تأثير نوبات الهلع على الجسم يختلف من شخص لآخر وعلى حسب حدة النوبة، وفي بعض الأحيان قد يكون التأثير شديد يصل لاعتقاد بعض الأشخاص أنهم يتعرضون لنوبة قلبية بسبب حدة الأعراض الجسدية التي تظهر حينها، ولكن عادة ما تبدأ أعراض النوبة في الاختفاء خلال عدة دقائق وقد يستمر تأثير هذه النوبة على الجسم من تعب وإرهاق لعدة ساعات بعدها.
وقد تتضمن أعراض الهلع الجسدية التي قد يعاني منها الشخص أثناء النوبة ما يلي:
- التعرق.
- وجود رعشة.
- الشعور بغثيان.
- تسارع نبضات القلب.
- الشعور بعدم الثبات وقرب حدوث إغماء.
- التعثر عند محاولة المشي.
- الشعور بالدوار والدوخة.
- ضيق وقصور في التنفس.
- ألم في الصدر.
- شعور بالتنميل.
- هبات ساخنة.
وتتضمن تأثير نوبات الهلع على الجسم من الناحية النفسية ما يلي:
- الشعور بالخوف الشديد من قرب حدوث الوفاة.
- الخوف من فقدان التحكم في النفس.
- الشعور بأن أحد ما يقوم بمهاجمتك.
- الشعور بأن أحد ما يقوم بخنقك بسبب صعوبة التنفس التي قد يمر بها الشخص أثناء نوبة الهلع.
- الانفصال عن الواقع وعن النفس والعزلة.
فعند حدوث نوبة هلع مفاجئة يقوم الجسم بالاستجابة بنفس الطريقة التي يستجيب بها في حالة كان الشخص على وشك التعرض لخطر حقيقي، حيث يتدفق هرمون الأدرينالين في الجسم مما يجعل الجسم في حالة تأهب ويترتب على هذا ظهور الأعراض والتأثيرات السابق ذكرها.
كم أن بعض الخبراء يعتقدون أن نوبات الهلع تؤثر على الدماغ، وخاصة الأجزاء المرتبطة بالشعور بالخوف، حيث تُصبح نشطة خلال تعرض الشخص لنوبة هلع، كما وجدت بعض الدراسات الأخرى وجود صلة ما بين اضطراب الهلع وبين المواد الكيميائية في الدماغ، كما تم أيضاً الربط ما بين اضطراب الهلع وبين اختلال مستويات السيروتونين التي تؤثر على الحالة المزاجية للشخص.
وفي حالة عدم علاج نوبات الهلع قد تتسبب في حدوث التأثيرات والمضاعفات التالية:
- الإصابة بما يُعرف بالقلق التوقعي، ويعني هذا انتظار حدوث النوبة التالية مما يتسبب في زيادة التوتر والقلق والتأثير على جميع نواحي الحياة.
- الإصابة بأنواع مختلفة من الفوبيا مثل فوبيا أو رهاب الخلاء Agoraphobia التي تجعل الشخص يخاف من التواجد في أماكن أو في مواقف معينة لدرجة قد تصل إلى عدم الخروج من المنزل.