يقوم اللعاب بوظيفة هامة في الفم، فهو يمنع جفاف الفم ويحمي الفم من الأمراض، وبهذا فإن صحة الفم تتأثر بصحة اللعاب؛ لكن هناك بعض الأمراض التي تصيب الغدد اللعابية ومنها التهاب الغدد اللعابية الذي ينتشر بكثرة بين كبار السن، لعدة أسباب منها العدوى الفيروسية وتقدم العمر، في هذا المقال بإمكانك التعرف على التهاب الغدد اللعابية وأسبابه وأعراضه وطرق العلاج المختلفة.
ما هو التهاب الغدد اللعابية ؟
يُعرف بـ “Salivary Gland Infections” أو”Sialadenitis” ويحدث الالتهاب نتيجة فيروسات وبكتيريا عنقودية تهاجم منطقة تحت الفك السفلي للفم أيّ منطقة تحت اللسان، التي تسبب خلل بكتيري في الفم، مما يسبب زيادة البكتيريا الضارة التي تهاجم الغدد اللعابية، و يسبب هذا قصور في إفراز اللعاب.
أين توجد الغدد اللعابية ؟
تقع الغدد اللعابية في ثلاث أماكن، ويوجد الكثير من الغدد التي تفرز اللعاب في أماكن مختلفة في منطقة الرقبة والفم وهي:
- غدتان تقعان تحت اللسان.
- غدتان تقعان بالقرب من كل خد، في الفك العلوي بالقرب من الأذن، وتعرف بالغدد النكافية.
- غدتان تقع في الفك السفلي.
اسباب التهاب الغدد اللعابية
غالباً ما ترتبط أسباب الإصابة بالتهابات الغدد اللعابية بالسن والتقدم في العمر، ولكن هناك عدة أسباب أخرى وهي:
- جفاف الفم باستمرار، بسبب قلة إفراز الغدد اللعابية.
- تطور الإصابة بـ متلازمة شوغرن، والتي تصيب الغدد اللعابية.
- التعرض لجلسات الإشعاع الكيميائي على الفم.
- انتقال العدوى من شخص آخر مصاب بها.
اعراض التهاب الغدد اللعابية
هناك عدة أعراض تجعلك تدرك أنك مصاب بالتهابات، وهي:
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- الارتجاف أو الرعشة.
- تورم في الغدد الليمفاوية لأحد جانبي الرقبة.
- الشعور بأن هناك شيء متحجر في هذه المنطقة.
اعراض التهاب الغدد اللعابية الأخرى
- الشعور بألم في الغدد والإنزعاج عند لمسها أو عند تناول الطعام.
- عدم القدرة على تحريك الفم عند الحديث أو الأكل.
- ورم في الوجه والرقبة.
- رائحة فم كريهة.
- مذاق الطعام السيء.
- ظهور إفرازات بيضاء مائلة للون الأصفر، ويطلق عليها الصديد.
عرض واحد من الأعراض الأولى للإصابة بالالتهاب لا يكفي، فعند مصاحبته للأعراض الأخرى يمكنك تحديد نوع الإصابة. وعليك أن تعلم أيضاً عزيزي القاريء أن الالتهابات تنتشر في هذه المنطقة من الفم بين كبار السن، من بداية عمر 50 إلى 60 عام.
مخاطر التهاب الغدة اللعابية
إن الانتظار لفترة رغم الإصابة بالتهاب الغدد قد يسبب لك مشاكل أنت في غنى عنها، مثل:
- التهابات اللثة.
- أورام الغدد اللعابية.
- تكون خراج في الفم.
- تسوس الأسنان.
- شلل العصب الوجهي.
- تشوهات الفكين.
فحوصات التهاب الغدد اللعابية
عندما تذهب إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة، سيطلب منك عدة فحوصات، وهي:
- يقوم الطبيب برؤية المنطقة المصابة في العيادة أو المستشفى.
- يطلب منك الطبيب إجراء فحص بالأشعة المقطعية.
- التعرض لجهاز الرنين المغناطيسي.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية.
- عمل مزرعة للصديد للكشف عن نوع البكتيريا.
بعد عمل التشخيص قد يتأكد الطبيب أن الشخص مصاب بالتهاب الغدد، ويصف له العلاجات الآتية.
علاج التهاب الغدد اللعابية
هذه الأدوية لا تؤخذ إلا تحت إشراف الطبيب، ولا يمكن شراء هذه الأدوية من تلقاء نفسك لأن لها آثار جانبية، كما أن لها جرعات يحددها الطبيب؛ حسب حالتك:
- يقوم الطبيب بكتابة بعض الأدوية لعلاج الالتهابات مثل كليندامايسين، يعطى هذا الدواء للتخلص من البكتيريا، من آثار هذا الدواء الجانبية أنه يسبب فرط الحساسية لبعض الأشخاص.
- يصف الطبيب فانكوميسين، هذا الدواء يقضي نهائياً على البكتيريا العنقودية، ويحذر تناوله للحوامل والمرضعات.
- يصف الطبيب لك المضادات الحيوية، التي تساعد على تصريف الصديد خارج الغدد اللعابية.
- وهناك تدخل جراحي وهو استئصال الغدة النكافية.
في الختام؛ نرجو أن نكون وضحنا لك ما تحتاج إلى معرفته بشأن التهاب الغدد اللعابية وأسبابها وأعراضها وطرق علاجها، وكما يقول الحكماء الوقاية خير من العلاج. وإذا شعرت أنك بحاجة لاستشارة، ويمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا