لماذا تخضع بعض السيدات لأشعة الماموجرام؟ ما أهمية هذا الفحص؟ وكيف يتم القيام به والاستعداد له؟ تعرفوا من التالي على ما يجب معرفته عن هذه الأشعة وأسباب الخضوع لها، ومن من السيدات تخضعن لها، بالإضافة لإجابات الأسئلة السابقة ومعلومات أخرى عديدة مثل تأثيرها على الرضاعة وأضرارها المحتملة وهل هي مؤلمة وهل يمكن أن تتسبب في حدوث السرطان وغيرها من معلومات.
ما هي أشعة الماموجرام؟
فحص الماموجرام (بالإنجليزية Mammogram) هي صورة للثدي بالأشعة السينية، وتلعب أشعة الماموجرام دوراً هاماً في فحص سرطان الثدي، حيث يمكن أن تساعد في اكتشاف سرطان الثدي قبل أن يتسبب في حدوث علامات وأعراض.
وأشعة الماموجرام التقليدية تقوم بخلق صور ثنائية الأبعاد للثدي، ويوجد نوع أحدث من تلك الأشعة تُعرف باسم الماموجرام ثلاثي الأبعاد 3D mammogram، حيث يقوم بتكوين صور ثلاثية الأبعاد للثدي.
أسباب الخضوع لأشعة الماموجرام
يستخدم جهاز الماموجرام لاكتشاف أي سرطانات في الثدي أو تغيرات في أنسجة الثدي، ويمكن أن تُستخدم هذه الأشعة لأغراص فحص أو أغراض تشخيصية كالتالي:
- الكشف عن تغيرات في الثدي يمكن أن تكون سرطانية لدى الأشخاص الذين لا يعانون من أي علامات أو أعراض، فالهدف هو كشف السرطان وهو صغير الحجم حتى يكون العلاج أكثر فاعلية وأقل تدخلاً.
- التحقق من أي تغيرات في الثدي تُثير الشك مثل وجود كتل في الثدي جديدة أو ألم أو تغير في مظهر وشكل الجلد، وأيضاً زيادة سمك الحلمة أو نزول إفرازات منها.
متى يجب الخضوع لفحص الماموجرام؟
تنصح العديد من المؤسسات الصحية والطبية بالخضوع لهذا الفحص لجميع السيدات في عمر 40 عام واللاتي تعانين من خطر الإصابة بسرطان الثدي. كما يجب التحدث مع الطبيب حول الخضوع لهذا الفحص في حالة وجود العوامل التالية:
- وجود تاريخ شخصي بالإصابة بسرطان الثدي.
- وجود تاريخ عائلي بالإصابة بسرطان الثدي أو سرطان المبيض.
- وجود طفرات جينية وراثية مثل BRCA1 وBRCA2.
- وجود بعض أمراض الثدي الحميدة.
كيفية عمل فحص الماموجرام والاستعداد
تقف المرأة أمام جهاز خاص للأشعة السينية ويقوم الاختصاصي بوضع الثدي على ما يُشبه الطبق البلاستيكي، ثم يقوم طبق آخر بالضغط بقوة على الثدي من فوق. تقوم تلك الأطباق بتسوية الثديين وتثبيتهما أثناء التقاط الأشعة السينية. يتم تكرار الخطوات لالتقاط شكل جانبي للثدي، ثم يتم تصوير الثدي الآخر بنفس الطريقة.
وتنتقل الأشعة السينية من خلال الثدي إلى كاشف موجود في الجانب الآخر، حيث يقوم هذا الكاشف بنقل إشارات إلكترونية إلى الكمبيوتر وتحويلها لصورة رقمية. وأشعة الماموجرام تستخدم أشعة سينية مخصصة للنظر في أنسجة الثدي فقط، كما يتم التقاط الأشعة السينية بأقل جرعات مقارنة بالمستخدمة للعظام.
كم يستغرق فحص الماموجرام؟
عادة ما يتطلب عمل تلك الأشعة ما بين 15 إلى 20 دقيقة، والماموجرام التشخيصي قد يتطلب وقت أطول نتيجة الصور الإضافية المطلوبة.
كيفية الاستعداد لأشعة الماموجرام
إليكم ما يجب مراعاته عند الاستعداد لهذا الفحص:
- في حالة الرضاعة أو الحمل أو الاعتقاد بوجود حمل، يجب إخبار الطبيب أولاً فقد يقترح تصوير الثدي بالسونار بدلاً من الماموجرام.
- في حالة وجود دورة شهرية، يجب عدم تحديد موعد الخضوع لهذا الفحص في الأسبوع السابق للدورة أو خلالها، نتيجة التغيرات التي يمكن أن يتعرض لها الثدي في تلك الفترة.
- يجب الحرص على إخبار الطبيب في حالة وجود غرسات في الثدي أو الحصول على أي لقاح مؤخراً قبل عمل تلك الأشعة.
وفي يوم الخضوع لأشعة الماموجرام يجب اتباع التالي:
- اتباع النشاط اليومي المعتاد فيما يتعلق بالطعام والشراب والأدوية.
- عدم وضع أي مزيل للعرق أو عطر أو غسول أو أي مساحيق على الجسم، حيث يمكن أن تتداخل تلك المنتجات مع دقة صور الأشعة.
- يتم التخلص من أي ملابس ومجوهرات بداية من الوسط وحتى الأعلى عند عمل الفحص، لذا يُنصح بارتداء ملابس مريحة. وفي العديد من الأماكن يتم تزويد المريضة برداء مشفى لتسهيل الفحص.
نتائج أشعة الماموجرام
تعمل هذه الأشعة بشكل أفضل عند مقارنتها بنتائج أشعة سابقة، حيث يسمح هذا للطبيب المتخصص بالمقارنة والبحث عن أي تغيرات. وقد تتضمن النتائج ما يلي:
- نتيجة غير طبيعية: لا تعني دائماً وجود سرطان، ولكن سوف تحتاجين لعمل أشعة إضافية وفحوصات وتحاليل أخرى قبل أن يتأكد الطبيب من التشخيص. وقد يتم تحويلك لطبيب أو جراح متخصص في أمراض الثدي.
- نتيجة طبيعية: تعني عدم وجود أي أنسجة أو مناطق غير طبيعية في الثديين في صور الأشعة، وفي حالة كانت النتيجة طبيعية من الضروري عمل أشعة الماموجرام وفقاً للفترات الزمنية المحددة.
متى تظهر نتيجة الماموجرام؟
عادة ما تظهر نتيجة هذه الأشعة أو الفحص خلال عدة أسابيع، ويتوقف هذا عادة على المختبر أو المشفى التي تم إجراء الأشعة بها. ويقوم اختصاصي الأشعة بقراءة النتائج ثم عمل تقرير بالنتائج للطبيب المعالج. وفي حالة وجود مشكلة يمكن أن يخبرك اختصاصي الأشعة بالأمر أولاً.
ما مدى دقة أشعة الماموجرام؟
عادة ما تكون أشعة الماموجرام دقيقة بنسبة 85% إلى 90%، حيث حسنت تلك الأشعة من القدرة على كشف تغيرات الثدي غير الطبيعية قبل أن تُصبح كبيرة ويمكن الشعور بها عند لمس الثدي. ولكن في بعض الأحيان يمكن أن لا تظهر بعض الكتل خلال تلك الأشعة، لذا عند الشعور بأي تغيرات في الثدي يجب الرجوع للطبيب في أقرب وقت للفحص ومعرفة ما يجب عمله.
أضرار أشعة الماموجرام
تتضمن أضرار ومخاطر أشعة الماموجرام المحتملة ما يلي:
- التعرض لكميات قليلة أو جرعة منخفضة من الإشعاع، ولكنها كمية قليلة والفوائد تتخطى الأضرار.
- عمل هذه الأشعة تستدعي القيام بفحوصات أخرى مثل السونار وخزعة الثدي، خاصة في حالة ظهور أي شيء غير معتاد في الأشعة.
- لا يمكن أن تكتشف هذه الأشعة كل أنواع السرطانات فبعض الأنواع يتم اكتشافها عن طريق الفحص الجسدي، كما يمكن عدم اكتشافه في حالة كان صغير جداً في الحجم أو في حالة كان في مكان يصعب على الأشعة الوصول إليه.
- احتمال ظهور نتائج إيجابية كاذبة ويحدث ذلك عندما يرى الاختصاصي شذوذ في الماموجرام ولكنه لا يوجد أي سرطان، وأي اختلافات يتم ملاحظتها يجب متابعتها بفحوصات إضافية لتحديد هل السرطان موجود أم لا. ويمكن أن تتسبب هذه النتائج في شعور المرأة بالتوتر والقلق.
هل أشعة الماموجرام مؤلمة؟
الخضوع لهذه الأشعة يمكن أن يكون غير مريح للعديد من السيدات، فبعضهن يجدن هذا الفحص مؤلم، وعادة ما يستغرق هذا الفحص عدة دقائق وينتهي الشعور بعدم الراحة بسرعة، وعادة ما يتوقف ما تشعر به المرأة على خبرة الاختصاصي وحجم الثدي ومدى وقوة الضغط عليه.
هل أشعة الماموجرام تسبب السرطان؟
التعرض للإشعاع يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وعلى الرغم من أن الشخص يتعرض لكمية قليلة من الإشعاع أثناء الفحص بالماموجرام، إلا أن الكمية التي يتم التعرض لها تُعتبر قليلة جداً، ولحدوث أضرار من هذه الكمية يجب التعرض لها لفترات طويلة وبشكل متكرر، ومميزات استخدام هذه الأشعة في الكشف عن السرطان تفوق السلبيات والأضرار المحتملة.
أشعة الماموجرام والرضاعة
لا يتأثر حليب الثدي بأشعة الماموجرام، لذا يمكن للأمهات أن تعاودن الرضاعة مباشرة بعد الخضوع للفحص والانتهاء منه، ونظراً لعدم تأثير الأشعة على حليب الثدي لا يمكن أن يؤثر هذا الفحص على الرضيع.
وللوقاية من أي شعور بعدم الراحة وتحسين قدرة اختصاصي الأشعة على رؤية أنسجة الثدي، يُنصح بتفريغ الثدي بقدر الإمكان قبل الفحص. ويمكن إرضاع الطفل أو ضخ الحليب قبل الموعد.
الفرق بين الماموجرام والسونار
الماموجرام هو أشعة سينية للثديين وتُعتبر أكثر طريقة فعالة لفحص سرطان الثدي، حيث يمكن أن تساعد في أخذ عدة صور للثدي والتعرف على التكلسات في الثدي، كما أن الماموجرام جزء هام للتشخيص والمتابعة بعد سرطان الثدي.
بينما السونار يُستخدم بشكل عام لأسباب تشخيصية، فعلى سبيل المثال يساعد السونار في تقييم كثافة الثدي أو تقييم كتلة غير طبيعية تم إيجادها على أشعة الماموجرام. كما أن سونار الثدي جيد في التمييز بين الكتلة الحميدة الممتلئة بالسوائل وبين الكتلة الصلبة، ويساعد أيضاً في تعريف الكتل الصلبة التي تم إيجاها عن طريق اللمس، حتى عند عدم ظهورها على الماموجرام.