يعد الفتق من المشكلات الطبية الشائعة الحدوث، حيث يسبب انتفاخاً في البطن أو الفخذ، هو في الكثير من الأحيان غير مؤلم أو مؤذي، ولكن هناك أحياناً أخرى يتطلب الفتق العلاج سواء بالجراحة أو بدونها، فكيف يمكن علاج الفتق بدون جراحة ؟ وما هي الأنواع المختلفة للفتق؟ وما هي أسباب حدوثه من الأساس؟ سنجيب عن هذه التساؤلات في هذا المقال عزيزي القارئ، فتابع معنا.
حقائق سريعة عن الفتق
- لا ينتج عن الفتق في كثير من الأحيان أي أعراض مزعجة، ولكن شكاوى البطن قد تشير إلى وجود مشكلة ما، وقد تكون خطيرة.
- عادة ما يكون تشخيص الفتق بسيطاً، ببساطة عن طريق الشعور بالانتفاخ والبحث عنه.
- عادة ما يتراوح علاج الفتق بين الانتظار والمراقبة وبين التدخلات الجراحية للتصحيح، إما عن طريق الجراحة المفتوحة أو جراحة المنظار.
- تكون جراحة الفتق الأربي أكثر شيوعاً في مرحلة الطفولة والشيخوخة، في حين يزداد احتمال جراحة فتق الفخذ على مدار مراحل الحياة.
ما هي أنواع الفتق؟
يمكن أن يحدث الفتق في أكثر من مكان، وتشمل أنواعه ما يلي:
- الفتق الفخذي، وهو الذي يحدث أسفل الفخذ، وهو أكثر شيوعاً في النساء.
- الفتق الأربي، وهو أكثر شيوعاً في الرجال، وهو انتفاخ في الفخذ قد يصل إلى الصفن.
- فتق المعدة العلوي أو فتق الحجاب الحاجز، وهو فتق في الجزء العلوي من المعدة يندفع خارج تجويف البطن وإلى تجويف الصدر من خلال فتحة الحجاب الحاجز.
- الفتق الجراحي، حيث يمكن أن تؤدي جراحة البطن السابقة إلى فتق جراحي من خلال الندبة.
- فتق السرة أو زر البطن، حيث يحدث انتفاخ في هذا المنطقة عن طريق فتق سري أو محيطي.
علاج الفتق بدون جراحة
يمكن علاج الفتق بدون جراحة في الحالات التي تكون خالية من الأعراض المزعجة، وينطوي المسار المعتدل للعلاج حينها على المراقبة والانتظار، حيث يمكن دفع الفتق الأربي إلى البطن مرة أخرى، ولا يقوم بذلك الإجراء سوى الطبيب المختص، ولكن قد يكون الانتظار في حالات الفتق الفخذي محفوفاً بالمخاطر، حيث يمكن أن يحدث خنق للأمعاء في 40% من الحالات، لذلك قد تكون الجراحة خياراً مناسباً.
وفي حالات الفتق عند الأطفال، غالباً ما يحاول الطبيب تطبيق الضغط اليدوي لإصلاح الفتق قبل التفكير في الجراحة، وبالنسبة للفتق السري، يتم إصلاح معظم حالات الفتق لديهم من تلقاء نفسها في عمر سنة أو سنتين، أو يقوم الطبيب بدفع الفتق بنفسه.
متى يجب علاج الفتق بالجراحة؟
في الحالات المزعجة والمؤلمة، والتي يمكن أن تسبب مشكلات وأعراض أخرى، عادة ما تكون الجراحة هي الخيار المناسب للعلاج، وتكون هذه الجراحة إما الجراحة المفتوحة أو جراحة الليزر أو المنظار، كما تكون الجراحة هي الحل الملائم في الحالات الآتية:
- أن يكون الفتق مؤلماً.
- ان يكون قطر الفتق أكبر بقليل من 1-2 سم.
- ألا يتناقص حجم الفتق عند الأطفال خلال أول سنتين.
- ألا يختفي الفتق خلال 4 سنوات.
- أن يصبح الفتق محاصراً أو يسبب خنق الأمعاء.
ما هي أسباب الفتق؟
في معظم الحالات قد لا يوجد سبب واضح للفتق، يزيد خطر الفتق مع التقدم في العمر ويحدث عند الرجال أكثر من النساء، كما يمكن أن يكون الفتق خلقياً عند الولادة، أو يتطور عند الأطفال الذين لديهم ضعف في جدار البطن، كما يمكن أن تؤدي بعض الأنشطة والمشكلات الطبية التي تزيد الضغط على جدار البطن إلى الفتق، وتشمل ما يلي:
- الضغط أثناء عملية الإخراج بسبب الإمساك على المدى الطويل.
- السعال المستمر.
- التليف الكيسي.
- تضخم البروستاتا.
- إجهاد التبول.
- زيادة الوزن أو السمنة.
- رفع الأشياء الثقيلة.
- غسيل الكلى البريتوني.
- سوء التغذية.
- التدخين.
- الخصية المعلقة.
- المجهود البدني.
- الاستسقاء أو السائل البطني.
والآن أعزائي القراء، بعد أن تعرفتم على كيفية علاج الفتق بدون جراحة والحالات التي تكون الجراحة هي الخيار الأفضل، إذا كان لديكم أي استفسار طبي، يمكنكم استشارة أحد أطبائنا من هنا.