بمجرد التفكير في إجراء عملية تجميلية يبدأ الشخص في البحث عن أهم التقنيات المستخدمة في إجراء العملية، أي منهم أفضل وأي منهم تكون نتيجتها أجمل، وهذا بالفعل ما يحدث مع المرضى عند اتخاذ قرار إجراء عملية زراعة الشعر ولا سيما أنها من العمليات التجميلية الهامة ونتيجتها تؤثر بشكل مباشر على مظهر الشخص وهيئته.
وبكل تأكيد يرغب كل شخص في أن يتخلص من مشاكل الشعر إن كانت تساقط شديد أو صلع، ولكنه بالطبع أيضًا يرغب في خوض عملية ناجحة يخرج منها وهو بأفضل حال، لذا لم يتوقف الطب والتطور عن البحث عن ما هو حديث وعن ما هو أفضل حتى ظهرت العديد من تقنيات زراعة الشعر ولكل منها مميزات ولكل منها عيوب.
التقنيات المستخدمة في عمليات زراعة الشعر
مع التقدم الذي حققته تقنيات زراعة الشعر الحديثة في الدول الأوروبية حيث توصل الطب إلى العديد منها أصبح من الضروري لمراكز زراعة الشعر أن تستخدم تلك التقنيات الحديثة حتى تتمكن من جذب العديد من الأفراد إليها، لذا وجب على هذه المراكز استخدام كل ما هو متطور وحديث في مجال زراعة الشعر بصفة خاصة وفي مجال الطب والتجميل بصفة عامة، ومن أهم تقنيات زراعة الشعر التي انتشرت في المراكز التركية المتطورة مثل مشفى فيرا كلينيك الرائد في مجال زراعة الشعر في تركيا ما يلي:
تقنية الشريحة
هي أول تقنية ظهرت في مجال عمليات زراعة الشعر وكانت في التسعينيات، وعلى الرغم من التطور الذي أحدثته في مجال زراعة الشعر إلا أن عيوبها كانت الأكثر حيث كانت تعتمد على نقل جزء من فروة الرأس وبالمعني الأدق نقل شريحة من المنطقة التي تتميز بكثافة الشعر وزرعها في المنطقة التي تخلو من الشعر، كان المريض يخضع للتخدير الكامل فهي عملية جراحية بكل معنى الكلمة حيث يتم نقل جزء من الأنسجة من مكان لآخر.
ولكن هذه التقنية لم تستخدم كثيرًا حيث ظهر الأحدث والأفضل، ومن عيوبها أنها كانت تترك ندبات واضحة في رأس المريض كما أنها عملية خطيرة حيث يخضع الفرد لإجراء جراحي مما جعل العديد يبتعد عنها حتى ظهر الأحدث.
تقنية الاقتطاف
وهي التقنية الثانية والتي تعتبر الأفضل منذ ظهورها وحتى الآن، أثبتت نجاح منقطع النظير في مجال زراعة الشعر فمن خلالها استطاع الفرد التخلص من جميع مشاكل الشعر بغض النظر عن نوعها، كما أنه لن يخضع للتخدير الكامل بل مجرد تخدير موضعي في فروة الرأس، يمكنه بعدها مزاولة حياته الطبيعية دون الحاجة إلى فترة نقاهة طويلة مثلما يحدث مع التقنية الأولى.
وبالمعنى الأدق هي عبارة عن اقتطاف بعض البصيلات من المنطقة المانحة في فروة الرأس وإعادة زرعها في المنطقة المصابة، وبالتالي فلن يتم نقل أي أنسجة من الفروة ولكن ما يتم نقله فقط هو البصيلات حسب العدد الذي تحتاجه هذه المنطقة وبناء على استشارة الطبيب، وبعدها ظهرت العديد من التقنيات المستحدثة من هذه التقنية ولكن تختلف في الأدوات المستخدمة في الاقتطاف ودقة العملية.
تقنية الزراعة المباشرة
في تقنية الاقتطاف السابقة كان الطبيب بعد اقتطاف البصيلات يتم حفظها في سائل مغذي لحين فتح بعض القنوات التي تحتضن تلك البصيلات بمنتهى الدقة، ولكن مع تقنية زراعة الشعر المباشرة لن يتم حفظ البصيلات في أي سوائل ولكن ما يحدث هو أن الطبيب يستخدم أقلام مجوّفة تستطيع زرع البصيلات بشكل مباشر بمنتهى الدقة، لذا أطلق عليها زراعة الشعر المباشرة.
