تؤثر الهرمونات على العديد من وظائف الجسم بما في ذلك الحمل أيضاً، ويعتر هرمون الحليب له تأثير مباشر على الجسم سواء قبل الحمل أو بعده، لذلك في هذا المقال سنتحدث عن كل ما يهمك معرفته عن ارتفاع هرمون الحليب والحمل فتابعي قراءة هذا المقال.
ارتفاع هرمون الحليب والحمل
هرمون الحليب أو ما يسمى بهرمون البرولاكتين هو هرمون يساعد على نمو الثدي وتطوره، كما أنه الهرمون المسؤول عن إنتاج الحليب بعد ولادة الطفل، يُفرز هذا الهرمون من الغدة النخامية التي توجد في المخ، ويتم التحكم في مستوياته في الدم بواسطة هرمونات أخرى مثل هرمون الدوبامين، بعد ولادة الطفل يحدث إنخفاض مفاجىء في هرموني الأستروجين والبروجسترون، وترتفع مستويات هرمون البرولاكتين أو هرمون الحليب في الدم لتحفيز الجسم على الرضاعة الطبيعية.
نسبة هرمون الحليب الطبيعيه لحدوث الحمل
النسبة الطبيعية للنساء لحدوث الحمل يجب أن تكون أقل من 25 نانوغرام / مل (25 ميكروغرام / لتر)، وعند الرجال يجب أن تكون أقل من 20 نانوغرام / مل (20 ميكروغرام / لتر)، وذلك لأن ارتفاع هذه النسبة يؤدي لوقف عملية التبويض مما يتسبب في العقم عند النساء، ويقلل الخصوبة عند الرجال مما قد يؤدي للعقم أيضًا وبالتالي عدم حدوث الحمل.
ارتفاع هرمون الحليب اثناء الحمل
ترتفع مستويات هرمون الحليب بعد الولادة مباشرة وذلك لتحفيز الثدي على إنتاج المزيد من الحليب، استعداداً لرضاعة الطفل، وبالتالي تنخفض مستويات هرموني البروجسترون والأستروجين عن مستوياتها التي كانت عليها قبل الولادة.
ارتفاع هرمون الحليب قبل الحمل
فرط إنتاج هرمون الحليب قبل الحمل يمكن أن يتسبب في تأخر الحمل وهو شائع نسبيًا عند النساء، حيث تؤثر المستويات المرتفعة من هذا الهرمون في الإنتاج الطبيعي للهرمونات الأخرى المسؤلة عن التبويض مثل هرموني البروجسترون والأستروجين مما يؤثر على خروج البويضة من المبيض، مما قد يؤثر على الدورة الشهرية أيضاً وعدم انتظامها،وأيضاً جفاف المهبل وقد تعاني بعض النساء من ارتفاع هرمون الحليب بشكل كبير دون المرور بأي أعراض.
أسباب ارتفاع هرمون الحليب
إلى جانب ارتفاع هرمون الحليب والحمل وتأثيره المختلف سواء قبل الحمل أو بعده، هناك بعض الأسباب الشائعة التي يمكن أن تسبب زيادة إفراز هرمون البرولاكتين في الدم وتشمل:
- قصور الغدة الدرقية.
- أورام الغدة النخامية.
- أدوية الإكتئاب والذهان.
- أدوية ضغط الدم.
- الأعشاب بما في ذلك الحلبة وبذور الشمر.
- الإجهاد أو ممارسة الرياضة بشكل مفرط.
- بعض الأطعمة.
الفرق بين أعراض إرتفاع هرمون الحليب والحمل
يمكنك التفرقة بين علامات ارتفاع هرمون الحليب والحمل من خلال معرفة أعراض كل منهما والتي تشمل الآتي:
أعراض ارتفاع هرمون الحليب
أكثر أعراض ارتفاع هرمون الحليب شيوعًا عند النساء هو إفراز أحد الثديين أو كليهما للحليب المفرط،، ولكن يمكن أن تحدث أيضًا للرجال والأطفال حديثي الولادة، بينما تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:
- تسرب الحلمات بشكل عشوائي.
- تضخم أنسجة الثدي.
- صداع.
- حب الشباب.
- فترات ضائعة أو غير منتظمة من الدورة الشهرية.
- فقدان أو انخفاض الرغبة الجنسية.
- غثيان.
- نمو غير طبيعي للشعر.
- مشكلة في الرؤية.
أعراض حدوث الحمل
يمكن أن تشمل علامات الحمل المبكرة ما يلي:
- الفترة الضائعة من الدورة الشهرية.
- الغثيان والقيء.
- حنان الثدي وتضخمه.
- الشعور بالتعب
- التبول بشكل متكرر أكثر من المعتاد.
- الرغبة الشديدة في تناول بعض الأطعمة والنفور من أطعمة أخرى.
علاج ارتفاع هرمون الحليب
الكثير من النساء اللاتي يواجهن مشكلة ارتفاع هرمون الحليب يسعون لعلاج هذه المشكلة لأنها من أسباب تأخر الحمل، ولكن يعتمد علاج ارتفاع هرمون الحليب على السبب الذي يسبب زيادة مستوياته في الدم:
الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع البرولاكتين في الدم
الأدوية الأكثر استخدامًا هي كابيرجولين وبروموكريبتين، حيث من الممكن أن يبدأ الطبيب بجرعة منخفضة من أحد هذه الأدوية ويزيد الجرعة ببطء حتى تعود مستويات البرولاكتين إلى طبيعتها، ويستمر العلاج حتى تقل الأعراض أو ف حالة حدوث حمل حيث سيتوقف الطبيب عن العلاج بمجرد الحمل.
الحالات التي لا تحتاج للعلاج
لا تحتاج جميع النساء المصابات بفرط برولاكتين الدم إلى العلاج، حيث قد لا تكون هناك حاجة إلى علاج إذا لم يتم العثور على سبب لارتفاع هرمون الحليب، أو إذا كان ارتفاع مستوى البرولاكتين بسبب ورم صغير في الغدة النخامية ومازال الجسم ينتج هرمون الاستروجين.
أسئلة شائعة
هل يحدث حمل مع ارتفاع هرمون الحليب؟
كيف افرق بين هرمون الحليب والحمل؟
متى يحدث الحمل بعد علاج ارتفاع هرمون الحليب؟
هل ارتفاع هرمون الحليب يسبب اجهاض؟
متى يرتفع هرمون الحليب عند الحامل؟
متى يختفي هرمون الحليب بعد الإجهاض؟
هل يرتفع هرمون الحليب في بداية الحمل؟
هل ارتفاع هرمون الحليب من علامات الحمل؟
وبعد أن تعرفتِ معنا على ارتفاع هرمون الحليب والحمل ننصحك عزيزتي القارئة باستشارة الطبيب قبل البدأ في تناول أي أدوية حتى يحدد لك الجرعة المناسبة للحالة الصحية، وفي نهاية المقال نتمنى لكم دوام الصحة والعافية.