كما يقال دائماً أن النوم سلطان و لانستطيع أن نستمر في العمل في حياتنا إلا حصلنا على الراحة والنوم جيداً، إذاً فما الذى يجلب لنا الأرق و ما الحلول للإستمتاع بنوم جيد، إليك عزيزي القارئ هذه المعلومات التي ستساعدك في التعرف على مشاكل النوم و علاجها.
ماذا يحدث خلال النوم؟
يمر الإنسان خلال نومه بمرحلتين:
- مرحلة حركة العين السريعة: و تأتي هذه عدة مرات أثناء النوم يكون فيها الدماغ أنشط ما يكون، و تشكل 1/5 مدة النوم اليومية، و هي التي نتمكن فيها من رؤية الأحلام.
- مرحلة انعدام حركة العين السريعة: يكون الدماغ فيها مسترخياً بينما يتحرك الجسم متقلباً من جنب إلى جنب، تشكل المرحلتين معاً دورة بالتتابع، تتكرر حوالي خمس مرات أثناء الليلة الواحدة، يتخللها عدة مرات استيقاظ لمدة دقيقة أو دقيقتين كل ساعتين تقريباً ربما قد تشعر بهذه الدقائق البسيطة و ربما لا تفعل.
احتياج الإنسان من النوم
يعتمد هذا على العمر: فالأطفال يحتاجون قرابة 17 ساعة يومياً، بينما يقل الاحتياج للأطفال الأكبر سناً ليتحول إلى 9-10 ساعات يومياً، معظم البالغين يحتاجون إلى ثمان ساعات من النوم.
ماذا يحدث إذا لم ينم الإنسان قسطه المطلوب من النوم؟
- يتعرض في اليوم التالي إلى التعب و الإرهاق، أو يجد صعوبة في التركيز و تقلباً في مزاجه، إلا أن يوماً واحداً من انعدام النوم لن يؤثر على صحتك.
- انعدام النوم لعدة أيام متتالية يحدث ارتفاعاً في ضغط الدم، و التعرض لمرض السكر و زيادة الوزن.
أهم مشاكل النوم
المشكلة الأولى: (الأرق)
تتعلق أسباب الأرق في الغالب بوجود الشخص في غرفة غير مريحة، أو عدم انتظام روتين نومه، وجوده مع شخص يستيقظ أثناء فترات نومه فتتعارض مواعيد النوم، عدم ممارسته أنشطة بالنهار تكفي لإرهاقه و احتياجه بالفعل للحصول على قسط من النوم، تناول الطعام متأخراً أو عدم تناول الطعام الكافي، تناول المنبهات والمشروبات الكحولية و التبغ.
من مشاكل النوم الأكثر جدية المشكلات النفسية ( القلق، الاكتئاب ، التفكير المطول…الخ) أو حتى بعض المشكلات الجسدية كأمراض القلب و الجهاز التنفسي و بعض أمراض الدماغ كمرض باركنسون أو ألم العضلات أو المفاصل بالإضافة لمشكلات الجهاز الهضمي و هناك أيضاً العديد من الأدوية التي تمنع الإنسان من النوم بشكل سليم يمكن استشارة الطبيب المختص حولها.
كيف يمكنك التغلب على الأرق؟
- تأكد من أن الغرفة و سريرك مريحين و مناسبين.
- مارس بعض التمارين الرياضية قبل النوم و استرخ قليلاً بعدها.
- اكتب ما يؤرقك وتعامل معه في الصباح بدلاً من إطالة التفكير به ليلاً.
- انهض من الفراش إذا لم تستطع النوم لتمارس عملاً آخر كمشاهدة للتلفاز.
- لا تتناول الكافيين بعد منتصف النهار، ولا تأكل متأخراً أثناء الليل.
- بعض العلاجات النفسية والأدوية قد تفيدك فاستشر طبيباً مختصاً يمكنه مساعدتك.
المشكلة الثانية: (الإفراط في النوم)
من مشاكل النوم الأخرى الإفراط في النوم و يكون السبب غالباً هو عدم حصولك على قسط وافر من النوم ليلاً، فتجد نفسك بحاجة إلى النوم نهاراً، إلا أن هناك أسباباً أخرى لذلك:
داء الخدار أو الميل للنوم نهاراً:
و هي حالة نادرة حيث تفاجئ المريض نوبات لا يمكن التحكم بها تدفعه دفعاً للنوم، يسمع المريض أحياناً أصواتاً (هلوسات) تشبه الحلم، أو لا يتذكر القيام بأشياء بعينها، تم اكشاف نقص المادة المسبب لهذه الحالة و هي مادة الأوريكسين و التي يمكن علاج نقصها بالأدوية بالإضافة إلى العلاج السلوكي.
توقف التنفس أثناء النوم:
حيث ينغلق المجرى الهوائي العلوي للمريض فيسبب نوبات اختناق توقظه من نومه لثوانٍ ثم يعود من جديد فتحرمه النوم المتواصل، يكون السبب في هذه الحالة غالباً الوزن الزائد أو التدخين و أحياناً يعاني كبار السن من هذه الحالة دون سبب واضح، يحتاج العلاج هنا لمعالجة السبب و قد يحتاج المريض لارتداء قناع يزوده بالأكسجين أثناء النوم.
المشكلة الثالثة: (المشي أثناء النوم)
حيث لا يشعر المريض أو يتذكر ما قام به في الليلة السابقة أثناء نومه، هنا على المحيطين به اتخاذ الحيطة و إبعاد الأدوات الحادة و التى يمكن أن يؤذي بها نفسه أثناء سيرة نائماً.
المشكلة الرابعة: (الكوابيس)
و هي تحدث عادة عقب حدثاً مؤلماً في حياة الإنسان كتعرضه لإعتداء مؤلم، هنا قد يحتاج الشخص لاستشارة طبيب نفسي مختص.
المشكلة الخامسة: (متلازمة الساق التي لا تهدأ)
يشعر الإنسان بأن عليه أن يحرك ساقيه مجبراً، أو يشعر بألم فيهما يزداد هذا الشعور سوءاً أثناء الليل، قد يكون السبب في ذلك نقص عنصر الحديد أو غيره من الفيتامينات، مرض السكر، مشاكل في الكلى أو قد لا يوجد سبب واضح على الإطلاق، تساعد الأدوية و العلاج النفسي على معالجة هذه الحالة.
اقرأ أيضاً: