عزيزي القارئ، إذا كنت ترغب في معرفة ما هي العلاقة بين التدخين والرياضة ؟ تابع معنا قراءة هذا المقال.
التدخين والرياضة
حتى يمكن ممارسة الرياضة، يحتاج قلبك ورئتيك وعضلاتك إلى دم غني بالأكسجين لتحقيق ذلك الأداء البدني العالي، ولكن عندما تستنشق دخان التبغ، يرتبط أول أكسيد الكربون بخلايا الدم الحمراء، وحينها لا يتمكن الأكسجين من الوصول للعضلات وأنسجة الجسم الأخرى، مما يؤدي إلى زيادة حمض اللبنيك (المادة التي تسبب حرق العضلات والتعب والتنفس بثقل وزيادة الشعور بالألم بعد التمرين)، مما يسبب:
- انخفاض قدرتك على تحمل ممارسة أي نشاط بدني.
- الإحساس بصعوبة عند ممارسة الرياضة.
- عدم القدرة على القيام بالأعمال اليومية، مثل صعود الدرج.
- زيادة معدل ضربات القلب، حيث يحتاج القلب للعمل بجهد أكبر لإيصال ما يكفي من الأكسجين إلى الجسم.
آثار التدخين على الرياضة
أظهرت عدد من الدراسات أن قدرة المدخن على تحمل النشاط البدني قد تنعدم، بحيث يشعر المدخن بالإرهاق قبل أن يفعل أي جهد بدني، حيث أظهرت هذه الدراسات التالي:
- يحصل المدخن على استفادة أقل عند ممارسة الرياضة من الشخص غير المدخن.
- عضلات المدخنين تكون أقل قوة وأقل مرونة من الأشخاص غير المدخنين.
- يمر المدخنون ببعض مراحل التوتر والإنزعاج أثناء نومهم.
- يعانى المدخنون من ضيق التنفس ثلاث مرات تقريبا أكثر من الأشخاص غير المدخنين.
- تتضاعف احتمالية تعرض المدخنين للإصابة بالأمراض عن غير المدخنين.
ويعتقد الكثيرون أن التدخين يسبب الالتهاب في الرئتين فقط، ولكن يؤثر التدخين أيضًا على العظام والمفاصل، فمن الصعب أن يجمع المدخن التدخين والرياضة معا، حيث يتعرض المدخن لخطر التعرض للإصابة بالآتي:
- هشاشة العظام.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- آلام أسفل الظهر.
- الإصابات المرتبطة بممارسة التمارين، مثل التهاب الأوتار والالتواء والكسور.
- ارتفاع خطر حدوث مضاعفات أثناء الجراحة.
- بطء الشفاء من الإصابات والجروح.
التدخين والتحكم في الوزن
يرفض بعض الأشخاص التوقف عن التدخين كتدبير للتحكم في الوزن، وقد ثبت أن التدخين يتداخل سلبًا مع عملية الأيض، هذا غير أن المدخنين لا يمكنهم ممارسة الرياضة، كما تبين أن الرجال الذين يدخنون يستهلكون في الواقع ما بين 350 إلى 575 سعرة حرارية في اليوم أكثر من غير المدخنين، وتشير الدراسات إلى أن الدهون في الجسم لدى المدخنين تميل إلى أن يتم توزيعها في منطقة البطن.
ولهذا فإن اتباع نظام غذائي جيد وممارسة التمارين الرياضية هو أفضل طريقة للحفاظ على الوزن بشكل صحي.
التدخين والرياضة بالنسبة للمراهقين
لا يستطيع المراهقون الجمع بين التدخين والرياضة، حيث يواجه المراهقون المدخنون نفس الآثار السلبية للتدخين التي يعاني منها المدخنون البالغون، ومن هذه الآثار:
- انخفاض القدرة على التحمل البدني والأداء مقارنة مع أقرانهم غير المدخنين.
- الشعور بضيق في التنفس.
- التعرض بشكل زائد للإصابات عند ممارسة الرياضة.
- التأخر في العودة إلى ممارسة الرياضة بعد التعرض للإصابات.
- ضعف الصحة بشكل عام.
- بطء نمو الرئة لدى المراهقين.
- إعاقة وظائف الرئة.
- ارتفاع معدل نبض قلوب المراهقين المدخنين بشكل أسرع من غير المدخنين.
- التعرض للسعال وأمراض الجهاز التنفسي.
عزيزي القارئ بعد قراءتك للمقال، من الواضح الآن أن التدخين والرياضة أمران لا يتفقان معاً، ولحسن الحظ يمكن لكل من البالغين والمراهقين القيام بالإقلاع عن التدخين، حتى يمكنهم أن يعكسوا العديد من آثار التدخين السلبية على الصحة، مما يعزز قدرتهم على أداء التمارين الرياضية، ولمزيد من الاستفسارات، يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.