تعتبر الغدة النكافية واحدة من الغدد اللعابية الموجودة في منطقة الوجه، وفي هذا المقال، سنتعرف على هذه الغدة بالتحديد، موقعها، ووظيفتها، وأشهر الأمراض التي تصيبها.
ما هي الغدة النكافية؟
تعد الغدة النكافية Parotid Gland أكبر الغدد اللعابية حجمًا، والغدد اللعابية هي ثلاثة أزواج من الغدد التي تقع في الفم، وهي المسئولة عن إفراز اللعاب الذي يُمزج مع الطعام الذي نأكله، فيساعد على تكسيره، ثم تسهيل بلعه، كما أنه يحمي من العدوى.
مكان الغدة النكافية
تتكون الغدة النكافية من فصين، ويقع كل منهما أمام الأذنين مباشرة على كلا الجانبين، ويمتدان من عظام الوجنة إلى الفك.
شكل الغدة النكافية وتكوينها
تتطور هذه الغدة مبكرًا في الأسابيع الأولى عند الجنين، وغالبًا في الشهر الثاني، وتبدأ كبراعم صغيرة في تجويف الفم. وتحصل الغدة النكافية على إمدادات الدم المحملة بالأكسجين والعناصر الغذائية عن طريق الشريان السباتي Carotid Artery، بينما تحصل على التغذية العصبية من الوجهي Facial nerve، وهناك العديد من الغدد الليمفاوية داخل وحول الغدة أيضًا، وتمرر هذه الغدة اللعاب إلى الفم عن طريق قناة ستنسن Stensen’s canal.
للغدة النكافية شكل غير منتظم، ولونها مائل للاصفرار، وتحتوي على سائل يشبه البلازما غني بالإنزيمات.
وظيفة الغدة النكافية
إن الوظيفة الرئيسية للغدة النكافية تتمثل في إفراز اللعاب كغيرها من الغدد اللعابية الأخرى التي تعمل معًا بصورة متناغمة لإفراز ذلك السائل الشفاف الذي يتكون من الماء، والانزيمات، والجزيئات، والإلكتروليت (كهارل – electrolytes)، وللعاب دورًا أساسيًا في الفم ويتضمن الآتي:
- يمنح تجويف الفم واللثة بالترطيب اللازم.
- يمتزج بالطعام للمساعدة في المضغ والبلع.
- له دور في عملية الهضم إذ يحتوي على إنزيم الأميليز amylase ذو الدور البارز في تكسير الكربوهيدرات تكسيرًا أوّليًا.
- يساعد على التحدث.
- يعمل على حماية الفم والحلق من الإصابة بالعدوى.
- يساعد في الوقاية من تسوس الأسنان.
أمراض شائعة للغدة النكافية
عند إصابة الغدد النكافية وتأثر وظائفها أو توقفها عن العمل نتيجة مرض ما، ينخفض تدفق اللعاب إلى الفم مما يؤدي إلى العديد من المشاكل التي قد تؤثر على بعض وظائف الجسم الأخرى، ومن أمراض هذه الغدة ما يلي:
سرطان الغدة النكافية
قد تنمو أورام سرطانية في الغدة النكافية، والتي تتطلب جراحة لاستئصالها وعلاجًا إضافيًا. ونظرًا لوجود عقد ليمفاوية بالقرب منها، فمن المحتمل انتشار السرطان إلى مناطق آخرى، لذلك، فقد يستلزم العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي لمنع الانتشار.
التهاب الغدد اللعابية Sialadenitis
ويحدث التهاب الغدد اللعابية للعديد من الأسباب مثل:
- العدوى البكتيرية.
- فيروس النكاف Mumps.
- انسداد نتيجة تكون حصوات من ترسبات الكالسيوم التي قد تعيق تدفق اللعاب مما يسبب تورم الغدة والشعور بالألم والإصابة بالعدوى.
متلازمة شوغرن Sjogren’s syndrome
وهي مرض من الأمراض المناعية، ويحدث عندما تهاجم كرات الدم البيضاء أنسجة الجسم نفسها بدلًا من الأجسام الغريبة، مثل الغدد اللعابية، والعينين مما ينتج عنه انخفاض في إفراز اللعاب والدموع.
كيفية الحفاظ على الغدد اللعابية
هناك العديد من النصائح اللازمة للحفاظ على صحة الغدد اللعابية بصفة عامة كي تفرز الكميات المناسبة من اللعاب، وتتضمن الآتي:
- تجنب التدخين ومنتجات التبغ.
- مراقبة الحالات الصحية المزمنة مثل السكري، وينبغي الحفاظ على مستويات السكر في الدم.
- إبلاغ الطبيب عند جفاف الفم بسبب الدواء الموصوف.
- التحدث مع الطبيب بشأن الغطيط والتنفس عن طريق الفم أثناء النوم.
- الحفاظ على صحة الفم.
- شرب الكثير من المياه.
- استشارة الطبيب والصيدلي فور ظهور أي علامات للعدوى على الفم، أو تورم الغدد اللعابية.