مع انتهاء الدور الأول لكأس العالم والخروج الصادم للعديد من المنتخبات الكبيرة مثل انجلترا وإيطاليا وأسبانيا، تظهر في خلفية الحدث الغير متوقع أصوات تشير إلى دور الإصابات التي تعرض لها العديد من لاعبي هذه المنتخبات قبل كأس العالم ومدى تأثيرها السلبي على مستويات هذه المنتخبات خلال مباريات المجموعات في الدور الأول لبطولة كأس العالم؛ لذا سوف نأخذ في هذا المقال جولة عن أبرز إصابات المنتخب الأسباني حامل اللقب.
بدأ المنتخب الأسباني حامل اللقب مشواره في كأس العالم 2014 في البرازيل بمباراة درامية من حيث ظروفها ونتيجتها، فالمباراة كانت ضد المنتخب الهولندي الذي يحمل ثأرًا خاصًا مع الفريق الأسباني الذي خطف منه لقب كأس العالم 2010 في اللحظات الأخيرة في جنوب إفريقيا، ويبدو أن المنتخب الهولندي كان مستعدًا جيدًا لهذا الثأر؛ حيث نجح في سحق المنتخب الأسباني بخمسة أهداف شكلت صدمة لكل جماهير المنتخب الأسباني.
إصابات لاعبي منتخب أسبانيا .. حامل اللقب الذي خرج من الدور الأول
1) فيكتور فالديز- victor valdes :
– العمر:
32 سنة .
– نوع الإصابة:
قطع في الرباط الصليبي الأمامي – الركبة اليمنى.
– تاريخ الإصابة:
26 مارس 2014 .
– كيفية الإصابة:
هبوط غير موفق أثناء التصدي لضربة حرة في أثناء مباراة لحارس المرمى الأسباني مع فريقه برشلونة.
– الخلفية التشريحية للإصابة :
مفصل الركبة يتكون بشكل أساسي من 3 عظام هي عظمة الفخذ وعظمة الساق وصابونة الركبة (الرضفة)، ووظيفية الأربطة هي الحفاظ على تماسك هذه العظام وتحركها بشكل متناسق.
الأربطة الصليبية مسئولة بشكل أساسي عن حركة مفصل الركبة للأمام والخلف بشكل طبيعي، وتتكون من رباط أمامي ورباط خلفي يتقاطعان بشكل متصالب؛ لذا يسميان بالأربطة الصليبية.
– العلاج المتاح:
إصابات الرباط الصليبي الأمامي تحتاج تدخلاً جراحيًا لإعادة بناء الجزء المقطوع.
تعتمد الفكرة الأساسية في جراحة إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي على حقيقة أن الخيوط الجراحية وحدها غير كافية لإعادة التئام القطع؛ لذا يقوم الجراح بوضع أنسجة بديلة تعمل كهيكل بناء لإعادة تكوين أنسجة الرباط المقطوع مما يساعد في النهائية على التئامها.
– مدة العلاج:
في حالة إصابة اللاعب فالديز فإن التقارير قد أشارت إلى أنه قد يحتاج فترة تصل لـ7 شهور من أجل التعافي.
– الحالة في كأس العالم:
تم استبعاده من المشاركة مع المنتخب الأسباني بسبب الإصابة.
2) تياغو ألكانتارا – Thiago Alcantara:
– العمر:
23 سنة.
– نوع الإصابة:
قطع جزئي في الرباط الداخلي للركبة اليمنى.
– تاريخ الإصابة:
أثناء مباراة مع فريقه في الدوري الألماني في مارس 2014.
– كيفية الإصابة:
شكوى متكررة للاعب من مشكلات في الرباط الداخلي للركبة اليمنى.
– الخلفية التشريحية للإصابة:
تمثل الأربطة الجانبية جزءًا أساسيًا من مكونات مفصل الركبة مع الأربطة الصليبية.
وتعتبر المهمة الأساسية للأربطة الطرفية هي منع مفصل الركبة من أي حركة غير طبيعية على الجوانب للداخل أو الخارج، في حين أن الأربطة الصليبية تحكم حركة المفصل للأمام والخلف.
وتتكون الأربطة الجانبية من أربطة جانبية داخلية وأربطة جانبية خارجية.
– العلاج المتاح:
الخط الأول لعلاج مشكلات الأربطة الجانبية للركبة يعتمد على الراحة، والكمادات الباردة، ورفع الساق لأعلى.
كما يمكن أن يتم الاستعانة بجبيرة للركبة تسمح بحركة المفصل للأمام والخلف، في حين تحكم حركته للجوانب لجين التئام الأربطة الجانبية.
– مدة العلاج:
وفقًا لحالة اللاعب فإن التقارير تشير إلى أن الإصابة سوف تحتاج 8 أسابيع بشكل مبدئي.
وقد أفادت الفحوصات الطبية قبل كأس العالم أن فترة العلاج سوف يتم تمديدها لعدم استجابة اللاعب بشكل ملائم للعلاج.
– الحالة في كأس العالم:
تم استبعاده من تشكيل المنتخب الأسباني في كأس العالم.
3) دييجو كوستا – Diego Costa :
– العمر:
25 سنة.
– نوع الإصابة:
إصابة في مجموعة عضلات الفخذ الخلفية وأوتارها.
– تاريخ الإصابة:
نهاية موسم 2013 – 2014 .
– كيفية الإصابة:
منذ نهاية موسم 2013 – 2014، بدأ اللاعب يشتكي بشكل متكرر من ألم في مجموعة عضلات الفخذ الخلفية، وهذه الإصابة من الإصابات الشائعة في مختلف الألعاب الرياضة التي تتضمن الجري مثل كرة القدم وألعاب القوى.
– الخلفية التشريحية للإصابة:
تتكون مجموعة العضلات الخلفية للفخذ من العضلة نصف الوترية Semitendinosus، والعضلة نصف الغشائية Semimembranosus، والعضلة الفخذية ثنائية الرؤوس Biceps femoris.
هذه المجموعة من العضلات مسئولة عن تحريك الساق للخلف في دورة المشي والجري الهيكلية الطبيعية.
تحدث الإصابة عند حدوث شد زائد في أحد عضلات المجموعة، وهو أمر يحدث بشكل خاص مع الجري السريع خاصة في لاعبي ألعاب القوى وكرة القدم.
تتراوح إصابات مجموعة عضلات الفخذ الخلفية بين الشد والتمزق الجزئي والتمزق الكامل حسب شدة الإصابة.
– العلاج المتاح:
تختلف نوعية العلاج حسب شدة الإصابة وفق الخطوط العلاجية التالية:
1 – الخط الأول: الراحة والكمادات الباردة ودعم المنطقة المصابة مع رفع القدم لأعلى باستمرار.
2 – الخط الثاني: منع تحريك القدم المصابة مع وضع جبيرة مؤقتة على الركبة تضمن بقاء الركبة في وضع ثابت يحمي العضلات المصابة من الحركة المتكررة، وذلك لحين التئام الإصابة بشكل كافٍ.
3 – التأهيل الطبيعي: هو الخطوة التي تلي التئام الإصابة، وتهدف إلى استعادة قدرة العضلة على الحركة بشكل متدرج يضمن عدم عودة الإصابة بسبب التحميل الشديد المفاجئ على العضلة.
4 – الحلول الجراحية: عادة ما يلجأ إليها بشكل اضطراري في إصابات التمزق الكامل في مجموعة العضلات الخلفية أو أوتارها.
– مدة العلاج:
يتطلب التعافي من مشكلات وإصابات العضلات الخلفية للفخذ فترة في حدود 3 – 6 أشهر، وتختلف مدة العلاج التفصيلية وفق درجة الإصابة ومدى استجابة المصاب لبرنامج العلاج.
كما أن الاستعجال في خطوات العلاج قد يؤدي إلى تدهور الحالة وتأخر تحسنها.
– الحالة في كأس العالم:
تم إعلان تعافيه قبل كأس العالم وتم ضمه للمنتخب الأسباني.
لعب في مباراة اسبانيا أمام هولندا، و التي خسر فيها منتخبه 5 – 1.
لعب في مباراة اسبانيا أمام تشيلي، و التي خسر فيها منتخبه 2 – 0.
لعب أجمالي 126 دقيقة.
لم يحرز أي أهداف.
ما رأيك عزيزي القارئ في مدى تأثير الإصابات على خروج المنتخب الاسباني؟ هل كان لها دور فعل؟ ومن هم أبرز اللاعبين الذين افتقدت وجودهم في منتخب حامل اللقب؟
اخترنا لك أيضًا:
إعداد د. كريم عادل مكاوي
تدقيق لغوي. محمد عصام
فريق كل يوم معلومة طبية
اقرأ المزيد في قسم اللياقة البدنية