يعتبر قياس درجة حرارة الطفل من أهم إحدى المؤشرات الصحية، فارتفاعها عن معدلها الطبيعي أو انخفاضها عنه، يعد بمثابة عرض ناتج عن خلل في جسم الطفل، مما يستدعي التدخل من قبل الطبيب لمعالجة هذا الخلل وذلك حتى يعود الجسم إلى حالته الطبيعية.
وتتراوح درجة حرارة الجسم الطبيعية عند الأطفال ما بين 36 وإلى 37.5 درجة مئوية، ويعد ارتفاع درجة الحرارة هو العرض الشائع لدى الأطفال، وخاصة في السنوات الأولى من عمرهم، فلا يوجد طفل إلا وأصيب بهذا العرض في وقت ما من عمره، قد يكون نتيجة وجود التهاب بكتيري أو فيروسي بالجسم أو شيئا من هذا القبيل.
كيفية قياس درجة الحرارة للطفل
بصفة عامة تستطيع الأم قياس درجة حرارة الطفل عن طريق التحسس، وذلك بوضع ظاهر الكف على أعلى بطن الطفل أو تحت الإبط.
أنواع الترمومتر لقياس درجة حرارة الطفل
- الترمومتر الزئبقي: ويراعى عند استخدامه في قياس درجة الحرارة ضرورة أن يتم رجه جيداً لما تحت درجة 36م، وعند الانتهاء من القياس يتم قياس ارتفاع عمود الزئبق بالنسبة للأرقام المحددة على الترمومتر من الخارج.
- الترمومتر الرقمي: ويعد الأسهل من ناحية القراءة ويستعمل بنفس طريقة الترمومتر الزئبقي، لكن تظهر درجة الحرارة بالأرقام.
طرق قياس درجة حرارة الطفل
وسواء تم استخدام أي من النوعين، فإن الطريقة واحدة، ومن خلال أماكن محددة للقياس:
- عن طريق فتحة الشرج، وتعد هي الطريقة المفضلة في السنوات الأولى من عمر الطفل، كذلك هي من أكثر الطرق دقة في قياس درجة الحرارة بشرط أن يترك لنحو ثلاث دقائق داخل الشرج وبشرط إدخال الجزء المخصص للقياس لمسافة 1 إلى 2سم داخل الشرج، ويمكن وضع قليل من الفازلين.
- من تحت الإبط، وذلك بوضع الترمومتر تحت الإبط، تحديدا في حفرة الإبط ويكون ملامساً لجلد الطفل، ثم ضم ذراع الطفل على الترمومتر لمدة لا تقل عن ثلاث دقائق، وهي أقل دقة من سابقتها.
- عن طريق الفم، وذلك بوضعه تحت اللسان ثم جعل الطفل يقبض عليه بشفتيه، ولكن لا تفضل في الأطفال إذا قد يتسبب ذلك في انكسار الترمومتر بواسطة الطفل، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث إصابات خطيرة.
ويراعي عند استخدام الترمومتر للقياس من خلال فتحة الشرج أن يتم طرح نصف درجة من الدرجة الكلية، في حين يزداد نصف درجة إذا تم القياس من تحت الإبط، أما عن طريق الفم فتبقى القراءة كما هي دون زيادة أو نقصان.
إرشادات هامة لقياس حرارة الطفل
- من الخطأ أن يتم تقييم درجة حرارة الطفل بوضع الأم يدها على رأس الطفل أو جبهته، وذلك نظرا لأن تلك المنطقة مليئة بالأوعية الدموية، كذلك تعرضها المباشر لأشعة الشمس، مما قد يعطي انطباعا خاطئا حول ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل.
- ينبغي تعقيم الترمومتر جيدا قبل استخدامه وذلك بوضعه في إحدى السوائل المعقمة لفترة كافية، وذلك حتى لا يتسبب في نقل العدوى.
- ينبغي عند استخدام الترمومتر الرقمي سرعة القراءة فور إخراجه من مكان القياس، نظرا لأنه يتأثر بدرجة الحرارة الخارجية.
- إذا وجدت الأم ارتفاع في درجة الحرارة فعليها العمل فورا على إنزالها، وذلك عن طريق كمادات المياه باستخدام الماء الفاتر غير المثلج في أماكن مخصصة بالجسم هي: تحت الإبط وحول الرقبة و والجانب الداخلي من الفخذ، كذلك استخدام الأدوية الخافضة للحرارة المناسبة لعمر الطفل، وذلك حتى اللجوء إلى الطبيب.
في النهاية عزيزي القارئ صحة طفلك تهمنا ولذلك نود أن نأكد على ضرورة الانتباه إلى أي أعراض غريبة أو ارتفاع درجة الحرارة واستمرارها ففي هذه الحال يجب استشارة الطبيب فورا، كما يمكنك أن تقوم باستشارة أحد أطبائنا.. من هنا لاي استفسار طبي عن صحتك.
اقرأ أيضا:
- 9 أمراض شائعة قد تصيب طفلك.
- نقص وزن الطفل.. وأسبابه وكيفية علاجه.
- آلام الثدي المختلفة.. ومتى يجب استشارة الطبيب؟