الدهون غير المشبعة هي نوع من أنواع الدهون التي تعد من الدهون المفيدة للجسم، وتنقسم إلى نوعين موجودين في مصادر غذائية متعددة موجودة في أغلب منازلنا. وسنتعرف في هذا المقال على بعض التفاصيل عن هذا النوع فتابع ما يلي.
ما هي الدهون غير المشبعة؟
الدهون غير المشبعة Unsaturated fats ويطلق عليها أيضًا الدهون الصحية الغير مشبعة -وعلى عكس الدهون المشبعة– تكون سائلة في درجة حرارة الغرفة، وعادة ما تجدها في المصادر النباتية، ولكنها موجودة أيضًا في الأسماك.
سُميت دهون غير مشبعة نظرًا لتركيبتها الكيميائية؛ لأن عددًا من ذرات الكربون فيها “غير مشبع” بذرات الهيدروجين إذ توجد بينها روابط ثنائية أو ثلاثية، ونظرًا لعدم تشبعها بالهيدروجين، فإن تركيبتها الكيميائية أضعف وبالتالي تبقى في حالة سائلة.
أنواع الدهون غير المشبعة ومصادرها
يوجد نوعان من الدهون غير المشبعة وهما الدهون الأحادية غير المشبعة Monounsaturated fats والدهون المتعددة غير المشبعة Polyunsaturated fats.
الدهون الأحادية غير المشبعة
سُميت بالدهون الأحادية “Mono” نظرًا لوجود رابط ثنائي واحد في المركّب الكيميائي، وتوجد في العديد من المصادر الغذائية مثل:
- زيت الزيتون.
- الفول السوداني، والزيت والزبدة المصنوعان منه.
- المكسرات مثل اللوز والبندق والكاجو.
- الأفوكادو.
- البذور مثل بذور اليقطين والسمسم.
- زيت دوار الشمس.
الدهون المتعددة غير المشبعة
سُميت بدهون متعددة “Poly” -بديهيًا- نظرًا لوجود أكثر من رابط في التركيبة الكيميائية، وتتمثل في أوميجا 3، وأوميجا 6 الموجودة في الكثير من الأطعمة مثل:
- عين الجمل.
- بذور وزيت دوار الشمس (يحتوي على النوعين).
- بذور وزيت الكتان.
- زيت الذرة.
- زيت بذور العنب.
- زيت بذور الخشخاش.
- زيت فول الصويا.
- الأسماك مثل السلمون، والماكاريل، والتونة، والرنجة.
فوائد الدهون غير المشبعة
تشير المصادر إلى وجود أبحاث توضح الفوائد الصحية لهذا النوع من الدهون عند استهلاكه بكميات معتدلة، ومن أشهر هذه الفوائد هو الحد من الكوليسترول الضار LDL في الدم، وتعزيز مستويات الكوليسترول المفيد HDL، ما يقلل من خطر أمراض القلب والسكتة الدماغية.
كما توضح المصادر أهمية هذا النوع من الدهون أيضًا في مكافحة الالتهابات وتحسين صحة خلايا الجسم، وصحة المخ، وتعزيز امتصاص أنواع من الفيتامينات مثل فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين هـ، وفيتامين ك.
أضرار الدهون غير المشبعة
رغم أن الدهون غير المشبعة تتمتع بفوائد صحية عديدة، يبقى الاعتدال في تناولها هو مربط الفرس الذي يحميك من عدة مشكلات مرتبطة بها -كما تذكر المصادر- وتتلخص فيما يلي:
- الالتهابات: أوميجا 3 وأوميجا 6 لهما دور في تنظيم الالتهاب في الجسم، فأوميجا 3 مضادة للالتهاب بينما أوميجا 6 معززة له، وقد تتساءل ما فائدتها إذن؟ ونجيبك أن الالتهاب يساعد في مكافحة العدوى وشفاء الإصابات، ولكن يعد الالتهاب المزمن سببًا من أسباب أمراض مثل السمنة والسكري وأمراض القلب، وبالتالي استهلاك أوميجا 6 على حساب أوميجا 3 قد يعزز من خطر الالتهاب.
- السعرات الحرارية: فرغم كوْنها صحية، إلا أنها ما زالت -كغيرها من أنواع الدهون الأخرى- تحتوي على 9 سعرات حرارية لكل جرام، ولذلك ينبغي الحرص على ضبط السعرات الحرارية المُستهلكة في الوجبات لعدم تخطي الحاجة اليومية.
- التلف: تتلف الدهون المتعددة غير المشبعة بسرعة عن الأنواع الأخرى بسبب وجود أكثر من رابط ثنائي في تركيبتها الكيميائية، ولذلك يجب تخزينها بصورة صحيحة في مكان مناسب.
- درجات الحرارة العالية: لا تصلح كل الزيوت المحتوية على دهون غير مشبعة للتعرض لدرجات حرارة عالية في أثناء الطهي مثل التحمير، إذ تتمتع بنقطة تدخين أقل -وهي درجة الحرارة التي يبدأ الزيت عندها في إطلاق دخان-، وبالتالي تتكسر الدهون وتنتج مواد ضارة مرتبطة ببعض الأمراض.