تخريم الأذن أحد أشهر العادات التي تتجه لها العديد من النساء في الوطن العربي والغربي، لتزيين الأذن والحصول على مظهر أنثوي أكثر جاذبية، وللتمكن من لبس الحلي والزينة، لكن هل تخريم الأذن آمن وما هي أفضل طرق التعافي بعد التخريم وهل هناك أي أضرار صحية نتيجة للتخريم؟ هنا سنوضح لكم الإجابة على كل أسئلتك وكل ما يتعلق بتخريم الأذن، فتابعوا معنا.
كيف يتم تخريم الأذن ؟
عملية تخريم الأذن تتم ببساطة وسهولة جداً، فتعتبر الأذن من أشهر الأعضاء التي يتم تخريمها في الجسم، ووفقاً للجزء الذي سيتم ثقبه، يتم الإختيار ما بين مسدس الثقب أو بالإبرة أو بالقرط نفسه، ويقوم الشخص المتخصص بوضع علامة ارشادية له على الجزء المراد ثقبه، وبعد الثقب يتم وضع قرطاً (حلق) في الثقب لتثبيته.
وإذا كنتم تتساءلون عن الأداة الأكثر أماناً هل مسدس الثقب أم الإبرة؟ فالإثنين من الأدوات المستخدمة ولا فرق بينهما، وهذا يعتمد على نظرة الشخص المتخصص الذي يقوم بعمل الثقب، وأيضاً على الجزء الذي سيتم تخريمه في الأذن، فيختار الأنسب والأفضل لك ولعمل الثقب بشكل ملائم وصحيح.
هل تخريم الأذن يسبب الألم ؟
بالطبع ستشعرون بقليل من الألم عند التخريم، لكن لن يصل الأمر لأن تحتاج لتخدير، فالأمر أبسط من ذلك، خاصة وأن الثقب في الأذن، والتي تعتبر من أكثر الأماكن الملائمة لعمل التخريم في الجسم.
وقد يكون هناك أيضاً القليل من النزيف البسيط كأمر طبيعي بعد الثقب، حتى يتعافى الثقب وتتلاشى قطرات الدم التي قد تسيل منه، ويفضل اختيار مسكن ألم آمن ومناسب، لأن البعض قد يتناول الأسبرين، لكن هذا خطأ كبير لأن الأسبرين والأدوية الأخرى التي تحتوي على نفس المادة الفعالة قد تتسبب في حدوث نزيف أكبر لأن تسبب سيولة في الدم.
ما هي الحالات الممنوعة من تخريم الأذن ؟
هناك بعض الظروف الطبية التي قد تقف حائلاً بينكِ وبين تخريم وثقب الأذن، خاصة خلال فترة الحمل فيفضل ألا تتم أي عملية تخريم للأذن حتى لا يكون هناك أي خطورة من أي نوع مثل حدوث عدوى للحامل.
كما أنه من الأفضل أن تتم الاستشارة الطبية قبل عملية تخريم الأذن إذا كنت مصاب بـ:
- مرض السكري.
- مشاكل المناعة أو أحد اضطرابات المناعة الذاتية.
- مشاكل في القلب.
- الهيموفيليا.
- مشاكل صحية معينة تمنع أو تبطيء من الشفاء.
- مشاكل جلدية خاصة في المنطقة المراد تخريمها، سواء طفح جلدي أو تكتل أو شامة أو جرح.
أضرار خرم الأذن
تخريم الأذن أو ثقب الأذن من الأمور البسيطة والآمنة في كثير من الأحيان، وقد لا تسبب أي مشاكل طالما تم اتباع الإرشادات الصحيحة بعد عملية التخريم، للعناية بالأذن وتجنب حدوث أي عدوى، لكن هذا لا يمنع أن هناك بعض المخاطر التي قد تنتج عن تخريم الأذن، ومنها:
- ردود فعل تحسسية: خاصة وأن معظم الحلي والأقراط قد تصنع من معدن النيكل أو النحاس، وهذه المعادن تحفز ظهور الحساسية، والتي تعرف باسم حساسية النيكل.
- حدوث عدوى: حيث أن الكثير من الأشخاص يعانون من بعض التورمات والإحمرار والإفرازات من مكان الثقب مع بعض الألم.
- مشاكل جلدية: فأحياناً قد يصاب بعض الأشخاص بمشاكل جلدية مثل، الندبات وغيرها.
- أمراض الدم: فعندما يتم عمل التخريم بأدوات ملوثة وغير معقمة، فقد يتعرض الأشخاص لعدوى وإصابة بأمراض مثل، التهاب الكبد الوبائي B و C أو مرض التيتانوس أو الكزاز أو فيروس نقص المناعة البشرية وغيرها من الأمراض الأخرى.
