كأحد الحلول الشهيرة لعلاج السمنة والمساعدة على فقدان الوزن، يقبل الكثير من الأشخاص على عمليات التخسيس الخاصة بالمعدة تحديداً، وعلى اختلافها وتعددها ولكن هناك بالطبع جراحات تحويل المسار وتحويل المسار المصغر، وبسبب اهتمام الكثير من الناس بمعرفة تجارب الآخرين في العملية والاستفادة منها، فإننا نستعرض اليوم تجربتي مع تحويل المسار المصغر والتي تحكي فيها إحدى الحالات عن تجربتها مع هذا الإجراء، فتابعوا معنا أعزائي القراء.
ما هو تحويل المسار المصغر؟
قبل التحدث عن تجربتي مع تحويل المسار المصغر وما المميزات والعيوب؟ ما هو تحويل المسار المصغر؟
اكتسب إجراء تحويل المسار المصغر شعبية في السنوات الأخيرة، وهو إجراء تم تطويره عام 1997 ويقول الخبراء أنه إجراء أسرع وأسهل من الناحية التقنية، وقد يحمل معدل مضاعفات أقل مقارنةً بالجراحة التقليدية لتحويل مسار المعدة بنسبة 2.9%.
يقوم هذا الإجراء على التقليل من حجم معدتك، ويقيد الكمية التي يمكنك تناولها، كما يقلل أيضًا من امتصاص الطعام عن طريق مساحة يتم تجاوزها تصل إلى 6 أقدام من الأمعاء.
ما الفرق بين تحويل المسار وتحويل المسار المصغر؟
تم تطوير تحويل المسار المصغر لتقليل وقت الإجراء، وتبسيطه وتقليل المضاعفات، حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أنه يقلل من وقت العملية، وقد يؤدي إلى خسارة مماثلة أو أكثر في الوزن، ويقلل من معدلات المضاعفات الإجمالية مقارنة بجراحة تحويل المسار التقليدي.
تجربتي مع تحويل المسار المصغر بعد العملية
تقول إحدى الحالات بعد مرور 9 أشهر من العملية أن تجربتي مع تحويل المسار المصغر لم تكن سهلة على الإطلاق، ولكن في النهاية أعتقد أن الأمر كان يستحق الصبر، حيث مررت بالآتي:
- كان الاستيقاظ من العملية أمراً شاقاً، كما أصبح واقع التحديات المقبلة واضحًا جدًا.
- كانت الأيام الأولى غير مريحة ومؤلمة في بعض الأحيان، ومع ذلك كنت أعرف أن أشهر التعافي ستكون حاسمة لإنجاح المهمة.
- في البداية كان لديّ فقدان الرغبة في تناول الأطعمة المريحة وتغيير عادات الأكل، فبعد الجراحة يحتاج العقل إلى التكيف مع التغيرات الجسدية في الجسم، وكان هذا صعباً.
- عندما بدأت الرحلة، تعلمت أن أتخذ خيارات طعام أفضل وأن أقيس بعناية كل جزء من الطعام الذي أكلته.
- كنت أحب الحلوى، لكنني سرعان ما علمت أن الأطعمة التي استمتعت بها ذات يوم لم تعد متفقة مع معدتي الجديدة بعد التعديل.
- في المرحلة التالية كانت التغييرات صعبة كثيراً، حيث يمكن أن تكون الآثار الجانبية شديدة، في بعض الأحيان كنت أجد نفسي أركض سريعاً للحمام قبل أن يخرج جسدي بقوة كل ما أكلته للتو.
نتائج تجربتي مع تحويل المسار المصغر
تقول الحالة أن إدارة آثار الجراحة تصبح شغلك الشاغل يومياً بعد العملية، ولكن عندما تتغلب على كل ذلك، تكون الفوائد إيجابية إلى حد كبير، حيث أنه بعد سبعة أشهر من الجراحة، فقدت حوالي 32 كيلوجراماً من وزني، لقد اتخذت حياتي حقًا منعطفًا في الاتجاه الصحيح.
فوائد صحية في تجربتي مع تحويل المسار المصغر
كما تنقل لنا هذه الحالة تجربتها، فإنها تفيد بأن المميزات التي حصلت عليها بعد العملية لم تكن مقتصرة فقط على فقدان الوزن، ولكن أيضاً على الفوائد الصحية والنفسية الأخرى كما يلي:
- لم أعد مصابة بـ مرض السكري الذي كان مرتبطاً بزيادة وزني.
- لم أعد أشعر بالاكتئاب المزعج وتوقفت عن تناول أدويته.
- أصبح جسمي مليئاً بالمزيد من الطاقة التي تساعد على إنجاز الأعمال وفعل الكثير من الأشياء.
- أصبحت أساعد المرضى الآخرين وأقدم لهم الدعم في رحلاتهم مع علاج السمنة.
ما عيوب تحويل المسار المصغر؟
بناء على نتائج تجربتي مع تحويل المسار المصغر تشمل العيوب:
- يشمل العيب الرئيسي لهذا الإجراء زيادة احتمال الإصابة بمرض ارتجاع المريء، وذلك لأن الحقيبة صغيرة وبقية المعدة لا تزال متصلة بالأمعاء، من الممكن أن تنتقل العصارات المعدية إلى الأمعاء وفي الحقيبة الجديدة.
- لأن تحويل المسار المصغر يعد إجراءً جديداً إلى حد ما، فإنه ليست هناك قاعدة بيانات كافية من خبرات الأطباء أو تجارب المرضى حوله.
- يتطلب إجراء تحويل المسار مناقشة الفوائد والمخاطر المحتملة مع الطبيب بالقياس على حالة المريض الفردية، لأن الأجسام والاستجابات مختلفة من شخص لآخر.
والآن أعزائي القراء، نتمنى أن نكون نقلنا لكم إحدى تجارب تحويل المسار المصغر، وفي النهاية لا تنسوا استشارة الطبيب وعدم الاعتماد فقط على تجربة فردية لشخص آخر، ويمكنكم استشارة أحد أطبائنا من هنا.