يعاني بعض الشباب من بعض مشكلات الإدمان ويبحثون عن حلول لها سواء باتباع نصائح الطبيب أو من خلال الذهاب إلى واحدة من المصحات الطبية، وفي كلا الحالتين، ستكون خطوات علاج الادمان من الأمور الأساسية التي يتبعها المرضى، وفي حالة كنت ترغب في التعرف على خطوات علاج الادمان، سيكون عليك متابعة هذا المقال.
الإدمان
يُعبر مفهوم الإدمان عن مجموعة من الحالات والاضطرابات الإدمانية، والتي يمكن أن تسبب عدداً من الأضرار والمشكلات الجسدية والنفسية، وسيكون من المهم الحصول على علاج من أجل التخلص من دائرة الإدمان. ولأن الإدمان من الحالات المزمنة، فسيتطلب علاجه رعاية مستمرة.
خطوات علاج الادمان
الخطوة الأولى لعلاج الإدمان هي اعتراف الشخص المصاب بأن تعاطي المخدرات قد أصبح مشكلة تؤثر على حياته، حيث يمكن أن يتسبب الإدمان في ضعف الأداء داخل المدرسة، أو العمل، بل وقد يؤثر على الحياة الاجتماعية أو الترفيهية للشخص وغيرها من الجوانب المهمة.
وبمجرد أن يدرك الفرد التأثير السلبي لإدمان على حياته، فستتوفر أمامه مجموعة واسعة من خيارات العلاج. والشخص المصاب سوف يحتاج إلى الامتناع عن تناول المادة المسببة للإدمان مدى الحياة، وقد يكون الأمر صعباً أحياناً، وعادة ما تتغير خطط علاج الإدمان لتلبية احتياجات المريض.
وتعتمد خيارات علاج الإدمان على عدة عوامل، بما في ذلك نوع الإدمان، وطول فترة الإدمان، وشدته، وتأثيره على الفرد. وسيقوم الطبيب أيضًا بمعالجة المريض من المضاعفات الجسدية التي تطورت بسبب الإدمان، مثل مرض الكبد لدى شخص يعاني من إدمان الكحول، أو علاج مشاكل الجهاز التنفسي لدى الأشخاص الذين يعانون من إدمان المواد التي يتم تدخينها أو استنشاقها.
وتتوفر العديد من خيارات العلاج، وسيحصل معظم الأشخاص الذين يعانون من الإدمان على مجموعة من طرق العلاج، ولا تتناسب جميع علاجات اضطرابات الإدمان مع الجميع. فقد تتضمن طرق العلاج الشائعة مجموعة من البرامج العلاجية، والاستشارات النفسية، ومجموعات الدعم، والأدوية.
التطهير أول خطوات علاج الادمان
التطهير هي العملية التي يتم فيها إزالة السموم من الجسم، وهو الخطوة الأولى في العلاج. وتعتمد هذه الخطوة على إزالة المادة المسببة للإدمان، وتطهير الجسم منها، والحد من ردود أفعال الجسم تجاه الانسحاب.
وسيتم استخدام الأدوية لتخفيف أعراض الانسحاب في 80% من الحالات، وإذا كان الشخص مدمنًا على أكثر من مادة واحدة، فغالبًا ما سيحتاج إلى أدوية لتقليل أعراض انسحاب كل مادة من هذه المواد.
والآن هناك جهاز إلكتروني يسمى NSS-2 Bridge متاح للحد من انسحاب المواد الأفيونية. ويتم وضع الجهاز خلف الأذن، حيث يعمل على إعطاء نبضات كهربائية لتحفيز أعصاب معينة قد تتسبب في تقليل أعراض الانسحاب.
العلاج السلوكي والنفسي ثاني خطوات علاج الادمان
عادة ما يكون هذا العلاج هو الخطوة التالية لعملية التطهير، وقد يتم القيام به من خلال العلاج الفرد أو من خلال الانضمام لواحدة من المجموعات أو من خلال إشراك العائلة في خطة العلاج، وعادة ما تقل جلسات العلاج مع تحسن المريض.
وتتضمن طرق العلاج المختلفة التالي:
- العلاج المعرفي السلوكي، وهو العلاج الذي يساعد المريض على إدراك وتغيير طريقة التفكير التي أدت إلى تعاطي المخدرات بالمقام الأول.
- العلاج الأسري، وهو علاج مصمم لمساعدة الأسرة لتحسين وظيفتها ودورها في التعامل مع المراهق أو البالغ الذي يعاني من الإدمان.
- المقابلات التحفيزية، وهي من طرق العلاج التي تزيد من رغبة الأفراد في التغيير وإجراء تعديلات على السلوكيات، والتي تشجع على الامتناع عن الإدمان عن طريق التعزيز الإيجابي.
والهدف من هذا النوع من العلاج هو مساعدة المرضى في تغيير السلوكيات الإدمانية، وتنمية مهاراتهم الحياتية، وتقديم الدعم لطرق العلاج الأخرى.
برامج التأهيل ثالث خطوات علاج الادمان
يمكن أن تكون برامج العلاج طويلة المدى والمستخدمة لعلاج الإدمان فعالة للغاية، حيث تركز تلك البرامج على أن يحيا المريض حياة خالية خالية من الإدمان، وأن يكون المريض قادر على استئناف حياته الاجتماعية، والمهنية، والعائلية.
وتوفر العديد من مصحات التأهيل مرافق سكنية مرخصة بالكامل لتوفير برنامج رعاية على مدار 24 ساعة، كما تعمل على توفير بيئة آمنة، وتوفر مساعدات طبية ضرورية.
مجموعات الدعم
قد تساعد مجموعات الدعم الفرد على التعافي من خلال مقابلة أشخاص يعانون من نفس الاضطراب الذي يسبب الإدمان، وهذا غالباً ما يعزز دافع الفرد في التعافي، ويقلل من شعوره بالعزلة. ويمكن أن تكون مجموعات الدعم مصدرًا مفيدًا للتعليم وتقديم المعلومات.
الأدوية كواحدة من خطوات علاج الادمان
قد يتناول الشخص المصاب الدواء بشكل مستمر عند التعافي من الإدمان والمضاعفات المرتبطة به. ومع ذلك فغالباً ما يتم استخدام الأدوية أثناء مرحلة التطهير إزالة السموم من أجل التحكم في أعراض الانسحاب. ويختلف الدواء حسب المادة التي يدمن عليها الشخص.
ويساعد الاستخدام طويل الأمد للأدوية على تقليل الرغبة الشديدة ومنع حدوث الانتكاسة، أو العودة إلى استخدام المادة بعد الشفاء من الإدمان. والدواء ليس علاجًا مستقلًا للإدمان، ويجب أن يرافقه طرق الإدارة الأخرى مثل العلاج النفسي.
وقد يصف الأطباء والمتخصصون في إعادة التأهيل أدوية أخرى لعلاج الحالات العقلية المحتملة الأخرى، بما في ذلك الاكتئاب والقلق، لأن هذه الأمراض قد تكون سببًا أو نتيجة لاضطرابات مرتبطة بالإدمان.
ويجب أن يخضع الأشخاص في برامج العلاج أيضًا لاختبار الأمراض المعدية التي قد تكون ناجمة عن بعض الحالات الشديدة الخطورة المرتبطة بالإدمان، مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد والسل.
والآن عزيزي القاريء وبعد انتهائك من هذا المقال، ستكون قد تعرفت على خطوات علاج الادمان المختلفة، وإذا شعرت أنك بحاجة لاستشارة، يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.