التطعيمات من أكثر الطرق ضماناً لسلامة طفلك ، و وقايته من الأمراض ، و لكن تقلق كثير من الأمهات من خطورة اعطاء أطفالهم التطعيم إذا كان الطفل يعاني هذه الفترة من نزلة برد ، أو حساسية ، أو أي أعراض لأمراض أخرى ، و بالرغم من أن التطعيمات تعد آمنة لمعظم الأطفال ، و لكن هناك بعض الحالات التي يفضل فيها تأخير التطعيم ، و سنعرض في هذا المقال ثمانية من أشهر هذه الحالات .
حالات يجب معها تأخير التطعيم
رد فعل قوي اتجاه تطعيم سابق
يعد ظهور رد فعل قوى تجاه تطعيم سابق ؛ واحد من أهم الحالات التى يفضل فيها تأخير التطعيم ، حيث أوضح أطباء الأطفال أن حدوث رد فعل قوي مثل الحساسية تجاه التطعيم أمر نادر الحدوث ، و يجب مراجعة الطبيب قبل الإقبال على التطعيمات الأخرى ، وذلك لأخذ الاحتياطات اللازمة .
حساسية البيض
هناك تطعيمات مثل تطعيم الأنفلونزا ، و تطعيم الحصبة يتم تحضيرهم عن طريق بيض الدجاج ، إلا أنهم يظلوا آمنين على معظم الأطفال الذين يعانون من حساسية البيض ، و لكن مع بعض الاحتياطات حيث يجب اعطاء التطعيم ببطء مع زيادة الجرعة تدريجياً تحت إشراف طبيب متخصص بحساسية الأطفال .
ارتفاع درجة الحرارة
إذا كانت درجة حرارة طفلك مساوية أو أكبر من 38.5 درجة سليزية ، فعليك باستشارة الطبيب قبل اعطائه التطعيم ، و لا يعني ذلك أن التطعيم سيضر بصحة الطفل في هذه الحالة ، و لكن لأن الحرارة قد تغطي على الآثار الجانبية التى قد تنتج عن التطعيم إذا وجدت .
حساسية الصدر أو أي مشاكل صدرية أخرى
من الأفضل اعطاء تطعيم الانفلونزا للأطفال الذين يعانون من حساسية الصدر ، أو أي مشاكل صدرية أخرى ، و ذلك لأن الانفلونزا قد تسئ من حالتهم الصحية ، و تزيد من صعوبة التنفس ، و لكن يجب تجنب نوع التطعيم الذي يعطى عن طريق الاستنشاق ، حيث أنه يحتوي على الفيروس في صورة حية و لكن ضعيفة مما قد يثير الأزمة عند الطفل ، بينما التطعيم عن طريق الحقن يكون الفيروس به ميت .
جرعات عالية من الكورتيزون
إذا كان طفلك يأخذ جرعات عالية من الكورتيزون ، فعليك بتجنب التطعيمات الذي يكون فيها الفيروس في صورة حية مثل تطعيم الانفلونزا الاستنشاقي ، و تطعيم فيروس الروتا، وتطعيم الحصبة و الغدة النكافية ، و تطعيم الجديري ، ويجب تأجيله حتى مرور اسبوعين من توقف الكورتيزون ، و يتم استخدام جرعات عالية من مادة الكورتيزون عادة عن طريق الفم لفترات قصيرة لعلاج حساسية الصدر ، أو بعض الحالات المرضية الأخرى ، و من الآثار الجانبية لهذه الأدوية أنها تعمل على تثبيط الجهاز المناعي عن محاربة العدوات الفيروسية ، إلا أن الجرعات البسيطة التى تعطى عن طريق الاستنشاق لا تتعارض مع التطعيم .
ضعف المناعة و استخدام العلاج الكيميائي
أيضاً يجب تأخير التطعيم الذي يحتوى على الصورة الحية من الفيروس للأطفال ذوي المناعة الضعيفة نتيجة لأخذ العلاج الكيميائي ، أو استخدام الأدوية المثبطة للمناعة ، و ذلك لعلاج الأمراض المناعية مثل مرض التهاب الأمعاء ، و التهاب المفاصل الروماتيزمي .
مرضى فيروس نقص المناعة المكتسب ( الايدز )
يمكن لمرضى الايدز من الأطفال أخذ التطعيمات طالما جهازهم المناعي لم يتأثر بشكل شديد ، و يستثنى من ذلك تطعيم الانفلونزا الحي .
وجود مريض بالمنزل
هناك بعض التطعيمات التي يفضل عدم اعطائها للأطفال الذين يعيشون مع مرضى ذوي جهاز مناعي ضعيف بنفس المنزل ، سواء نتيجة لعلاج كيميائي ، أو نتيجة لمرض الايدز ، و استخدام الأدوية المثبطة للمناعة ، و بالأخص تطعيم فيروس الانفلونزا الحي .
وأخيرا، من الضروري متابعة حالة الطفل الصحية قبل اعطائه أي تطعيم حتى لو كان من التطعيمات الضرورية، ويمكنكم استشارة أحد أطبائنا على الموقع من هنا عن أي حالة تخص أطفالكم.
اقرأ أيضاً :