كلنا يعلم مدى أهمية حليب الرضاعة للأطفال، وكم القيم الغذائية التي يوفرها لهم، ولكن مع وصول الطفل إلى ستة أشهر من العمر، يكون من الجيد للغاية تنويع المدخول الغذائي له، لذا دائماً ما تسأل الأمهات، متى يمكن إعطاء الطفل العصير؟ وما هو افضل عصير للاطفال يمكن تقديمه لهم؟ سنجيب عن هذه التساؤلات وأكثر في هذا المقال عزيزتي الأم، فتابعي معنا القراءة.
هل عصير الفاكهة والخضروات جيد للأطفال؟
بالطبع نعم، إن التغذية التي يتلقاها الطفل من عصير الخضروات والفاكهة تجعله خياراً جيداً لإضافته إلى حميته الغذائية، ومع ذلك من المهم أن نتذكر أن العصير وحده لا يكفي بعد إدخال الطعام الصلب لحمية الطفل، فبينما ينمو الجسم يحتاج كميات كبيرة من البروتين، والدهون، والكالسيوم، وما إلى ذلك.
متى يمكن للأطفال شرب العصير؟
من الأفضل عدم إعطاء العصير للطفل حتى الشهر السادس، هذا لأن مساحة بطن الطفل الصغيرة تكون جميعها بحاجة لحليب الرضاعة فقط، مما يساعد على توفير الأجسام المضادة جنباً إلى جنب مع المغذيات.
بعد ذلك يمكن إعطاء الطفل كمية صغيرة من العصير عند إدخال الأطعمة الصلبة إليه، وذلك في أول الشهر السادس من ولادته.
ما هو افضل عصير للاطفال ؟
هذه قائمة من العصائر الجيدة لإعطائها للأطفال، تأكدي من البدء دوماً بالأنواع المغلية، وعندما يُظهر الطفل راحة وتقبل لها، يمكن إدخال تركيبات مثل الجزر والتفاح والموز، وتشمل العصائر الجيدة ما يلي:
- عصير التفاح المسلوق أو السوتيه.
- عصير العنب الخام.
- عصير الشمام الخام.
- عصير الجزر الخام والمسلوق.
- عصير البرتقال الخام.
- عصير الطماطم المسلوقة.
- عصير الكمثرى المسلوقة.
- عصير الخوخ المسلوق.
- عصير الموز الخام.
- عصير المانجو الخام.
هل يمكن إعطاء الطفل العصير المنزلي؟
هناك بعض الجدل حول ما يقوله الخبراء في تلك النقطة، حيث لا توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالعصير المنزلي بسبب نقص البسترة، وإمكانية احتوائه على البكتيريا.
ومع ذلك، توصي الخطوط التوجيهية الوطنية بشأن تغذية الرضع والأطفال، بأنه يمكن إعطاء الأطفال العصير المنزلي ولكن بعد غليه وتبريده، قد تكون هذه التوصية من ناحية عدم تفضيل إعطاء الأطفال الأطعمة والمشروبات المعلبة والمغلفة.
هل العصير له آثار جانبية على الأطفال؟
بشكل عام، وعند التأكد من عدم احتواء العصائر على بكتيريا، فإن العصير يكون آمناً على الأطفال، ولكن هناك بعض الحالات التي يمكن أن يسبب فيها العصير آثاراً جانبية، وذلك كما يلي:
- يمكن أن يسبب الإفراط في تناول عصير الفاكهة إلى مشاكل الأسنان عند الرضع، بسبب محتوى السكر الطبيعي فيه، ربما يكون إتْباع العصير برشفات من الماء فكرة جيدة.
- إذا كان الطفل يتغذى على كميات كبيرة من عصير الفاكهة دون تناول ما يكفي من الطعام الصلب أو الحليب أو الماء، سيؤدي ذلك إلى نقص التغذية، وهو ما قد يؤثر على مهارات الطفل المعرفية وتنمية العقل والجسم.
- عصير الفاكهة المفرط يحتوي على كمية كبيرة من السكر والسعرات الحرارية التي قد تؤدي إلى زيادة الوزن.
- يمكن أن تؤدي العصائر إلى الإسهال لأنها خالية من عنصر الألياف الموجودة في الفواكه والخضروات.
والآن عزيزتي الأم، بعد أن تعرفتِ على افضل عصير للاطفال والتوقيت المناسب لإعطاء الطفل العصير، إذا كان لديكِ أي استفسار آخر، يمكنكِ استشارة أحد أطبائنا من هنا.