون المطلق للثيروتروبين

وهو الهرمون الذي يحفز الغدة النخامية على إفراز الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH الذي يلعب دور هام جدًا في وظائف الكثير من أجزاء الجسم مثل العضلات، والقلب، والقناة الهضمية.

هرمون السوماتوستاتين Somatostatin

وهو الهرمون الذي يعمل على منع الغدة النخامية من إطلاق بعض الهرمونات مثل هرمون النمو والهرمون المحفز للغدة الدرقية.

الأوكسيتوسين Oxytocin

وهو الهرمون الذي يتحكم في الكثير من العواطف والتصرفات مثل الاستثارة الجنسية والثقة وتصرفات الأمومة، ويشارك في وظائف الجهاز التناسلي مثل الولادة والرضاعة.

ADVERTISEMENT

فاسوبريسين Vasopressin

ويطلق عليه أيضًا الهرمون المضاد لإدرار البول، إذ يقوم هذا الهرمون بتنظيم مستويات الماء في الجسم.

أمراض غدة تحت المهاد

عندما لا تعمل منطقة تحت المهاد بالصورة الصحيحة، ينتج عن ذلك العديد من المشاكل الصحية، وتتضمن:

  • السكري الكاذب Diabetes insipidus: عندما لا يفرز تحت المهاد كمية كافية من هرمون الفاسوبريسين مما ينتج عنه إخراج الكليتين لكميات كبيرة من الماء مما يسبب كثرة التبول والعطش.
  • متلازمة برادر ويلي Prader-Willi syndrome: وهو اضطراب وراثي نادر حيث لا يشعر المريض بالشبع مما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة، إضافة إلى أعراض أخرى مثل بطء التمثيل الغذائي وانخفاض العضلات.
  • العملقة Gigantism: ويحدث هذا المرض عندما تفرز الغدة النخامية كميات كبيرة من هرمون النمو GH، وعادة ما يصيب الأطفال والمراهقين، ومن أبرز أعراضه طول القامة، وزيادة حجم الرأس، وضخامة اليدين أو القدمين.
  • الأكروميجالي Acromegaly: وهو مرض نادر، حيث يتم إنتاج كميات كبيرة من هرمون النمو أيضًا مسببًا نمو أنسجة الجسم والعظام بصورة سريعة، ويصيب الكبار. وقد تكون اضطرابات تحت المهاد من أسباب كل من العملقة والأكروميجالي عندما تحفز الغدة النخامية على إفراز الهرمون بصورة غير طبيعية.
  • قصور الغدة النخامية Hypopituitarism: قد يتسبب اضطراب تحت المهاد في عدم إفراز الغدة النخامية لكميات كافية من الهرمونات.

كيفية الحفاظ على صحة منطقة تحت المهاد

هناك بعض النصائح للحفاظ على صحة منطقة تحت المهاد، وإليك أهمها:

ADVERTISEMENT
  • تناول وجبات غذائية صحية، والحرص على تناول مختلف العناصر الغذائية المفيدة والفيتامينات والمعادن، والابتعاد عن الدهون غير الصحية
  • النوم بمقدار كافي.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT
بطاقات تعليمية

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة د.كريم محمود - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد