خلال فترة الحمل تحدث العديد من التغيرات التي يجب أن تنتبه لها المرأة الحامل حتى لا تضر بصحة جنينها أو بصحتها، سنتعرف في هذا المقال على معدل ضغط الدم الطبيعي للحامل والعديد من المعلومات الأخرى عن ضغط الدم خلال فترة الحمل.
معدل ضغط الدم الطبيعي للحامل
من الطبيعي أن يحدث تغير بسيط في ضغط الدم أثناء الحمل، حيث يعمل هرمون البروجسترون على ارتخاء جدران الأوعية الدموية، وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض ضغط الدم خلال الثلث الأول والثاني من الحمل، وفي بعض الأحيان قد يحدث الإغماء في حالة الوقوف لفترة طويلة أو النهوض بسرعة.
يبدأ ارتفاع ضغط الدم تدريجيًا من الأسبوع الـ 24 من الحمل، وإذا كانت المرأة الحامل لا تعاني من أي مشاكل صحية فسوف يعود ضغط الدم إلى المستوى الطبيعي مثلما كان قبل الحمل وذلك في الأسابيع القليلة بعد الولادة.
قياسات ضغط دم للحامل
باستمرار الحديث عن معدل ضغط الدم الطبيعي للحامل سنتحدث عن قياسات ضغط الدم الطبيعية. يتراوح متوسط ضغط الدم إذا كنتِ تتمتعين بصحة جيدة بين 110/70 و 120/80 ملم زئبقي، وهناك ثلاث درجات من ارتفاع ضغط الدم وهي:
- ارتفاع ضغط الدم المعتدل عندما يكون الرقم العلوي بين 140 و 149، أو يكون الرقم السفلي بين 90 و 99 ملم زئبقي.
- ارتفاع ضغط الدم المتوسط عندما يكون الرقم الأعلى بين 150 و 159، أو يكون الرقم السفلي بين 100 و 109 ملم زئبقي.
- ارتفاع ضغط الدم الشديد عندما يكون الرقم الأعلى 160 أو أكثر، أو يكون الرقم السفلي 110 ملم زئبقي أو أكثر.
كيفية قراءة ضغط الدم أثناء الحمل
يجب الحرص على الذهاب للطبيب خلال فترة الحمل لقياس ضغط الدم ومتابعته باستمرار، ستعرض القراءة على سبيل المثال 110/70 ملم زئبقي، يخبرك الرقم الأول أو الأعلى عن ضغط الدم الانقباضي، أما الرقم الثاني أو السفلي، هو ضغط الدم الانبساطي.
ارتفاع ضغط الدم المزمن
قبل الأسبوع 20 من الحمل، إذا كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم فإنه يسمى ارتفاع ضغط الدم المزمن وهذا يشير أنكِ ربما كنتِ مصابة بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل. ستتأكدين من ذلك إذا ظل ضغط الدم مرتفعاً بعد الولادة. إذا حدث بعد الأسبوع الـ 20، يسمى ارتفاع ضغط الدم الحملي والذي يتطور فقط أثناء الحمل.
ما هي أهمية متابعة ضغط الدم أثناء الحمل؟
في نهاية حديثنا عن معدل ضغط الدم الطبيعي للحامل سنتطرق للحديث عن أهمية متابعة ضغط الدم أثناء الحمل. قياس ضغط الدم أمر هام للاطمئنان على الجنين، حيث سيتابع طبيبك من خلال ضغط الدم احتمالية الإصابة بمقدمات الارتعاج أي تسمم الحمل خاصة في فترة لاحقة من الحمل.
أسباب تسمم الحمل غير معروفة، ولكن يعتقد أنه يحدث عندما لا تؤدي المشيمة وظائفها كما يجب أن تكون، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ومشاكل أخرى، وقد يطلب طبيبك إجراء اختبار البول وقياس ضغط الدم، حيث أن وجود البروتين في البول وارتفاع ضغط الدم كلاهما علامات أولية على الإصابة بتسمم الحمل.
قد يشير ارتفاع ضغط الدم المزمن أو ارتفاع ضغط الدم الحملي إلى أنكِ أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل، ولكن لا يعني هذا أنكِ بالتأكيد ستصابين به.
أسباب ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة
ينخفض ضغط الدم عادة بعد الولادة مباشرة، ثم يرتفع مرة أخرى ويبلغ ذروته بعد 3 إلى 6 أيام، هذا هو الحال بالنسبة للنساء اللاتي كان لديهن ضغط دم طبيعي أثناء الحمل وكذلك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
من الطبيعي أن يضطرب ضغط الدم قليلاً في الأسابيع التالية للولادة، إذا كان لديكِ ارتفاع في ضغط الدم أثناء الحمل، فمن المحتمل أن يعود إلى طبيعته في غضون أسابيع قليلة بعد الولادة.
هناك أسباب تؤدي لارتفاع ضغط الدم بعد الولادة ومنها زيادة الوزن ووجود تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما أن التوتر والقلق والضغط النفسي من العوامل التي تؤدي لارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى الحمل في سن كبير والتدخين.
في نهاية مقالنا عن معدل ضغط الدم الطبيعي للحامل نكون قد تعرفنا على معدل ضغط الدم الطبيعي خلال فترة الحمل وأسباب ارتفاعه بعد الولادة.