كما أطلق عليها تقنية زراعة الشعر بدون حلاقة حيث لا يحتاج الفرد إلى حلاقة الشعر بشكل كامل كما يحدث مع التقنية السابقة التي تحتاج إلى حلاقة حتى يتمكن الطبيب من زراعة الشعر، الأقلام المستخدمة في الزراعة أو في الغرس يطلق عليها أقلام تشوي، هذه التقنية تعتبر من أفضل التقنيات المستخدمة وخاصة للنساء، حيث لا يحتاج الفرد إلى حلاقة الشعر ولن تستغرق وقت طويل وفترة النقاهة لن تتعدى اليومين، كما أن الفرد يمكنه زراعة أكبر عدد ممكن من البصيلات.
زراعة الشعر بتقنية السفير
من أهم التقنيات التي انتشرت مؤخرًا وخاصة في المراكز التركية والتي استطاعت في وقت بسيط إثبات قدرتها في الحصول على المظهر الطبيعي الذي يرغب فيه أي فرد دون أي آثار جانبية، تعتمد في عملية زراعة الشعر على أدوات خاصة مصنوعة من مادة حادة شديدة الصلابة تعرف باسم السفير، وهو عبارة عن نوع من الأحجار الكريمة الذي يدخل في تركيبه مادة الكوراندوم وهو من الأحجار النادرة والتي تعمل على فتح ثقوب في فروة الرأس غاية في الدقة وبنفس العمق الذي تتطلبه.
تسير هذه التقنية في نفس خطوات تقنية الاقتطاف المعتادة ولكن عملية فتح القنوات تتم بواسطة تقنية السفير، من مميزات هذه التقنية زرع أكبر عدد ممكن من البصيلات بما يصل لـ 7000 بصيلة، كما أنها تعتبر من التقنيات الدقيقة إلى أبعد الحدود، ومن أهم مميزات حجر السفير هو تحفيز الكولاجين الموجود بالأنسجة للعمل ومساعدة الأنسجة للتماثل للشفاء بشكل سريع، ولن يحتاج المريض بعد عملية زراعة الشعر وقت طويل للشفاء ويتم ذلك في أقل وقت ممكن.
تقنية البيركوتان
لم يتوقف الطب عن البحث عن كل ما هو جديد حتى يصل المريض لأفضل نتيجة ممكنة بأقل آثار جانبية، وتقنية البيركوتان من أهم التقنيات المستحدثة في عالم زراعة الشعر ولكنها تعتمد في الأساس على نفس مبدأ تقنية الاقتطاف ولكن عملية فتح القنوات وزراعة البصيلات تتم بواسطة أداة يطلق عليها البيركوتان، وهي عبارة عن إبر اسطوانية الشكل مجوفة تستخدم لزرع البصيلات دون الحاجة لفتح قنوات حاضنة وبالتالي عملية الشفاء تكون أسرع والتورم والتهيج المتوقع أن يحدث مع التقنية المعتادة لن يحدث، وكل هذا معناه أن المريض سيحصل على نتيجة أدق ومظهر أفضل وعدد بصيلات أكثر بما يلبي رغبات المريض.
تقنية البيوفايبر
وهي تعتبر من التقنيات الحديثة التي تم الوصول إليها مؤخرًا في مجال زراعة الشعر والتي تتميز بظهور نتائجها بشكل فوري بعكس التقنيات السابقة التي تحتاج لأكثر من أربعة أشهر للوصول إلى النتائج الأولية، فهي عبارة عن زراعة الشعر بالفعل ولكنه عبارة عن ألياف مصنوعة في المختبرات الخاصة على أعلى مستوى من الخبرة والدقة لتتناسب مع الشعيرات الحقيقية الموجودة في فروة رأس المريض، ويتم التعامل معها بشكل مباشر حيث يتم زراعة الشعر بنفس الكيفية في شقوق تم فتحها بمنتهى الدقة وبنفس عمق واتجاه الشعيرات الطبيعية، يمكن للفرد الحصول على النتائج النهائية بمجرد الانتهاء من عملية زراعة الشعر ولن يحتاج الأمر سوى بعض الساعات القليلة وبعدها يستطيع ممارسة حياته الطبيعية، كما يمكن للمريض اختيار لون الشعر وطوله ونوعيته حسب رغبته.
عزيزي القارئ، بعد الاستعراض السابق لأهم تقنيات زراعة الشعر المتاحة في المراكز التركية ومعرفة مميزات وعيوب كل منها يمكنك اختيار التقنية الأنسب بالنسبة لك، ولكن لا بدّ من استشارة الطبيب في البداية قبل اختيار أي منها حتى تصل إلى النتائج التي تتمناها من عملية زراعة الشعر ولكن بشرط أن يكون هذا الطبيب على خبرة كافية بتلك التقنية التي اخترتها، وقد قام بإجراء العديد من العمليات الناجحة بنفس التقنية فالعملية في مجملها تتوقف على خبرة الطبيب ومهارته بغض النظر عن نوع التقنية.