هناك العديد من الاضطرابات التي لها أعراض تشبه التوحد، والتي قد يتم تشخيصها بالخطأ أنها توحد، وفي المقال التالي سنتحدث عن بعض هذه الاضطرابات والأمراض.
اضطرابات لها أعراض تشبه التوحد
تتشابه أعراض اضطراب طيف التوحد مع بعض الأمراض والاضطرابات الأخرى، مما قد ينتج عنه خطأ في تشخيص الإصابة بالتوحد، وفيما يلي سنوضح بعض الاضطرابات والأمراض التي لها أعراض تشبه التوحد لكنها ليست توحد:
1. التأخر في النمو
التأخر في النمو هو عدم قدرة الطفل على فعل بعض الأشياء التي يفعلها أقرانه في هذا العمر، مثل تأخر النطق ومشكلات السمع، وعدم القدرة على التفاعل الاجتماعي وصعوبات التعلم، وعلى الرغم أن هذه المشكلات قد يعاني منها مريض التوحد، لكن قد تشير هذه الأعراض المتعلقة بتأخر النمو لأمراض واضطرابات أخرى، مثل التسمم بالرصاص أو متلازمة داون أو بدون سبب محدد.
2. اضطراب الوسواس القهري
يشترك التوحد مع اضطراب الوسواس القهري في تكرار بعض السلوكيات والعادات، مما قد ينتج عنه الخطأ بتشخيص هذه السلوكيات المكررة بأنها توحد، مع العلم أن إحدى الدراسات العلمية أشارت إلى أن 9% من مرضى التوحد بالدراسة قد عانوا أيضًا من الوسواس القهري، وأشارت دراسة علمية أخرى إلى أن 27.8% من مرضى الوسواس القهري بالدراسة، لم يتم تشخيص إصابتهم بالتوحد.
3. اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط
يتشابه اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط مع التوحد في بعض الأعراض، مثل فرط الحركة وصعوبة التركيز في أداء المهام، مما قد ينتج عنه تشخيص هذه الأعراض بأنها علامات الإصابة بالتوحد، مع العلم بأن هذين الاضطرابان عادة ما يحدثان معًا.
4. الذكاء المرتفع
عادة ما يتم تشخيص الأطفال القادرين على القراءة بسن مبكر، أو لديهم علامات أخرى على الذكاء المرتفع بأنهم مصابين بالتوحد، خاصة الأطفال الذين لديهم ما يسمى بفرط القراءة، وقد يصاب الأطفال بهذين الاضطرابين معًا، لكن ليس بالضرورة أن يجتمع الاضطرابان معًا.
5. التسمم بالرصاص
يعتبر الرصاص من المعادن التي قد تؤدي لتلف الدماغ، وفي حالة تسمم الطفل بالرصاص نتيجة شرب الماء الذي يحتوي على جزيئات الرصاص، أو أكل رقائق الطلاء، ينتج عن ذلك تأخر في نمو الطفل وقدرته على التعلم، مما قد ينتج عنه تشخيص هذه الأعراض بأنها علامات للإصابة بالتوحد.
6. الاضطرابات الوراثية
أشارت إحدى الدراسات العلمية إلى أن أكثر من 50% من الأطفال الذين يعانون من اضطراب جيني يسمى متلازمة دي جورج، تم تشخيص إصابتهم بالتوحد، بسبب وجود أعراض تشبه التوحد لهذه المتلازمة مثل تأخر القدرة على الكلام.
7. مشكلات متعلقة بالحواس
يعاني بعض الأطفال من الحساسية الشديدة من الضوء والأصوات واللمس، مثل عدم تقبل معانقة الآخرين أو الانزعاج من سماع الأصوات العالية، مما ينتج عنه رفض التفاعل مع الآخرين، وكل هذه الأعراض قد تظهر أيضًا على الطفل المصاب بالتوحد، لكن سيكون لديه أعراض أخرى مثل تأخر النطق.
8. الاهتمامات المحددة
يهتم الأطفال المصابون بالتوحد في بعض الأحيان بأنشطة محددة دون غيرها، وقد يصل الأمر إلى الهوس بهذه الأنشطة، ولكن لا يعني الاهتمام بأنشطة محددة دون غيرها الإصابة بالتوحد، وفي حالة الإصابة بالتوحد ستظهر أعراض أخرى مثل صعوبة التفاعل الاجتماعي.
متى يجب استشارة الطبيب؟
لتشخيص إصابة الطفل بالتوحد من عدمه، سيكشف الطبيب عن عدة أمور، مثل متابعة نمو الطفل وسلوكه، ومعرفه حالته الصحية، وفي حالة الشك في الإصابة بالتوحد، سيتم اللجوء لطاقم طبي مكون من عدة تخصصات، مثل طبيب متخصص بالأمراض العصبية وطبيب نفسي وأخصائي تخاطب، لعمل سلسلة من الاختبارات والفحوصات لتشخيص إصابة الطفل بالتوحد أو غيرها من المشكلات الصحية الأخرى، مثل الاضطرابات النفسية أو المتعلقة بالكلام.
وبعد الحديث عن بعض الاضطرابات والأمراض التي لها أعراض تشبه التوحد، لابد من اللجوء للطبيب عند ملاحظة بعض الأعراض التي تشير للتوحد على الطفل، حتى يشخص الطبيب سبب هذه الأعراض، هل تشير للإصابة بالتوحد أم اضطراب آخر له أعراض تشبه أعراض التوحد.
