يُعتبر القولون العصبي من أكثر الأمراض المزمنة الشائعة في عصرنا هذا، وتصاحبه أعراض مزعجة ومؤلمة، وأحياناً يعاني البعض من أعراض نفسية أيضاً، وهذا هو محور حديث مقالنا التالي، ما يُعرف بالقولون العصبي النفسي، فما هو وما هي اعراض القولون العصبي النفسي وكيف يمكن علاجه والتحكم به؟ تابعونا في السطور التالية لتعرفوا:
القولون العصبي النفسي
بعض الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي يعانون أيضاً من بعض الأعراض النفسية أيضاً مثل الشعور بالاكتئاب أو التوتر أو التعرض لتقلبات المزاج، ويطلق البعض على هذا اسم القولون العصبي النفسي، ويحدث هذا عادة للأشخاص الذين يعانون من أعراض حادة وشديدة.
والجدير بالذكر أنه ليس كل الأشخاص المصابين بالقولون العصبي يعانون من القولون العصبي النفسي، والأعراض النفسية التي تظهر لا تُعتبر سبب رئيسي وراء الإصابة بمتلازمة القولون العصبي.
اعراض القولون العصبي النفسي
تختلف اعراض القولون العصبي النفسي وعلاماته عموماً من شخص لآخر، ولكن توجد علامات شائعة ومشتركة تظهر عند البعض، تتضمن:
- تشنجات وآلام في البطن.
- حدوث اضطراب يتمثل في الإسهال، أو الإمساك، أو الاثنين معاً بالتناوب.
- وجود المخاط في البراز.
- غازات في البطن وعدم شعور بالراحة خاصة ليلاً.
- قد تشمل الأعراض توتر وضيق نفسي.
- نوبات من القلق والاكتئاب.
محفزات اعراض القولون العصبي النفسي
هناك بعض المثيرات أو المحفزات التي تسبب تفاقم اعراض القولون العصبي النفسي بشكل خاص، ومن هذه العوامل ما يلي:
الضغط العصبي
يعاني معظم الأشخاص الذين لديهم متلازمة القولون العصبي من زيادة الأعراض عند فترات الإجهاد النفسي، بما في ذلك التوتر والضغوطات المختلفة، أو نوبات الاكتئاب، أو الخوف والهلع، ورغم أن هذه العوامل النفسية تسبب زيادة حدة الأعراض، إلا أن الأطباء يشيرون بأنها لا تسبب بداية الأعراض من الأساس.
تناول بعض الأطعمة المعينة
لا يمكن فهم دور حساسية الطعام أو عدم تحمله من قِبل الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي، والجدير بالذكر أن الحساسية الغذائية العادية نادراً ما تُسبب أعراض القولون العصبي، ولكن هناك العديد من الأطعمة التي تسبب سوء اعراض القولون العصبي النفسي مثل:
- البقوليات.
- منتجات الألبان.
- الحمضيات.
- الكرنب.
- المشروبات الغازية.
اضطراب الهرمونات
من المرجح أن النساء لديهن احتمال إصابة بالقولون العصبي ضعف احتمال إصابة الرجال، الأمر الذي قد يشير إلى أن التغيرات الهرمونية تلعب دوراً، حيث تكون العلامات والأعراض أكثر حدة حول فترات الطمث.
علاج القولون العصبي النفسي
هناك طرق مختلفة ومتنوعة يمكن من خلالها علاج القولون العصبي أو القولون العصبي النفسي والتحكم في حدة الأعراض والعلامات، وقد تتضمن تلك الطرق ما يلي:
1- دواء القولون العصبي النفسي
توجد بعض الأدوية التي تساعد في تخفيف الأعراض، ولكن يجب التأكيد أنه لا يُنصح بتناول هذه الادوية إلا بإذن الطبيب المعالج، وقد تتضمن تلك الأدوية ما يلي:
- الوكسادولين
- لوبيبروستون
- ألوسيترون
- ريفاكسيمين
2- التمارين الرياضية
يمكن تجربة بعض التمارين السهلة لتخفيف اعراض القولون العصبي النفسي مثل:
- الجري البسيط.
- المشي.
- اليوغا.
- السباحة.
3- الغذاء
رغم أن العلاج الطبي مهم في علاج القولون العصبي والتهاب الأمعاء، ولكن بعض الحميات الغذائية والعادات الصحية قد تحسن أيضاً من الأعراض، وهناك عدد من الأنظمة الغذائية الأكثر شيوعاً بالنسبة لمرضى القولون العصبي، فلا يقتصر الأمر على نظام غذائي بشكل موحّد.
على سبيل المثال يمكن أن يكون النظام الغذائي الغني بالألياف جيداً لإدارة اعراض القولون العصبي النفسي أو القولون العصبي بشكل عام لدى بعض الأشخاص، حيث تساعد الألياف على تنشيط عملية الهضم وتضيف الليونة إلى الفضلات، وبالتالي تساعد على تحسين حركة الأمعاء، يجب أن يأكل الشخص البالغ من 20 إلى 35 جرام من الألياف يومياً.
علاج القولون العصبي النفسي بالأعشاب
يُفضل البعض الاعتماد على الطرق الطبيعية لعلاج المشاكل المصاحبة للإصابة بالقولون العصبي، لذا سوف نذكر لكم تالياً بعض الأعشاب الطبيعية التي يمكن أن تساعد في علاج القولون العصبي والقولون العصبي النفسي:
- الزنجبيل: يمكن أن يساعد في تخفيف الغثيان ويعمل على تقليل تهيج الأمعاء وتهدئة المعدة.
- الكمون: يساعد في في علاج التقلصات والتشنجات الهضمية والغثيان والانتفاخ.
- النعناع: يساعد زيت النعناع في تخفيف وتقليل ألم المعدة، ويقلل من تشنجات عضلات المعدة.
- الشمر: يساعد كوب من الشمر في استرخاء العضلات المعوية وتخفيف الغازات، وتقليل اضطرابات المعدة.
اقرأ أيضاً: قائمة كاملة بأفضل الأعشاب التي تخفف آلام القولون العصبي
متى يجب زيارة الطبيب؟
لأن القولون العصبي النفسي تحديداً من أكثر الأمراض إزعاجاً لصاحبها، حيث يمكن أن تؤثر على جميع أنشطة يومه، لذلك يجب سرعة استشارة الطبيب عند الشعور بالتهاب الأمعاء أو بأياً من الأعراض السابقة، كما يجب الذهاب للطبيب عند وجود الأعراض التالية، والتي قد تشير إلى حالات أكثر خطورة، وتتضمن تلك الأعراض:
- المعاناة من نوبات الإسهال في الليل
- نزيف المستقيم
- فقدان الوزن الملحوظ
- القئ غير المبرر
- حدوث الأنيميا أو فقر الدم بسبب نقص الحديد
- صعوبة في البلع
- الألم المستمر الذي لا يزول حتى بعد تمرير الغاز في الأمعاء
وفي النهاية، وبعض أن تعرفت معنا عزيزي القارئ على اعراض القولون العصبي النفسي وكيف يمكنك تخفيف أعراضه بطرق مختلفة، يجب عليك أن تتذكر أن أهم عامل قد يساعدك على تخفيف أعراض القولون العصبي النفسي هو الابتعاد عن التوتر والقلق، وتجنب المواقف العصبية ف التي قد تُثير وتهيج القولون لديك، ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية.