لعل معظمنا يرى في الإعلانات الخاصة بمنتجات العناية بالأسنان هذا المشهد الشهير، وهو الشخص الذي يشعر بألم مزعج ومفاجئ فور تناوله لشئ بارد أو ساخن، أو تناول أحد أنواع الفواكه الحمضية، وهذا ما يُعرف بحساسية الأسنان، وهي إحدى أشهر أمراض الأسنان واللثة، ولكن ما هي اسباب حساسية الأسنان التي تؤدي للإصابة بها؟ وهل يمكن علاج حساسية الأسنان؟ تابع معنا عزيزي القارئ لتتعرف على إجابات تلك التساؤلات في هذا المقال.
ما هي حساسية الأسنان؟
يعبر هذا المصطلح عن المعاناة من ألم مزعج في الأسنان عند تناول مشروب شديد البرودة أو السخونة، كما من الممكن أن تحدث بسبب تناول الحمضيات، أو الأطعمة ذات المذاق الحلو، أو حتى بسبب مرور الهواء البارد على الأسنان.
هناك بعض الأشخاص يكون لديهم حساسية أسنان بطبيعتهم، ولكن هناك آخرون قد يعانون منها بعد القيام ببعض أنواع إجراءات تجميل الأسنان، ومن الإجراءات التي غالباً ما تسبب حساسية الأسنان لفترة معينة التبييض.
اسباب حساسية الأسنان من العادات الخاطئة
بعض الأشخاص يكون لديهم أسنان حساسة بطبيعتهم، بينما قد يطورها البعض في مرحلة ما من حياتهم بسبب بعض الأسباب والعوامل، كما أن هناك بعض العادات الخاطئة التي قد تسبب تآكل المينا وبالتالي حدوث حساسية الأسنان بما في ذلك ما يلي:
- تفريش الأسنان بشدة عند غسلها بالفرشاة والمعجون.
- استخدام فرشاة أسنان صلبة أو قاسية.
- طحن الأسنان والضغط عليها بشدة، خاصة أثناء النوم.
- تناول المشروبات الحمضية والغازية بكثرة.
اسباب حساسية الأسنان بعد التبييض
إن علاجات تبييض الأسنان، سواء في عيادة الطبيب أو باستخدام منتجات وأدوات التبييض في المنزل، تحتوي على مواد كيميائية قاسية لإزالة البقع، لذلك يعتبر التبييض أحد أشهر اسباب حساسية الأسنان المعروفة، يمكن لهذه المنتجات أن تزيل أيضاً مينا الأسنان، مما يؤدي إلى حدوث حساسية الأسنان.
وجدت دراسة عام 2018 تم نشرها في مجلة الجمعية الأمريكية لطب الأسنان أن استخدام هلام حساس قبل تبييض الأسنان قلل من حساسية الأسنان بشكل كبير بعد العلاج، كما وجدت دراسة أيضاً أجريت عام 2017 أن تقليل الحموضة في مادة التبييض يؤدي إلى تقليل الألم بشكل كبير وبنفس نتائج التبييض.
اسباب حساسية الأسنان من الحالات المرضية
في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي الحالات الطبية الأخرى إلى حساسية الأسنان، ومن أمثلة اسباب حساسية الأسنان من الأمراض ما يلي:
- الارتجاع المعدي المريئي، حيث يمكن أن يتسبب في ظهور الحمض من المعدة والمريء، وقد يؤدي إلى تآكل الأسنان مع مرور الوقت.
- الحالات التي تسبب القيء المتكرر، بما في ذلك التهاب المعدة والشره المرضي يمكن أيضاً أن تسبب رجوع الحمض وتآكل المينا.
- يمكن أن يؤدي ركود اللثة إلى ترك أجزاء من الأسنان مكشوفة وغير محمية، مما يتسبب أيضًا في الحساسية.
الإجراءات الطبية التي تسبب حساسية الأسنان
إن تسوس الأسنان والأسنان المكسورة، والحشوات البالية، أو التيجان، يمكن أن تترك مينا الأسنان مكشوفة، مما يسبب حساسية الأسنان، إذا كان هذا هو الحال فمن المحتمل أن تشعر فقط بحساسية في سن أو منطقة بعينها في الفم بدلاً من غالبية الأسنان.
قد تكون أسنانك حساسة مؤقتًا بعد عمل إجراء معين في الأسنان مثل الحصول على الحشوات أو التيجان أو تبييض الأسنان، في هذه الحالة ستقتصر الحساسية أيضًا على سن واحد، أو على الأسنان المحيطة بالسن التي تلقت عملًا في الأسنان، هذا النوع من الحساسية يجب أن يهدأ بعد عدة أيام.
كيف يمكن الوقاية من حساسية الأسنان؟
إن أفضل طريقة لتجنب حساسية الأسنان هي الابتعاد عن العادات الخاطئة التي تسببها، وعلاج وإدارة الحالات المرضية إذا كانت هي السبب، أيضاً هناك عدة طرق يمكن بها تجنب ألم حساسية الأسنان، ومنها ما يلي:
- استخدم معجون أسنان مخصص للأسنان الحساسة وغني بالفلورايد.
- تجنب الأطعمة والمشروبات الحمضية.
- تجنب الكربوهيدرات مرتفعة السكر.
- لا تقوم بتفريش أسنانك بشدة.
- تجنب الضغط على أسنانك.
- تجنب الصودا والتدخين.
- استخدم غسول الفم المفلور (يحتوي على الفلوريد) مرة على الأقل يومياً.
- ابتعد عن المشروبات شديدة البرودة والمثلجات، وأيضاً المشروبات شديدة السخونة.
هل يمكن علاج حساسية الأسنان؟
هناك بعض الإجراءات الطبية التي تقترحها الجمعية الأمريكية لطب الأسنان، والتي من شأنها أن تقلل من معاناة الحساسية بشكل عام، ليست فقط الناتجة عن تبييض الأسنان، وتشمل هذه الخيارات ما يلي:
- التيجان أو الحشوات الخاصة بالأسنان، والتي قد تصلح عيب الأسنان أو التسوس إذا كان هو سبب الحساسية.
- زرع اللثة الجراحي، هذا الإجراء يحمي الجذر ويقلل من الحساسية إذا تآكل نسيج اللثة من الجذر.
- قناة الجذر، هذا العلاج يكون عادة الخيار الأخير في نهاية المطاف، لعلاج حساسية الأسنان الشديدة التي لم تفلح الطرق الأخرى في علاجها وتخفيف الألم.
والآن أعزائي القراء، نتمنى أن نكون قدمنا لكم اسباب حساسية الأسنان المختلفة، وكيفية الوقاية منها وعلاجها.