العلاج بسم النحل ! قد تستغرب الإسم لكن في الحقيقة أصبح استخدام سم النحل في انتشار متزايد الآن بسبب الفوائد التي يمكن أن يوفرها العلاج باستخدامه، لكن كيف يكون العلاج بسم النحل؟ وهل له آثار جانبية؟ تابع معنا المقال التالي عزيزي القارئ لتعرف ذلك بنفسك.
ما هو سم النحل ؟
سم النحل هو ما ينتج عن لدغة النحل وهو السبب الذي يجعلنا نشعر بألم تلك اللدغات، بالإضافة إلى أنه يستخدم في صنع الدواء، كما يجب التفرقة بين سم النحل وبين اللقاح الذي يعلق بأرجل النحل من الأزهار وبين غذاء ملكات النحل، أما السموم الأخرى فتكون مستمدة من أعضاء أخرى من الحشرة.
كيف يستخدم سم النحل؟
يمكن العلاج بسم النحل من خلال إعطاء حقن بجرعات متكررة ومحددة، والتي من شأنها أن تجعل الجهاز المناعي معتاد على سم النحل وبالتالي التقليل من التحسس الشديد من سم النحل، من خلال اللدغ مباشرة بالنحل الحي.
العلاج بسم النحل
العلاج بسم النحل ينقسم في فاعليته إلى:
1. من المحتمل أن يكون علاج فعال في:
تقليل التحسس الشديد من سم النحل أو لدغاته، فالعلاج المناعي باستخدام سم النحل يوفر حماية بنسبة 89% إلى 99% من رد الفعل المتحسس بسبب لدغات النحل، وفي حال التوقف عند استخدام سم النحل فإن خطر التحسس من لدغات النحل لن يزيد في الخمس أو العشر سنين القادمة عن 5 إلى 15 % ، كما يعتبر هذا العلاج مثبت من قبل إدارة الغذاء والدواء التابعة لوزارة الولايات المتحدة لخدمات الصحة وحقوق الإنسان.
2. لا يعتبر فعال في:
علاج التهاب المفاصل
اعتقد الناس لمدة طويلة أن استخدام سم النحل الناتج عن لدغاته يمكن أن يكون علاج مفيد لالتهاب المفاصل وانتشر هذا الاعتقاد بسبب قدرة سم النحل على تقليل آثار التورم وعدم معاناة أغلب مربي النحل من التهاب المفاصل، ولكن تظل هذه النظرية غير مثبتة بالأبحاث.
علاج التصلب المتعدد
لا يعتقد أيضا أنه علاج فعال لمرض التصلب المتعدد حتى مع زيادة الجرعات إلى 20 لسعة لمدة 3 مرات أسبوعيا، لا يعتقد أنه يحسن من التصلب المتعدد وأعراضه، أيضا لم يثبت أن إعطاء العلاج لمدة 24 أسبوع يحسن من أعراض التعب أو الإعاقة أو نوعية الحياة بشكل عام.
أدلة غير كافية حول فاعليته كعلاج لـ:
الآثار الجانبية لسم النحل
يعتبر استخدام لدغات النحل كعلاج باستخدام الحقن تحت الجلد بواسطة متخصص غير ضار لأغلب الناس، لكن يمكن أن يصاب بعض الناس بالاحمرار والتورم مكان الحقنة، أيضا يمكن أن توجد بعض الآثار الجانبية مثل:
- الحكة.
- مشاكل في التنفس والقلق وضيق الصدر.
- الإسهال.
- خفقان القلب والدوخة.
- الغثيان والتقيؤ.
- الشعور بالنعاس أو الإغماء.
- الارتباك.
- انخفاض ضغط الدم.
تنتشر الآثار الجانبية أكثر بين الأشخاص المصابين بتحسس شديد تجاه لدغات النحل، وفي النساء أكثر.
الجرعة والاستخدام
لدغات النحل يمكن استخدامها أيضا تحت إشراف الطبيب بجرعات تصل 20 لدغة لثلاث مرات في الأسبوع لمدة 24 أسبوع باستخدام الحقن للأشخاص الذي يتحسسون من لدغات النحل، أو من خلال اللدغ مباشرة بالنحل الحي.
نصائح وتحذيرات
الحوامل والمرضعات
بالرغم من أن سم النحل يعتبر آمن الاستخدام عند استخدامه كحقن تحت الجلد بواسطة مختص محترف بجرعات محددة، إلا أن بعض المختصين في الصحة ينصحون بتقليل الجرعة للنصف أثناء الحمل، فالجرعات الكبيرة من سم النحل تعتبر غير آمنة للحوامل حيث يمكن أن تنتج مادة كيميائية تعرف بالهيستامين والتي يمكن أن تسبب تعاقد الرحم والتي يمكن أ ن تؤدي إلى الإجهاض.
أمراض المناعة الذاتية
يمكن أن تسبب جرعات سم النحل في نشاط جهاز المناعة، وبالتالي يمكن أن يزيد من أعراض أمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد أو الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
التفاعلات مع الأدوية
يمكن أن يحدث تفاعل بين سم النحل وبين الأدوية التي تقلل من أعراض أمراض جهاز المناعة الذاتية، وبالتالي التقليل من كفاءة الدواء، ومن هذه الأدوية المستخدمة في علاج أمراض الجهاز العصبي: الآزاثيوبرين، والسيكلوسبورين، والستيرويدات القشرية وغيرها.
في النهاية لا تنسى عزيزي القارئ أن تقوم باستشارة الطبيب قبل البدأ في استخدام هذا العلاج، كما يمكنك استشارة أحد أطبائنا .. من هنا.
اقرأ أيضا: