يختلف الحمل الثاني عن الحمل الأول كثيراً ليس من ناحية الأعراض فقط، ولكن أيضاً من ناحية الاستعداد النفسي للأم لاستقبال مولود جديد، تعرفي معنا في هذا المقال على الفرق بين الحمل الأول والثاني
الفرق بين الحمل الأول والثاني في الأعراض
الحمل الثاني غالباً ما تكون فيه بعض الأعراض أكثر وضوحاً عن الحمل الأول وأكثر حدة، ومن هذه الأعراض التي يمكن أن تختلف من الحمل الأول إلى الثاني ما يلي:
ظهور البطن في وقت أسرع
في الحمل الثاني لا ينمو طفلك بشكل أسرع، ولكن تتمدد البطن بشكل ملحوظ أكثر في الحمل الثاني بسبب ترهل العضلات الناتج عن الحمل في المرة الأولى خاصة إذا كنتِ حاملاً للمرة الثانية في وقت مبكر.
الشعور بالتعب والإرهاق
بالإضافة إلى التعب الناتج عن الحمل في حد ذاته، فإن كونكِ أماً لطفل موجود بالفعل يعني أن لديكِ العديد من المسؤوليات تجاهه مما يقلل من قدرتك على الحصول على الراحة أو النوم بشكل أفضل.
آلام الظهر تكون أكثر حدة
قد يظهر الفرق بين الحمل الأول والثاني في زيادة الإحساس بالألم في منطقة الظهر والمفاصل خاصة إذا كنتِ قد عانيتي من آلام الظهر في الحمل الأول أو لم تستطيعي استعادة قوة عضلات البطن بشكل كامل بعد الحمل بالإضافة إلى المجهود المبذول في حمل الطفل الأول.
الشعور بانقباضات الولادة في وقت مبكر عن الحمل الأول
من الشائع أن تشعري في الحمل الثاني بانقباضات الولادة في الحمل الثاني قبل أسابيع قليلة من شعورك بها في الحمل الأول، لأن هذه الانقباضات تحدث فعلاً في وقت مبكر عن الحمل الأول وأنتِ أيضاً قد أصبحتي قادرة على تمييز هذه الانقباضات حتى لو كانت بسيطة.
من الجدير بالذكر هنا أن مرورك بتجربة الحمل الأول والولادة من قبل تجعلك أكثر سيطرة على الأمور كما أنكِ تستطيعين توقع بعض الأعراض قبل حدوثها وتكونين قادرة أيضاً على التعامل معها بشكل صحيح مثل الغثيان الصباحي وحرقة المعدة خاصة إذا كنتِ قد تعرضتي لمثلها في الحمل الأول.
الولادة في وقت أسرع
من المحتمل أن تكون الولادة في الحمل الثاني أسرع من الأول خاصة في حالة الولادة الطبيعية نظراً لاتساع الرحم وعنق الرحم بعد الحمل الأول، كما أنكِ قد تصبحين أكثر هدوءاً وقادرة على التعامل مع آلام الولادة بشكل أفضل من المرة السابقة.
التعافي بعد الولادة الثانية يستغرق وقتاً أطول
عادةً ما تكون الآلام الناتجة عن تقلصات عضلات الرحم بعد الولادة لاستعادة وضعه الطبيعي خفيفة وتمتد لمدة قصيرة بعد الحمل الأول، لكنها قد تكون مؤلمة ومستمرة لفترة طويلة بعد الولادة الثانية وعادة ما تزداد سوءًا مع تكرار الحمل، وذلك لأن عضلات الرحم تكون في أحسن حالاتها في أول مرة للحمل.
كيفية التخطيط للأيام الأولى بعد ولادة الطفل الثاني
من أهم أشكال الفرق بين الحمل الأول والثاني هو وجود طفل آخر خاصة إذا كان هذا الطفل الأكبر أقل من ثلاث سنوات، فهو لا يزال يعتمد على الأم في الكثير من الأمور مما يشكل عبئاً على الأم خاصة في الشهور الأولى بعد الولادة.
يمكنك الاستعانة ببعض الأصدقاء المقربين والعائلة لمساعدتك في تخطي الأيام الأولى بعد الولادة والعناية بالطفل الأكبر حتى تتفرغي لإرضاع المولود الجديد وحتى يتعافى جسمك من آلام الولادة.
إذا كان الطفل الأكبر تعدى الثلاث سنوات فقد تلاحظين أنه بدأ في الشعور بالغيرة من اهتمامك بالمولود الجديد، وتخطيء بعض الأمهات في تقدير هذا الأمر وتتصرف بكامل اهتمامها إلى المولود الجديد، ولكن الأفضل الاهتمام بالطفل الأكبر لأنه أكثر وعياً وإدراكاً بأمه حتى لا يتسبب ذلك في حدوث مشاكل نفسية للطفل في وقت لاحق.
بعد أن تعرفتي على الفرق بين الحمل الأول والثاني في الأعراض إذا كانت لديكِ استفسارات أخرى يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا