هل سمعت من قبل عن عشبة الزيزفون؟ هل تعلم أنها يمكن أن تقدم فوائد صحية مختلفة للصحة؟ إذا لم تسمع بهذا النبات من قبل، فيمكنك متابعة المقال التالي لتتعرف على هذا النبات بالتفصيل وما يقدمه من فوائد وأيضاً أضراره المحتملة وكيف تستخدمه للحصول على تلك الفوائد ومعلومات أخرى عديدة عنه.
ما هو الزيزفون؟
الزيزفون أو ما يُعرف أحياناً باسم التليو (بالإنجليزية Linden) هو اسم لشجرة تنتمي لعائلة نبات التيليا (بالإنجليزية Tilia)، وشاع استخدام الزيزفون في الطب الشعبي الأوروبي لعلاج مجموعة مختلفة من المشاكل الصحية، وتعتبر أزهار وأوراق هذا النبات هو أشهر الأجزاء التي يتم استخدامها.
فوائد الزيزفون
يُعتبر شاي الزيزفون هو أشهر الطرق المستخدمة للحصول على فوائد تلك العشبة أو النبات، وتتضمن أبرز فوائد الزيزفون المحتملة التي قد يقدمها كوب من الشاي ما يلي:
1- تعزيز الاسترخاء:
تُستخدم زهرة الزيزفون في تعزيز الاسترخاء وتخفيف أعراض القلق، وتوجد بعض الدراسات التي تدعم تلك الفوائد، حيث وجدت إحدى الدراسات أن مستخلص براعم بعض أنواع شجرة التيليا لها خصائص مهدئة، كما تُشير الدراسات إلى أن هذا المستخلص يحاكي تأثير مادة الدماغ الكيميائية الجابا أمينوبوتيريك (GABA) التي تقلل من إثارة وتهيج الجهاز العصبي، ولكن ما زال الأمر بحاجة لمزيد من الدراسات والأبحاث.
2- محاربة الالتهابات:
يمكن أن تساعد مضادات الأكسدة على محاربة الالتهابات وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بها مثل السكري النوع الثاني والسرطان، وتحتوي زهرة الزيزفون على نوع من مضادات الأكسدة وهي الفلافونويدات، بينما تحتوي البراعم على أنواع أخرى مثل التيليروسايد والكيرسيتين، ويمكن أن تساعد تلك المضادات في تخليص الجسم من الجذور الحرة التي تتسبب في حدوث الضرر التأكسدي الذي قد يؤدي لحدوث الالتهابات.
3- تقليل الألم:
وجدت بعض الدراسات الحيوانية إن استخدام مضادات الأكسدة الموجودة في الزيزفون والتي سبق ذكرها يمكن أن تساعد في تقليل الألم وتخفيف الأعراض المصاحبة كما يمكن أن تقلل من علامات الالتهابات، ولكن مقدار المواد الفعالة الموجود قد يختلف من نوع زهرة لأخرى، والكمية المطلوبة قد تختلف من شخص لآخر، كما أن تلك الفاعلية ما زالت بحاجة لمزيد من الدراسات.
4- إدرار البول والعرق:
يُعتقد أن اللحاء الداخلي لشجرة التيليا يمكن أن يكون له خصائص مدرة للبول وخصائص مدرة للعرق، وشاع استخدام الزيزفون في الطب الشعبي لتعزيز العرق والسعال في حالات الزكام والبرد. ووفقاً لبعض التجارب قد ترجع هذه الخصائص لخليط المكونات الموجود بالزيزفون وخاصة الكيرسيتين والكايمبفيرول، ولكن يجب التنويه إلى أن الأمر ما زال بحاجة للدراسة وأن أغلب البيانات المتوفرة في هذه الفائدة معتمدة على تجارب شخصية.
5- خفض ضغط الدم:
يُعتقد أن بعض المكونات النباتية الموجودة بشاي الزيزفون يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم، ووجدت دراسة حيوانية أن مادة التيليروسايد المضادة للأكسدة الموجودة بالشاي تؤثر على قنوات الكالسيوم في القلب، ويلعب الكالسيوم دور هام في انقباضات عضلات القلب، لذا شاع استخدام هذا الشاي لخفض ضغط الدم في الطب الشعبي والبديل، ولكن هذه الفاعلية غير مفهومة كلياً بشكل علمي حتى الآن، لذا لا يجب الاعتماد عليه أو استبدال أدوية القلب والضغط بهذا الشاي بدون الرجوع للطبيب.
6- المساعدة على النوم
يُستخدم شاي الزيزفون بشكل شائع لتعزيز النوم، حيث يُعتقد أن مكوناته النباتية لها خصائص مهدئة تساعد على الاسترخاء مما يؤدي للنوم، ويعتقد بعض الخبراء أن مستخلص بعض أنواع شجر التيليا له تأثر مخدر حيث يمكن أن يكبح هذا المستخلص الجهاز العصبي ويُسبب النعاس، ولكن العلاقة بين هذا النبات وبين النوم ما زالت بحاجة للدراسة.
7- تهدئة الجهاز الهضمي:
كما هو الحال مع أي نوع من الشاي الطبيعي، يقدم الشاي المصنوع من الزيزفون حرارة وترطيب وتلك التأثيرات يمكن أن تهدئ الجهاز الهضمي، حيث يمكن أن يساعد ماء الشاي في تحريك الطعام من خلال الأمعاء، وكان هذا الشاي يُستخدم في حالة اضطرابات المعدة. كما أن بعض الدراسات وجدت أن بعض مضادات الأكسدة الموجودة في هذا الشاي يمكن أن يكون لها خصائص مضادة للبكتيريا التي يمكن أن تهدئ أيضاً من تهيج الجهاز الهضمي.
طريقة عمل شاي الزيزفون
يمكن عمل شاي التليو باستخدام كيس واحد من الشاي (في حالة شرائه جاهز التعبئة) أو ما يقرب من 1.5 جم في كوب من الماء الساخن، ومدة ترك كيس الشاي يتوقف على مدى تركيز الشاي الذي ترغب به، وتنصح وكالة الأدوية الأوروبية باستخدام معتدل من هذا الشاي، لا يزيد عن 4 جرام، أو كيسين في اليوم.
ويمكن عمل هذا الشاي بزهرة النبات فقط أو يمكن إضافة اللحاء والأوراق، قم بغلي الماء ثم وضع الجزء المختار وترك الخليط يخمر لمدة 3 دقائق قبل شربه، ويمكن عمل شاي مثلج والاستمتاع به في درجات الحرارة العالية.
أضرار الزيزفون
كما ذكرنا سابقاً تنصح وكالة الأدوية الأوروبية باستخدام هذا النبات بصورة معتدلة، وعادة ما يكون هذا النبات أو الشاي الخاص به آمن، ولكن يجب الحذر مما يلي:
- لا يجب شربه في حالة وجود حساسية تجاه الزيزفون أو حبوب اللقاح الخاصة به.
- لا يُنصح بشربه للحوامل والمرضعات، فلا يوجد ما يُثبت أمانه في تلك الأوضاع، لذا يجب تجنبه.
- لم يتم اختبار هذا النبات على الأطفال، لذا لا يُنصح بإعطائه لأي طفل.
- لا يجب استخدام هذا النبات للأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية، حيث تم الربط ما بين الاستخدام الطويل لهذا النبات وما بين زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب أو حدوث ضرر في القلب، في حالات نادرة.
- لا يجب استخدام هذا الشاي في حالة تناول أدوية تحتوي على الليثيوم، حيث يمكن أن يغير هذا الشاي من طريقة إفراز الجسم لهذا العنصر، ويمكن أن يؤثر هذا على الجرعات ويتسبب في حدوث آثار جانبية خطيرة.
- نظراً لأن هذا الشاي يعزز من إفراز السوائل، يجب تجنب استخدامه مع أي أدوية أخرى مدرة للبول لتجنب حدوث جفاف.
- يمكن أن يحمل هذا النبات جراثيم كلوستريديوم البوتولينوم التي قد تتسبب في حدوث التسمم السجقي Botulism، وهي حالة خطيرة مهددة للحياة وتُسبب الشلل.
- قد يُسبب هذا النبات النعاس كما ذكرنا سابقاً، لذا لا يُنصح بالقيادة أو تشغيل أي آلات ثقيلة بعد تناوله، كما لا يجب استخدامه مع المهدئات أو الأعشاب أو الأدوية الأخرى التي تنظم ضغط الدم.