الوحم هو أحد أشهر الأعراض التي تمر بها الحوامل، وبالرغم من أن البعض يربطه بظواهر مختلفة إلا أن له بعض الأسس العلمية، وفيما يلي نعرض لكم متى يبدأ الوحم وكذلك أهم أعراضه ومتى ينتهي وهل له علاقة بجنس المولود أم أن الأمر مجرد خرافة، تابعونا لتعرفوا الإجابة.
ما هو الوحام؟
هو رغبة الحامل واشتهاؤها أو نفورها لبعض الأطعمة دون غيرها بصورة مفاجئة، وقد تشتهي الحامل في بعص الأحيان تناول بعض الأشياء غير الطعام، وهذا يجعلها تشتهي أطعمة مشهورة أحيانًا، وفي أحياناً أخرى قد تهفو إلى تناول أطعمة غير معتادة، بل قد تقوم الحامل بعمل مزيج من أطعمة غريبة.
ويرى الأطباء والعلماء أن الوحم علميا ليس له تفسير، فلا توجد أي معلومات تربط بين ما يحدث في جسم المرأة ورغبتها في تناول طعام معين، كما أنه لا يدل على احتياجات طفلها، ولا توجد أن أبحاث أو دراسات أنه قد يسبب ضررًا على الجنين.
أنواع الوحام
قد ينقسم الوحم عند الحامل إلى نوعين رئيسيين الأول كما وضحنا وهو الرغبة الشديدة في تناول طعام معين، والثاني هو النفور من طعام أو رائحة معين أو طعام كانت تحبه المرأة قبل حملها.
وهناك نوع آخر من تشعر فيه الحامل بتناول بعض الأشياء الغريبة ويعرف باسم شهوة الغرائب (متلازمة بيكا)، حيث تشعر الحامل بتناول بعض العناصر وليست من الطعام مثل نشا الغسيل والأوساخ والطين والصابون، ومثل هذا النوع يشير إلى ضرورة التوجه إلى الطبيب لأنه ربما يشير إلى مشكلة صحية من الأساس.
أعراض الوحم
تختلف الأعراض من امرأة لأخرى، فكل حامل تشعر بالرغبة وتشتهي تناول طعام معين أو تنفر من طعام معين، وليس بالضرورة أن تشعر غيرها بالأمر بالرغم من وجود بعض الأطعمة التي تقبل عليها السيدات بكثرة خلال الحمل، مثل اشتهاء الحلويات والأطعمة المالحة والمخللات والبيتزا وبعض أنواع الفواكه والشوكولاتة.
أعراض الوحام النفسية
هناك بعض العوامل النفسية التي قد تتداخل مع هذا الأمر، فنتيجة لحدوث تغيير في الجسم تصبح حاسة الشم لدى النساء أقوى، لذا قد تشعر بعض النساء الحوامل بالنفور من بعض الروائح.
ونتيجة لتغير احتياجات الجسم قد تشعر بعض النساء بالرغبة بتناول الأطعمة الغنية ببعض العناصر دون غيرها، بينما تنجذب بعض السيدات إلى الأطعمة التي تمنحها الشعور بالراحة كالحلويات والكربوهيدرات، وأخريات يشعرن بالنفور من بعض الأطعمة التي قد تضر بأجنتهن.
متى يبدأ الوحم؟
عادة لا نستطيع تحديد الموعد المحدد لبدء هذه الحالة عند الحامل، حيث أن الأمر يختلف من سيدة لأخرى، بل هناك حالات قد لا تعاني فيها السيدات من هذه الحالة إطلاقًا.
ولكن يمكن أن يكون الثلث الأول هو بداية ظهور الوحم لدى أغلب السيدات خاصة في الأسبوع الخامس أو السادس خاصة مع حالة الغثيان الشائعة عند الحامل، ويستمر لتزداد حدته في الثلث الثاني من الحمل ويستمر حتى يختفي تمامًا.
وإن كنتِ قد خضعتِ لعملية الحقن المجهري وتتساءلين متى يبدأ الوحم بعد الحقن المجهري، فالإجابة هي نفسها، فهو يبدأ في نفس التوقيت الذي يبدأ فيه لدى أغلب السيدات.
الوحام ونوع الجنين
إن الاعتقاد السائد بأن ما تشتهيه خلال الحمل هو إشارة على جنس الجنين ما هو إلا خرافة، فلا علاقة بما ترغبين بتناوله بجنس المولود.
حيث يعتقد البعض أن شعور الحامل ورغبتها في تناول الأطعمة المالحة قد يكون له علاقة بكونها حامل بولد، والرغبة في تناول الأطعمة ذات المذاق الحلو والحلويات مثل الآيس كريم والكوكيز والفراولة قد تكون دلالة على الحمل ببنت، إلا أن الأمر خرافة، فالوحم لا يرتبط بجنس الجنين ذكرًا كان أم أنثى، وإنما قد يحدث نتيجة للتغيرات الهرمونية أو التغيرات التي يمر بها الجسم.
متى ينتهي الوحم بالضبط؟
عادة ينتهي هذا الشعور بانتهاء الثلث الثالث من الحمل، ولكنه قد يستمر مع بعض السيدات حتى ينتهي بعد الولادة، وعليكِ أن تعلمي أن ذلك لا يعد دليلًا على وجود نقص تعانين منه.
علاج الوحم
من الممكن الاستجابة لوحم الحمل، ولكن مع الاستمرار على نمط حياة صحي خاصةً إذا كنتِ من الأشخاص الذين يشعرون بالرغبة في الأطعمة غير الصحية لأن تناول الكثير منها قد يضر بصحتك، وإليكِ بعض النصائح التي قد تساعدك في التحكم في وحم الحمل:
- احرصي على تناول الوجبات الصحية وبصورة منتظمة لتجنب الشعور بالجوع.
- احرصي على أن يكون لديكِ مخزون من الوجبات الخفيفة الصحية.
- لا تقومي بالذهاب إلى السوبرماركت ومحلات البقالة عندما تشعرين بالجوع.
- احرصي على اختيار الأطعمة التي تحتوي على معدل جلايسيمي منخفض.
- اشربي الكثير من الماء.
- احصلي على قسط كافِ من النوم مع الحرص على ممارسة الرياضة.
هل الوحم يظهر على جسم الجنين؟
لا، الأمر هو مجرد خرافة وظهور الوحمة على جسم طفلك له أسباب أخرى وما تشتهيه من طعام ليس له علاقة بالأمر، كما أنه ليس هناك علاقة بين الوحام والحكة، فالحكة التي تشعرين بها لن تؤدي إلى ظهور وحمة في جسم طفلك.
والآن وبعد أن عرفتِ متى يبدأ الوحم ومتى ينتهي، ننصحك بألا تبالغي في تناول الأطعمة غير الصحية حتى لو كنتِ تشتهينها، وذلك لأن هذه الأطعمة قد تؤدي إلى حدوث مشاكل صحية في حالة تناولها بكثرة.