الدهون المتحولة هي أحد أنواع الدهون التي نتناولها في حياتنا اليومية، وتعد النوع الأخطر على الصحة. وسنتعرف في السطور الآتية على هذا النوع من الدهون، ومصادره الغذائية، وأهم النصائح لتجنب أضراره الصحية.
ما هي الدهون المتحولة؟
الدهون المتحولة Trans fats عبارة عن تحويل الزيوت السائلة (نوع من الدهون غير المشبعة) إلى دهون صلبة، وهي -مقارنة بالدهون غير المشبعة والدهون المشبعة- أخطر الأنواع على الصحة، وأنواع الدهون المتحولة ما يلي:
- الدهون المتحولة الطبيعية: يُنتج هذا النوع في أمعاء بعض الحيوانات بفعل البكتيريا عند هضم العشب، ويتواجد بكميات قليلة في الأطعمة المأخوذة من هذه الحيوانات مثل اللحوم والألبان.
- الدهون المهدرجة (الصناعية): وتنتجها الشركات عن طريق إضافة ذرات الهيدروجين إلى ذرات الكربون، واعتبرت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 2013 هذا النوع الموجود في الكثير من الأطعمة المصنعة ضارًا بالصحة ولم يعد معترفًا به.
أين توجد الدهون المتحولة؟
تأتي معظم الدهون المتحولة من الأطعمة المصنعة، ورغم انتشار حملات التوعية بمدى مخاطرها في كثير من الدول، فإنها ما زالت توجد في أطعمة عديدة مثل:
- أي أطعمة مقلية أو مطهية بالزبدة الصناعية.
- السمن النباتي.
- الكعك والبسكويت والفطائر التجارية.
- المقرمشات.
- كريمة القهوة المصنعة من مواد غير الحليب.
- البيتزا المُجمدة.
ويوضح أحد المصادر أن بعض الأطعمة الحيوانية مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان تحتوي على نسبة ضئيلة من الدهون المتحولة، وقد لا تسبب مشكلة إذا كانت النوع الطبيعي.
أضرار الدهون المتحولة
لا يحتاج الجسم إلى هذا النوع من الدهون، بل يزيد من تناولها خطر الإصابة بمشكلات صحية مثل:
أمراض القلب والأوعية الدموية
تشير الدراسات إلى أن استهلاك هذا النوع بدلًا من أنواع الدهون الأخرى أو الكربوهيدرات يزيد من خطر ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار LDL، والحد من مستويات الكوليسترول النافع HDL ما يزيد من خطر تراكم الكوليسترول على الجدران الداخلية للشرايين مثل مرض الشريان التاجي، ما قد يسبب أمراض القلب والسكتة الدماغية.
السمنة وزيادة الوزن
تحتوي الكثير من الأطعمة المستهلكة بصورة يومية على كميات كبيرة من هذه الدهون مثل بعض المخبوزات والوجبات السريعة، ما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة مع زيادة معدل الاستهلاك عن حاجة الجسم اليومية من السعرات الحرارية.
النوع الثاني من السكري
يوضح أحد المصادر عدم وضوح العلاقة بين السكري واستهلاك الدهون الضارة بصورة كاملة، إذ توجد دراسة كبيرة تشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بالسكري بنسبة 40%، بينما تشير دراسات أخرى إلى عدم وجود علاقة بينهما. ويوضح هذا المصدر اختلاط نتائج الدراسات بين المؤيدة والمعارضة.
بوجه عام، يوضح مصدر آخر أن الدهون الضارة بوجه عام تسبب السمنة التي تعتبر أحد عوامل خطر الإصابة بالسكري، أو ما يصاحبها من أمراض أخرى.
نصائح لتجنب أضرارها الدهون المتحولة
فيما يلي نصائح هامة لتجنب أضرار الدهون المتحولة:
- اقرأ المعلومات الغذائية المرفقة على عبوات الأطعمة.
- لا تكثر من الدهون بصفة عامة في وجباتك الغذائية، وحاول ألا تتخطى 30% من إجمالي سعراتك الحرارية.
- حاول تجنب الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة قدر الإمكان، واستبدلها بالأطعمة المحتوية على دهون غير مشبعة.