ما هو العمر الأنسب لتخريم الأذن؟
ليس هناك عمر محدد للقيام بعمل ثقوب الأذن، ففي بعض الثقافات يتم تخريم الأذن للمولود بعد عملية الولادة بساعات قليلة أو بأيام، وقد أكدت أكاديمية طب الأطفال الأمريكية أنه لا يوجد أي مخاطرة من تخريم أذن الطفل في أي عمر، طالما يتم أخذ كافة الإجراءات الاحترازية السليمة، وتكون الأدوات معقمة.
لكن فضلت الأكاديمية أن ينتظر الأباء على الأطفال لحين بلوغهم عمر مناسب لكي يتم رعايتهم بعد التخريم بشكل كامل وصحيح ومناسب. ويجب أن يتم وضع أقراط صغيرة ومسطحة للأطفال حتى لا تتعلق الأقراط في ملابسهم أو أي شيء يلعبون به فتتمزق شحمة الأذن.
من الشخص المناسب لعمل تخريم للأذن ؟
من الأفضل أن تعتمد على محترف له من الخبرة ما يكفي لعمل هذه الثقوب، لكي يكون متمكن ويقوم بها بشكل صحيح، كما أن هناك بعض أطباء الأطفال يقوموا بعمل ثقوب الأذن للأطفال بعد الولادة.
وفي كل الأحوال حاولوا ألا تستعجلوا بالتخريم قبل الوصول لشخص مناسب وذو خبرة، وأن يكون مكان عمله نظيفاً، وتأكد من نظافة المعدات التي يستخدمها وتعقيمها جيداً مع تعقيم يده أيضاً، وأن يكون المتخصص يستخدم الأقراط الطبية المضادة للحساسية أو الأقراط المصنوعة من التيتانيوم أو الذهب حسب احتياجاتك.
أماكن خرم الأذن
الأذن من الأعضاء التي يمكن أن يتم عمل التخريم في أكثر من مكان بها، حيث يوجد حوالي 15 جزء من الممكن تخريمه في الأذن، مثل:
- شحمة الأذن السفلية وهو المكان الشائع الذي يتم به التخريم في معظم الأحيان.
- يمكن عمل بعض الثقوب على طول الغضروف الخارجي كاملاً.
- يمكن أيضاً عمل التخريم بطول الجزء الداخلي للأذن.
متى يلتئم خرم الأذن ؟
وفقاً للمكان الذي تم به التخريم تكون مدة الشفاء، لأن هناك الكثير من أنواع الأنسجة في الأذن، وتختلف المدة من شخص لآخر حسب طبيعة الجسم، ففي الطبيعي قد تستغرق مدة الشفاء إذا كانت الثقوب في شحمة الأذن من 6 لـ 8 أسابيع، لكن في حال اختراق الثقب للغضروف قد تستغرق مدة الشفاء حوالي من 4 شهور لسنة كاملة، ويمكن للمتخصص الذي يقوم بعمل الثقب أن يقدر لك مدة الشفاء حسب الثقب الذي سيقوم بعمله.
أهم النصائح بعد تخريم الأذن
يتساءل الكثير من الأشخاص عن أفضل طرق للعناية بثقوب الأذن بعد عملية التخريم، وبالفعل يجب أن تكون هناك عناية صحيحة، وتكون كالتالي:
- تنظيف المنطقة التي تحيط بالثقب على الأقل مرتين باليوم، بماء دافيء وصابون أو بالكحول، وهناك بعض المنظفات الأخرى التي قد يوضحها لك متخصص التخريم.
- وضع مرهم مضاد حيوي مكان الثقب وحول المنطقة بالكامل حتى لا تحدث أي عدوى بالجلد.
- لا تلمس الثقوب حتى لا تنتقل الجراثيم من يدك لمكان الثقب وتسبب العدوى.
- من الأفضل تجنب المناطق التي قد تكون فيها جراثيم لا تستطيع التحكم بها مثل حمامات السباحة والسبا وغيرها.
ماذا يحدث في حالة الإصابة بالعدوى؟
بعد ثقب الأذن قد تلتهب وتتورم وتتعرض للإحمرار، لكن مع العناية يجب أن تزول هذه الأعراض الأولية بعد يومين على الأكثر، وفي حال استمرار هذه الأعراض مع الشعور بالحكة، وكثرة الإفرازات فهنا يجب الانتباه جيداً، والمواظبة على:
- غسل اليدين بالماء والصابون جيداً حتى لا تزيد من الأعراض والعدوى في حال لمسكِ للثقب.
- ضعي في كوب ماء دافيء مع ملعقة من الملح وقلبيها جيداً، وانقعي قطعة من القطن في الماء المالح وقومي بوضعها على مكان الثقب بدون إزالة الأقراط.
- ثم جففي هذه المنطقة جيداً بهدوء سواء بالقطن أو المناديل.
- ضعي مرهم المضاد الحيوي على الثقب والمنطقة المحيطة به.
- حاولي أن تقومي بتدوير الثقب باستخدام الأقراط الموجود به عدة مرات.
- في حالة عدم تحسن الحالة، وإزدياد الأمر سوء مع إصابة جزء آخر من الأذن بهذه العدوى، فلابد من استشارة طبيب متخصص على الفور.