لعل من المعروف لدى البعض أن الإصابة بمرض السكري قد تزيد أيضاً من احتمالية الإصابة بالتهاب اللثة، لذلك فإن مرضى السكر بحاجة إلى معرفة كيف يمكن علاج التهاب اللثة لديهم، وما هي عوامل الخطر الأخرى التي قد تزيد من احتمالة الإصابة به، لذا سنتعرف على كيفية علاج التهاب اللثة لمرضى السكر في هذا المقال أعزائي القراء، وأيضاً كيفية الوقاية منه لمريض السكري، فتابعوا معنا.
ما هو التهاب اللثة؟
التهاب اللثة هو نوع شائع من أمراض اللثة وهو نوع غير خطير في الأساس، لكن إذا لم يتم علاجه يمكن أن يتطور إلى التهاب اللثة الخطير أو مرض اللثة، هذا النوع أكثر خطورة ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى فقدان الأسنان.
في الحالات الخفيفة لالتهاب اللثة، قد لا يعلم المرضى أنهم مصابون به لأن الأعراض تكون بسيطة، ومع ذلك ينبغي أن تؤخذ الحالة على محمل الجد ويتم معالجتها على الفور عند اكتشافها.
التهاب اللثة لمرضى السكر
إن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب اللثة، ومنها مرض السكري، فقد أظهر مسح حديث أن حوالي 50% من مرضى السكري في إنجلترا لديهم التهاب في اللثة.
إنه من الجيد السيطرة على نسبة الجلوكوز في الدم لمنع التهاب اللثة من التطور، فعندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة، فإن اللعاب يكون لديه مستويات عالية من الجلوكوز أيضًا، وهذا يشجع البكتيريا على النمو ويزيد من خطر تلف اللثة.
علاج التهاب اللثة لمرضى السكر
يتم علاج التهاب اللثة لمرضى السكر عن طريق تحسين نظام إزالة البلاك، وذلك عن طريق الإجراءات والطرق التالية:
- التأكد من تنظيف الأسنان بفعالية مرتين يوميًا واستخدام فرش صغيرة أو خيط لتنظيف الأسنان بين الأسنان لإزالة البلاك يوميًا.
- يمكن لطبيبك أو أخصائي صحة الأسنان تقديم المشورة لك حول برنامج رعاية صحة الأسنان المنزلية، والذي سيتضمن وجود نمط حياة صحي.
- وقف العادات السيئة مثل التدخين.
- إبقاء مستويات الجلوكوز في الدم تحت السيطرة سيساعد أيضًا في منع التهاب اللثة، ومنعه من التدهور إلى مرض اللثة.
- عندما تبدأ التنظيف بفعالية قد تنزف اللثة أكثر وهذا أمر طبيعي، إذا واصلت التنظيف بانتظام فسيقل النزيف ويتوقف في النهاية.
- يمكن لطبيب الأسنان أو أخصائي الصحة أيضًا إزالة الجير من حول خط اللثة، وذلك باستخدام أدوات خاصة وتلميع أسنانك.
- بمجرد علاج التهاب اللثة، ستحتاج إلى الصيانة من خلال إجراء فحوصات منتظمة للأسنان للتأكد من أن تنظيفك فعال وأن التهاب اللثة لا يعود مجدداً.
هل يمكن الوقاية من التهاب اللثة لمرضى السكر؟
يمكن لتقنيات إزالة البلاك الجيدة أن تساعد في منع التهاب اللثة من التطور والتقدم، حيث يمكن أن يؤدي التهاب اللثة غير المعالج إلى ظهور أشكال أكثر خطورة من أمراض اللثة، مثل مرض اللثة الحاد أو التهاب اللثة التقرحي الحاد الناخر.
يمكن أن يساعد منع التدخين أيضاً من حدوث النزيف في اللثة، كما يمكن أن يسبب التدخين اختفاء التهاب اللثة البسيط، والسماح بتطور الحالة لمرض اللثة الأكثر خطورة.
ما عوامل خطر التهاب اللثة؟
بالإضافة إلى السكري، فإن هناك بعض العوامل التي قد تزيد بشكل عام من خطر الإصابة بالتهاب اللثة، وتشمل ما يلي:
- تاريخ العائلة، فأولئك الذين أصيب أحد آبائهم بالتهاب اللثة لديهم مخاطر أكبر للإصابة به أيضًا، ويعتقد أن هذا يرجع إلى نوع البكتيريا التي نكتسبها خلال حياتنا المبكرة.
- العمر، حيث يزيد خطر التهاب اللثة مع تقدم العمر.
- بعض الأمراض مثل السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالتهاب اللثة.
- بعض إجراءات وأجهزة الأسنان غير المناسبة.
- الحمل قد يزيد من فرص الإصابة بالتهابات اللثة.
والآن أعزائي القراء، لقد قدمنا لكم كيفية علاج التهاب اللثة لمرضى السكر بالطرق المختلفة، بالإضافة إلى كيفية الوقاية منه، وإذا كان لديكم أي استفسارات أخرى، يمكنكم استشارة أحد أطبائنا من هنا.