هل تعرف شخصاً مصاباً بالتهاب المفاصل الروماتويدي؟ هل تعرف ما هو هذا المرض؟ وكيف يحدث؟ وما هي أعراضه وأسبابه؟ وكيف يتم علاج الروماتويد أو التهاب المفاصل الروماتويدي؟ تابع المقال التالي عزيزي القارئ لتتعرف على علاج الروماتويد بالطرق المختلفة ومعلومات أكثر عن هذا المرض.
ما هو الروماتويد؟
التهاب المفاصل الروماتويدي أو الروماتويد المفصلي، هو اضطراب التهابي مزمن يمكن أن يؤثر على أكثر من مجرد المفاصل، في بعض الناس، يمكن أن تتلف هذه الحالة مجموعة واسعة من أجهزة الجسم، بما في ذلك الجلد والعينين والرئتين والقلب والأوعية الدموية.
الروماتويد هو أحد اضطرابات المناعة الذاتية، حيث يحدث التهاب المفاصل الروماتويدي عندما يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ أنسجة جسمك.
يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على بطانة المفاصل، مما يؤدي إلى تورم مؤلم يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تآكل العظام وتشوه المفاصل.
الالتهاب المرتبط بالتهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن يلحق الضرر بأجزاء أخرى من الجسم أيضًا، وفي حين أن أنواعًا جديدة من الأدوية قد حسنت خيارات العلاج بشكل كبير، إلا أن التهاب المفاصل الروماتويدي الحاد لا يزال من الممكن أن يسبب إعاقات جسدية.
أعراض الروماتويد
قبل أن نتطرق إلى علاج الروماتويد من المهم أولاً أن نتعرف على الأعراض الدالة عليه، وهي كما يلي:
- تليين وسخونة وتورم المفاصل.
- تصلب المفاصل الذي عادة ما يكون أسوأ في الصباح وبعد الخمول.
- التعب والحمى وفقدان الشهية.
- يميل التهاب المفاصل الروماتويدي المبكر إلى التأثير على المفاصل الأصغر أولاً، وخاصة المفاصل التي تربط أصابعك بيديك وأصابع قدميك.
- مع تقدم المرض، تنتشر الأعراض غالبًا إلى الرسغين، والركبتين، والكاحلين، والمرفقين، والوركين، والكتفين، في معظم الحالات، تحدث الأعراض في نفس المفاصل على جانبي الجسم.
يعاني حوالي 40 في المائة من الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي أيضًا من علامات وأعراض لا تشمل المفاصل، وعندها لا ينطوي علاج الروماتويد على علاج المفاصل فقط، حيث يمكن أن يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على العديد من الهياكل غير المفاصل، بما في ذلك:
- البشرة.
- العيون.
- الرئتين.
- القلب.
- الكليتين.
- الغدد اللعابية.
- الأنسجة العصبية.
- نخاع العظم.
- الأوعية الدموية.
إن علامات وأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي قد تختلف في شدتها وقد تأتي وتذهب، تتناوب فترات نشاط المرض المتزايد، التي يطلق عليها التوهج، مع فترات من السماح النسبي أو الخمول حين يتلاشى التورم والألم، بمرور الوقت، يمكن أن يسبب التهاب المفاصل الروماتويدي تشوه المفاصل أو تغير مكانها.
هل يمكن علاج الروماتويد نهائياً؟
لا يوجد علاج لالتهاب المفاصل الروماتويدي للقضاء على المرض نفسه بشكل قاطع، ولكن الدراسات السريرية تشير إلى أن السيطرة على الأعراض لتكون في ما يُسمى بفترة السماح، تكون أكثر ترجيحًا عندما يبدأ العلاج مبكراً بالأدوية المعروفة باسم الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للأمراض.
علاج الروماتويد بالأدوية
تعتمد أنواع الأدوية الموصى بها من قبل طبيبك على شدة الأعراض وطول فترة التهاب المفاصل الروماتويدي، وتنقسم الفئات إلى:
مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية
الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية يمكنها تخفيف الألم وتقليل الالتهاب، مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية بدون وصفة طبية تشمل الإيبوبروفين ونابروكسين الصوديوم، تتوفر مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية القوية بوصفة طبية، قد تشمل الآثار الجانبية تهيج في المعدة، ومشاكل في القلب وتلف الكلى.
منشطات
أدوية الكورتيكوستيرويد مثل بريدنيزون لـ علاج الروماتويد تقلل من الالتهاب والألم وتلف بطء المفاصل، قد تشمل الآثار الجانبية ترقق العظام وزيادة الوزن ومرض السكري، يصف الأطباء في كثير من الأحيان كورتيكوستيرويد لتخفيف الأعراض الحادة، وذلك بهدف الضغط تدريجياً على الدواء.
أدوية الأمراض المعدلة للروماتيزم DMARDs
هذه الأدوية يمكن أن تبطئ تقدم التهاب المفاصل الروماتويدي وتنقذ المفاصل والأنسجة الأخرى من ضرر دائم، ومن الأمثلة الشائعة الميثوتريكسيت، تختلف الآثار الجانبية ولكنها قد تشمل تلف الكبد وقمع نخاع العظام والتهابات الرئة الحادة.
العوامل البيولوجية
تُعرف هذه الفئة الأحدث من أدوية الأمراض المعدلة للروماتيزم أيضًا بمعدلات الاستجابة البيولوجية، ومن أمثلتها ريتوكسيماب، ساريلوماب، وتوفاسيتينيب.
يمكن لهذه الأدوية استهداف أجزاء من الجهاز المناعي التي تسبب الالتهابات التي تسبب تلف المفاصل والأنسجة، هذه الأنواع من الأدوية تزيد أيضًا من خطر العدوى، في الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي، يمكن لجرعات أعلى من التوفاسيتينيب أن تزيد من خطر تجلط الدم في الرئتين، تكون DMARDs البيولوجية عادةً أكثر فاعلية عندما تقترن بنظير غير بيولوجي، مثل الميثوتريكسيت.
علاج الروماتويد بالعلاج الطبيعي
قد يرسلك طبيبك إلى أخصائي علاج طبيعي أو مهني يمكنه أن يعلمك التمارين للمساعدة في الحفاظ على مرونة مفاصل، قد يقترح المعالج أيضًا طرقًا جديدة للقيام بالمهام اليومية، والتي ستكون أسهل باستخدام مفاصلك، على سبيل المثال، قد ترغب في التقاط شئ باستخدام ذراعيك.
الأجهزة المساعدة يمكن أن تجعل من السهل تجنب إجهاد المفاصل المؤلم، على سبيل المثال، يساعد سكين المطبخ المجهز بقبضة اليد على حماية إصبعك ومفاصل معصمك، بعض الأدوات يمكن أن تجعل ارتداء الملابس أكثر سهولة، تعد كتالوجات ومستلزمات التوريدات الطبية أماكن جيدة للبحث عن الأفكار.
علاج الروماتويد بالجراحة
إذا فشلت الأدوية في منع أو إبطاء تلف المفاصل، فقد تفكر أنت وطبيبك في الجراحة لإصلاح المفاصل التالفة، قد تساعد الجراحة في استعادة قدرتك على استخدام المفصل، يمكن أن يقلل من الألم ويحسن الوظيفة.
قد تشمل جراحة التهاب المفاصل الروماتويدي واحدًا أو أكثر من الإجراءات التالية:
- استئصال الغشاء الزليلي، يمكن إجراء عملية جراحية لإزالة بطانة المفصل الملتهبة (الغشاء الزليلي) على الركبتين والمرفقين والمعصمين والأصابع والوركين.
- إصلاح وتر، قد يسبب الالتهاب وتلف المفاصل تمزق أو ترقق الأوتار حول المفصل، قد يتمكن الجراح من إصلاح الأوتار الموجودة حول المفصل.
- الانصهار المشترك، قد ينصح بتضمين المفصل جراحياً لتحقيق الاستقرار فيه أو إعادة ضبطه ولتخفيف الألم عندما لا يكون بديل المفصل خيارًا.
- استبدال المفصل الكلي، أثناء جراحة استبدال المفصل، يقوم جراحك بإزالة الأجزاء التالفة من مفصلك وإدخال بديل مصنوع من المعدن والبلاستيك.
الجراحة تنطوي على خطر النزيف والعدوى والألم، لذا ناقش الفوائد والمخاطر مع طبيبك.
والآن أعزائي القراء، بعد أن تعرفتم على علاج الروماتويد للسيطرة على أعراضه، إذا كانت لديكم أي استفسارات يمكنكم استشارة أحد أطبائنا من هنا.