في حياتنا نخوض الكثير من التجارب التي تؤثر على صحتنا، حتى وإن لم نلحظ هذا في البداية، خاصة وإن كانت فاشلة، قد تدخل في منافسة مع زميلك في العمل، فيكسب وتخسر أنت، مما يجعلك متوترا، صحيح أننا نتعلم الكثير من الفشل، ولكن الكبرياء يمنعنا من تقبل الفشل، ويجعله أصعب، فكيف نتغلب على كبريائنا حتى نستطيع التعلم، ونطور أنفسنا لنتقدم، تابع معنا المقال لتعرف هذا.
الكبرياء والفشل
عندما نتعرض للفشل، أو الخسارة، يصبح من الصعب تقبل الهزيمة، ويؤثر ذلك على صحتنا سلبا، فقد أثبتت الدراسات أن الفشل يسبب التوتر، ويزيد من إفراز هرمونات التوتر، مما يعرضنا لمخاطر صحية، منها تعرض البعض لخطر الإصابة بالأزمة القلبية، فما هو الحل؟ الحل هو أن تعلم كيفية التعامل مع كبريائنا عند الفشل، وهو ما سنوضحه.
طرق التعامل مع الكبرياء
لدينا نحن البشر القدرة على السيطرة على أفعالنا، مما يمنحنا الفرصة للتعامل مع الأمور الصعبة، وتحويلها لصحالنا، لذا علينا أن نتغلب على كبريائنا، حتى ننجح في التعامل مع الفشل للاستفادة منه، وتحقيق النجاح في المستقبل، إليك هذه الاستراتيجيات الفعالة لتساعدك:
بناء المقاومة
عليك ألا تخجل من نفسك إذا هزمت أو فشلت، واسمح لنفسك لاستئناف أنشطتك، والتفاعل في بيئتك ولا تنسحب.
الاعتراف بالألم
نعم الأمر قد يكون مؤلما، فالفوز أفضل من الخسارة، ولا تحاول ادعاء العكس إن كنت تشعر بالضيق، وتذكر أن في أي منافسة لابد أن يكون هناك خاسر، كما يوجد فائز، فالأمر لا يختلف عن الرياضة، لذا احتفظ بروح رياضية لتستطيع تقبل الأمر.
تعلم من التجربة
إنك قادر على تغيير الأمر، وحتى تستطيع مقاومة شعورك بالهزيمة، يمكنك تذكر أن التعلم من التجربة، يقلل من فرص هزيمتك في المستقبل، ويزيد من فرص نجاحك، فالمرة القادمة ستكون أكثر استعدادا، وستتصرف بطريقة مختلفة، وستحل المشكلة.
لا تعذب نفسك مع “ماذا لو”
قد تظل تفكر ماذا لو قمت بهذا، وقد تستمر لأيام تفكر في مختلف الاحتمالات، التي كان يمكنك القيام بها، وهذا ليس أكثر من تضييع للوقت، وتعذيب للنفس، فما حدث قد حدث، ولا يمكنك التراجع عنه، ولكن يمكنك الاستفاده منه، وتطوير ذاتك للتفوق في المرة القادمة.
تهنئة الفائز
إن تهنئة الفائز لا تدل على كرم نفسك فقط، بل تساعدك على تخطي الأمر، فتنهئة الفائز، تعني اعترافك بالهزيمة رغم كبريائك، مما يساعدك على وضع الهزيمة وراء ظهرك، لتمضي قدما للأمام.
العثور على طرق أخرى لتشعر بالرضا عن نفسك
يمكنك القيام بأنشطة أخرى تحبها، تعزز من شعورك بالإنجاز لتشعر بالرضا، وتحفز نفسك، مثل ممارسة الهوايات كالرسم أو الكتابة.
إن التعامل السريع مع الكبرياء المجروح بعد الهزيمة أو الفشل، يساعدك على تخطي الأمر، مما يقلل من شعورك بالتوتر وآثاره السلبية على صحتك.
نرجو أن تكون استفدت من المقال وتعرفت على الطرق التي تفيد للتعامل مع الكبرياء، وإذا شعرت واجهت أي مشكلة نفسية أو صحية، يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.
اقرأ أيضا :